عبر مسح للدماغ... «بصمات عصبية» تكشف الميول السياسية للأشخاص

عالم يفحص تصويراً بالرنين المغناطيسي لمخ أحد الأشخاص (رويترز)
عالم يفحص تصويراً بالرنين المغناطيسي لمخ أحد الأشخاص (رويترز)
TT

عبر مسح للدماغ... «بصمات عصبية» تكشف الميول السياسية للأشخاص

عالم يفحص تصويراً بالرنين المغناطيسي لمخ أحد الأشخاص (رويترز)
عالم يفحص تصويراً بالرنين المغناطيسي لمخ أحد الأشخاص (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتشاركون المعتقدات السياسية نفسها لديهم «بصمات عصبية» متماثلة في المخ، وبالتالي فإن إجراء مسح للدماغ قد يكشف الميول السياسية للأشخاص.
وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة فريق من الباحثين التابعين لجامعة براون بالولايات المتحدة، وشملت عدداً من الأشخاص الذين يعرّفون أنفسهم بأنهم ليبراليون سياسياً أو محافظون سياسياً.
وقام الفريق بقياس نشاط الدماغ لدى المشاركين جميعاً أثناء مشاهدتهم مقاطع فيديو عن قضايا اجتماعية حساسة مثل الإجهاض والهجرة.
ووجد الباحثون أن أدمغة المشاركين الذين يتشاركون الميول والمعتقدات السياسية ذاتها كانت تتفاعل مع الفيديوهات بطريقة مماثلة.

وقال فيلدمان هول، الأستاذ المشارك في العلوم المعرفية واللغوية والنفسية، بمعهد كارني لعلوم الدماغ في جامعة براون: «السبب في تشابه أنشطة الدماغ لدى أصحاب الميول السياسية المتماثلة عند مشاهدة مقطع فيديو عن قضية سياسية أو اجتماعية معينة، يرجع جزئياً إلى حقيقة أن كل دماغ لديه بصمة عصبية خاصة بالمفاهيم السياسية أو الكلمات المتوافقة مع ميول الشخص. هذا الأمر قد يفسر قدرة بعض وسائل الإعلام على استقطاب جمهورها عن طريق استخدام هذه المفاهيم والكلمات المثيرة للبصمة العصبية».
وأشار هول إلى أن نتائجهم التي نشرت في مجلة «Science Advances»، تعني أن معالجة مشكلة الاستقطاب السياسي لن تتم بسهولة، حيث إن هذه المشكلة ترجع في الأساس إلى بصمات عصبية متأصلة في الدماغ.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حتى يصبح «عاماً فريداً»... 4 أنواع من التجارب ابحث عنها في 2025

فكر في التخطيط لرحلة إلى مكان لم تزره من قبل خلال عام 2025 (أ.ف.ب)
فكر في التخطيط لرحلة إلى مكان لم تزره من قبل خلال عام 2025 (أ.ف.ب)
TT

حتى يصبح «عاماً فريداً»... 4 أنواع من التجارب ابحث عنها في 2025

فكر في التخطيط لرحلة إلى مكان لم تزره من قبل خلال عام 2025 (أ.ف.ب)
فكر في التخطيط لرحلة إلى مكان لم تزره من قبل خلال عام 2025 (أ.ف.ب)

مع اقتراب العام الجديد، يبدأ الكثير منا بالتفكير في كيفية إثراء حياته. وعلى الرغم من أن الأهداف والقرارات رائعة، فإن إحدى الطرق التي يتم غالباً التغاضي عنها للتطور هي «البحث المتعمد عن التجارب التي تشكلنا بطرق ذات معنى».

وتُظهر الأبحاث أن التجارب التي نعطيها الأولوية يُمكن أن يكون لها تأثير عميق على صحتنا العاطفية ونمونا الشخصي وإحساسنا بالإنجاز، وفقاً لما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

وفيما يلي أربعة أنواع من التجارب التي يجب عليك البحث عنها عمداً في عام 2025، لإثراء حياتك من خلال تعزيز النمو والتواصل، ولجعله عاماً فريداً لا يُنسى.

تجارب لا تُنسى تصنع لحظات تدوم طويلاً

التجارب التي لا تُنسى هي تلك التي تترك بصمة حية في أذهاننا، غالباً لسنوات مقبلة. تميل هذه التجارب إلى إثارة مشاعر قوية، سواء من خلال الفرح أو الرهبة أو حتى التحدي.

