الحوثيون يفاوضون سرًا لـ«تسوية» ولبنان يؤوي عائلة صالح

وصول دفعة مساعدات سعودية جديدة.. والربيعة: المعونات لكل المحافظات

حوثيون يؤمنون بأسلحتهم تشييع قتلى منهم سقطوا بسبب انفجار سيارة مفخخة بالقرب من منزل قيادي حوثي في صنعاء (إ.ب.أ)
حوثيون يؤمنون بأسلحتهم تشييع قتلى منهم سقطوا بسبب انفجار سيارة مفخخة بالقرب من منزل قيادي حوثي في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يفاوضون سرًا لـ«تسوية» ولبنان يؤوي عائلة صالح

حوثيون يؤمنون بأسلحتهم تشييع قتلى منهم سقطوا بسبب انفجار سيارة مفخخة بالقرب من منزل قيادي حوثي في صنعاء (إ.ب.أ)
حوثيون يؤمنون بأسلحتهم تشييع قتلى منهم سقطوا بسبب انفجار سيارة مفخخة بالقرب من منزل قيادي حوثي في صنعاء (إ.ب.أ)

أكدت مصادر سياسية يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أمس أن جماعة الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح «يسعون حثيثًا وبطرق سرية مع بعض الأطراف الدولية المشرفة على المشاورات الخاصة بالتسوية السياسية، بهدف استئناف مساعي الأمم المتحدة، والتوصل إلى هدنة جديدة، كمخرج للوضع العسكري الهش الذي تمر به، والتقاط الأنفاس»، وذلك في ضوء النتائج التي حققتها العمليات العسكرية في جنوب البلاد، في الآونة الأخيرة، وما نتج عنها من تحرير مدينة عدن من قبضة الميليشيات. وقالت المصادر إن قيادات حوثية التقت فعلا بأطراف دولية، وحثتها لفعل شيء من أجل وقف إطلاق النار.
من جانبه، كشف السفير اليمني لدى لبنان، علي الديلمي، أن السفارة اليمنية في بيروت أوقفت منح التأشيرات للبنانيين في ظل الأوضاع الراهنة، في خطوة تعكس خشية الحكومة اليمنية من تسرب مقاتلين من حزب الله لدعم الميليشيات الحوثية والانخراط معها في المعارك. وأوضح الديلمي، من جهة أخرى، أن أفرادا من عائلة الرئيس السابق صالح يقيمون في لبنان في الوقت الراهن.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن العمل الرسمي في الوزارات السيادية والأمنية والخدمية سيستأنف اعتبارا من بعد غد (الأحد) في عدن، مضيفا أن الحكومة قررت إعادة 4 وزراء آخرين في مجالات الأشغال، والاتصالات وتقنية المعلومات، والمياه والبيئة، والثروة السمكية، إلى محافظة عدن، وذلك بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة بالتنسيق مع قيادة قوات تحالف الأمل، لتحرير عدن من الميليشيات. وذكر بادي أيضا أنه جرى رصد مبلغ يصل إلى نحو مليار ريال يمني (4.6 مليون دولار)، من الموازنة العامة في السلطة المحلية.
على صعيد العمل الإغاثي، توجهت طائرة سعودية ثانية محملة بالمواد الإغاثية إلى عدن أمس، كما وصلت دفعة ثالثة من المعونة الطبية الإغاثية إلى مدينة سيئون على متن 3 قاطرات قادمة من السعودية عبر منفذ الوديعة البري مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
بدوره، كشف الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للأعمال الخيرية والإنسانية، عن تنسيق يجري مع الحكومة الشرعية لليمن لتوصيل المساعدات للمستفيدين في كافة المحافظات اليمنية، وذلك استنادًا لعاملين رئيسيين هما الحاجة والأولوية. وقال الربيعة لـ«الشرق الأوسط» إن مركز الملك سلمان للأعمال الخيرية والإنسانية «يدرس الاحتياجات مع الحكومة الشرعية في اليمن، ويتم أخذ المعلومات منها، كما يتم التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني اليمنية، وتتم دراسة هذه الاحتياجات بالكامل عبر لجان إغاثية متخصصة بالمركز».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.