حسم التجاذبات بين «نزاهة» والجهات الحكومية حول هوية المفتشين

الاكتفاء ببطاقات التعريف كإثبات لممثلي «مكافحة الفساد»

جانب من أنشطة «نزاهة» للتعريف بآليات عملها في استقبال البلاغات (واس)
جانب من أنشطة «نزاهة» للتعريف بآليات عملها في استقبال البلاغات (واس)
TT

حسم التجاذبات بين «نزاهة» والجهات الحكومية حول هوية المفتشين

جانب من أنشطة «نزاهة» للتعريف بآليات عملها في استقبال البلاغات (واس)
جانب من أنشطة «نزاهة» للتعريف بآليات عملها في استقبال البلاغات (واس)

انحسمت التجاذبات التي تقع بين هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) ومؤسسات حكومية تتذرع بأن هويات مفتشي الهيئة الشخصية التي يبرزونها في جولاتهم المفاجئة ليست كافية، وذلك أثناء تأدية موظفي «نزاهة» مهامهم بالوقوف على مكامن القصور في الأداء لدى تلك الأجهزة.
وتعرقلت مهام بعض المفتشين بحسب مصادر مطلعة، لا سيما عند وقوفهم على المخالفات الإدارية والمالية في تلك المؤسسات.
وصدر بيان عن الهيئة أمس، مفاده «إن توجيهات المقام السامي صدرت لجميع الجهات الحكومية، للاكتفاء ببطاقات التعريف التي يحملها ممثلو (نزاهة) لإثبات شخصياتهم عند قيامهم بالمهام الرسمية المكلفين بها في كافة المؤسسات المشمولة باختصاص الهيئة، مع تسهيل مهمتهم، وتزويدهم بالمعلومات والوثائق أو نسخ منها، وفقا لما تراه مكافحة الفساد».
وجاء التوجيه الملكي وفقا لما تقضيه الفقرة الثالثة من المادة الخامسة في تنظيم الهيئة، المتضمنة أن «على جميع الجهات تزويد الهيئة بالمشاريع المعتمدة لديها، وعقودها، وعقود التشغيل والصيانة، وتمكين منسوبي الهيئة من تأدية مهامهم، وإطلاعهم على المعلومات التي يتطلبها عملهم».
وقال المصدر الذي فضل حجب اسمه، إن التوجيه السامي جرى إبلاغه لجميع الجهات الحكومية، ردا على تساؤل بعض الجهات حول مدى إمكانية الاكتفاء ببطاقات التعريف التي يحملها ممثلو الهيئة لإثبات شخصياتهم وتبعيتهم، وأكد التوجيه على الاكتفاء بتلك البطاقات، معتبرا أن ذلك تأكيد على ما تلقاه «نزاهة» من دعم من القيادة في كل المناسبات والمواقف التي تتطلب ذلك.
من جهة أخرى، أشار الدكتور ناصر الشهراني، نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى، إلى أن التوجيه السامي يعزز أهمية أن تتعاون الجهات الحكومية مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وفقا لتنظيمها الذي يكفل ذلك، ما من شأنه ممارسة ممثلي الهيئة أدوارهم المطلوبة، مؤكدا أن بطاقة التعريف هي وثيقة إثبات الشخصية، وهو أمر متعارف عليه في التعامل مع بقية منسوبي الأجهزة الرقابية، مضيفا أن بإمكان الجهات الحكومية توثيق زيارات ممثلي «نزاهة»، للتأكد من هوياتهم؛ ولكن بما لا يعرقل أداءهم العمل.
وأنهت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، حديثا، صياغة قانون إقرار الذمة المالية لكبار مسؤولي الدولة، المتضمن الإفصاح عن أملاكهم منذ تاريخ دخولهم الوظيفة، وتجديد قياس ثرائهم كل ثلاثة أعوام، بالإضافة إلى إنجازها قواعد حماية مقدمي البلاغات التي تصل في اليوم الواحد إلى ثمانين بلاغا، والمكافآت التشجيعية لهم، ومن المنتظر الموافقة عليها خلال الأيام المقبلة.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.