وزير الطاقة السعودي: يجب الثقة في «أوبك بلس»

عبد العزيز بن سلمان يأمل ألا تؤدي العقوبات وتراجع الاستثمارات إلى نقص الإمدادات

الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر للطاقة في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر للطاقة في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

وزير الطاقة السعودي: يجب الثقة في «أوبك بلس»

الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر للطاقة في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر للطاقة في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

جدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان التأكيد على أن تحالف «أوبك بلس» لا يتدخل في السياسة، مشيراً إلى عدم صحة ما يتردد عن أن التحالف أو منظمة «أوبك» يتحكم أي منهما في أسعار النفط.
ودعا الوزير السعودي إلى الثقة في تحالف «أوبك بلس»، بعد أيام من تأكيد التحالف على التزام الدول الأعضاء بالإبقاء على اتفاق خفض الإنتاج الحالي دون تغيير حتى نهاية العام الحالي. مؤكداً على أن النهج الحذر هو المسار الأفضل في التعامل مع أسواق الطاقة، وليس التوقعات، قائلا: «لولا العمل الجماعي لكانت سوق الطاقة اختلفت عما هي عليه الآن».
وتابع خلال كلمة في افتتاح المؤتمر الرابع والأربعين للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة في العاصمة السعودية الرياض، أمس، أن هناك فرصاً كبيرة للحلول المشتركة والجماعية في قطاع الطاقة، وقال «الانعزالية تفرق وتضيف المزيد من المشاكل، ومن دون الجهود المشتركة سنصل لمزيد من الفوضى».
وقال إنه يأمل ألا تؤدي العقوبات وتراجع الاستثمارات إلى نقص إمدادات الطاقة، مضيفاً «كل ما يسمى (العقوبات والحظر ونقص الاستثمارات) سيتحول إلى شيء واحد، شيء واحد فقط وهو نقص إمدادات الطاقة بجميع أنواعها، بينما نحن في أمس الحاجة إليها».
وتوقع وزير الطاقة السعودي أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من الانعزالية في العالم، وقال «ولت أيام السوق الحرة والعولمة، وهناك المزيد من المنهجية الانعزالية والتنافس على المصادر والموارد». موضحاً أن السعودية هي أكبر منتج بأقل تكلفة للنفط، وأن المملكة تعتمد على نفسها ليس في النفط فقط، لكن في قطاع الطاقة كله.
وتطرق لخطط السعودية نحو الانتقال إلى مجال الطاقة، ولفت إلى أن المملكة يمكن أن تكون مصدر الكهرباء الخضراء للعالم، في ظل وجود استراتيجية بشأن الطاقة النظيفة.
وقال: «لدينا خريطة طريق وتمويل كبير، نحن أنشأنا مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وانطلقنا، نعرف أن العالم بحاجة إلى الهيدروكربونات، لا الوقود الأحفوري، نحن أفضل بكثير من أكبر الدول في مجموعة الـ20 فيما يتعلق بالانبعاثات».
وأكد وزير الطاقة أن التوجه بالنسبة للطاقة النظيفة، يجب ألا يكون مرتبطاً بشرائح بعينها، إذ إن الشرائح الفقيرة يجب أن تستفيد من الأمر، موضحا أن هناك مئات الملايين من الأشخاص تنقصهم موارد الطاقة العصرية، وأن السعودية تدفع في اتجاه دعم هؤلاء، مضيفا: «يجب أن نتوقف عن النفاق ونراعي أن مئات الملايين من البشر يعانون من فقر الطاقة، يجب إظهار أن بيئة الطاقة لا تفكر فقط في أولويات الكبار».
وأكد وزير الطاقة السعودي أن بلاده لديها أقل تكلفة لإنتاج الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى أن يكون لديها أقل تكلفة لإنتاج الهيدروجين. ‫وشدد الأمير عبد العزيز بن سلمان على أن السعودية‬ ملتزمة أمام العالم بإثبات أنها جادة في خفض الانبعاثات الكربونية، وقال: «ألغينا مؤخراً مناقصة لمحطة كهرباء غازية بسعة فوق 7 غيغاواط؛ لأنها لم تتضمن طرقاً لاحتجاز الكربون».


مقالات ذات صلة

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع السعودية الواقعة في المدينة الصناعية بعسير جنوب المملكة (الشرق الأوسط)

المصانع السعودية تتجاوز مستهدفات 2023 نحو التحول ورفع تنافسية منتجاتها

أثبتت المصانع السعودية جديتها في التحول نحو الأتمتة وكفاءة التصنيع، في خطوة تحسن مستوى جودة وتنافسية المنتجات الوطنية وتخفض التكاليف التشغيلية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد انضم البنك المركزي السعودي إلى مشروع «إم بريدج» بصفته «مشاركاً كاملاً» (البنك المركزي)

«المركزي» السعودي يستكشف إمكانات العملات الرقمية لتسهيل المدفوعات عالمياً

بدأ البنك المركزي السعودي باستكشاف إمكانات «العملات الرقمية» في الوقت الذي تعمل فيه الدول على تطوير عملات رقمية لها.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة السعودي خلال لقائه بالشركات والمستثمرين في البرازيل (واس)

الاستعانة بخبرات البرازيل لتوطين صناعة اللقاحات والأدوية في السعودية

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية، بندر الخريف، أن جمهورية البرازيل مهيأة للشراكة مع المملكة في جميع الصناعات.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.