ما الذي يجعل التجارب لا تُنسى؟

المشاركة العاطفية: ترتبط المشاعر القوية بتكوين الذاكرة، مما يجعل هذه التجارب لا تُنسى. سواء أكان الأمر يتعلق بالفرح، أو الرهبة، أو حتى الخوف، فإن العمق العاطفي مهم.

الحداثة: الأنشطة الفريدة أو غير العادية تثير فضول دماغنا، وتعززها كنقاط بارزة في خطنا الزمني الشخصي.

التواصل الاجتماعي: اللحظات المشتركة مع الأحباب تزيد من تذكر التجارب.

قاعدة نهاية الذروة: يميل الناس إلى تذكر الجزء الأكثر كثافة من التجربة (الذروة) وكيف تنتهي، بدلاً من تذكر التجربة بأكملها.

لذلك بالنسبة لعام 2025، فكر في التخطيط لرحلة إلى مكان لم تزره من قبل، أو تجربة شيء خارج منطقة الراحة الخاصة بك.

تجارب «تحويلية» تساهم في التغير والنمو

تتجاوز التجارب التحويلية ما لا يُنسى، فهي تغير بشكل أساسي الطريقة التي نرى بها العالم وأنفسنا. غالباً ما تبدأ هذه التجارب بتحدٍ أو «معضلة مربكة» تجبرنا على مواجهة معتقداتنا وافتراضاتنا وقيمنا وإعادة تقييمها.

الخصائص الرئيسية للتحول

المعضلات المربكة: حدث أو تحدٍ كبير يهز وجهة نظرك، ويخلق أرضاً خصبة للتغيير.

التفكير: تتطلب التجارب التحويلية تفكيراً مقصوداً، ما يسمح للرؤى الجديدة بالتجذر.

من هذا المنطلق، ابحث في عام 2025 عن فرص التحول من خلال خلوات تطوير الذات، أو خوض التحدي الذي يخيفك قليلاً.

تجارب استثنائية «تتجاوز العادي»

غالباً ما تكون التجارب الاستثنائية لحظات تحدث مرة واحدة في العمر، وتبرز كفصول غير عادية في قصص حياتنا. تميل هذه التجارب إلى أن تكون مكثفة ونادرة وشخصية للغاية.

سمات التجارب الاستثنائية

الشدة والأهمية: غالباً ما تنطوي على مشاعر شديدة وتترك أثراً دائماً.

قوة السرد: تصبح اللحظات الاستثنائية معالم مهمة في قصة حياتك.

السمو: هذه التجارب تربطك بشيء أكبر، سواء كان شيئاً روحياً أو الطبيعة أو المجتمع.

فكر في شيء يبدو مستحيلاً أو بعيد المنال وخطط لاتخاذ خطوة نحوه في عام 2025. ربما يكون ذلك تسلق جبل، أو الجري في الماراثون، أو حتى حضور خلوة روحية.

تجارب مؤثرة تُحدث الفارق

التجارب المؤثرة هي التي تشكل هويتنا وكيف نساهم في العالم من حولنا، وغالباً ما تنطوي على صدى عاطفي عميق وعمل ذي معنى، ما يخلق تموجات تمتد إلى ما هو أبعد من اللحظة.

ما الذي يحدد التجارب المؤثرة؟

الاتصال: غالباً ما تعزز هذه التجارب إحساساً عميقاً بالهدف والانتماء.

الإلهام لاتخاذ فعل: التجارب المؤثرة تجبرنا على إجراء تغييرات، سواء على المستوى الشخصي أو في مجتمعاتنا.

وفيما يخص عام 2025، ابحث عن طرق لإحداث التأثير، تطوع من أجل قضية قريبة من قلبك، أو قم بإرشاد شخص ما، أو شارك في نشاط مجتمعي.

وفي النهاية، إن قيمة هذه الأنواع الأربعة من التجارب (التي لا تُنسى، والتحويلية، والاستثنائية، والمؤثرة) هي أنها لا تحدث بالصدفة. ومن خلال العزم على صُنع هذه اللحظات، يمكنك أن تجعل 2025 عاماً مليئاً بالنمو والتواصل والإنجاز.