أميركا تُسقط «منطاد التجسس» الصيني

اسقط الجيش الأميركي أمس منطاداً صينياً يُشتبه في أنه كان يقوم بأعمال تجسس، وهو أمر تنفيه بكين. وجاء ذلك بعد قليل من إعلان الرئيس جو بايدن أن بلاده «ستهتم بأمر المنطاد»، في إشارة إلى اعطائه الضوء الأخضر للجيش بإسقاطه.
وأفيد بأن مقاتلة أميركية أسقطت المنطاد فوق مياه المحيط الأطلسي بعدما عبر ولاية كارولاينا الشمالية التي شهدت إغلاق 3 من مطاراتها خلال عبوره أجواءها. وكان المنطاد دخل الولايات المتحدة من الساحل الغربي على المحيط الهادئ حيث مر في ولاية آلاسكا، ثم في أجواء كندا، قبل وصوله إلى ولاية مونتانا التي تضم صوامع صواريخ نووية. ووسط الضجيج الذي أثاره هذا المنطاد فوق الولايات المتحدة، قال متحدث باسم «البنتاغون»: «نحن على علم بتقارير عن منطاد يحلق فوق أميركا اللاتينية. نعتبر أن الأمر يتعلق بمنطاد تجسس صيني آخَر».ويذكر أن العلاقات بين واشنطن وبكين كانت مهيأة لتحقيق تقدم متواضع، خصوصاً بعد قمة بايدن - شي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والاتصالات والوفود التي تبادلها البلدان، ومع الزيارة التي كانت مقررة لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى بكين، فجاء «منطاد التجسس» ليعيد الأمور إلى المربع الأول، بعد إلغاء بلينكن زيارته. وكانت بكين أصدرت بياناً نادراً عبرت فيه عن «الأسف»، وألقت باللوم على «الرياح» في دفع ما وصفته بأنه منطاد مدني إلى المجال الجوي الأميركي. في حين وصف البنتاغون المنطاد بأنه أداة «لجمع المعلومات الاستخباراتية».
... المزيد