ترمب يهاجم منافسيه الجمهوريين على البطاقة الرئاسية 2024

قال إن هايلي «طموحة للغاية» ودوسانتيس «ناكر للجميل» وبومبيو «أخرجتُه من العدم»

صورة أرشيفية لترمب وهايلي في البيت الأبيض 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2018 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لترمب وهايلي في البيت الأبيض 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2018 (أ.ف.ب)
TT

ترمب يهاجم منافسيه الجمهوريين على البطاقة الرئاسية 2024

صورة أرشيفية لترمب وهايلي في البيت الأبيض 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2018 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لترمب وهايلي في البيت الأبيض 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2018 (أ.ف.ب)

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، منافسيه المحتملين للفوز ببطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024، واصفاً المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة سابقاً نيكي هايلي بأنها «طموحة للغاية»، ومتهماً حاكمي ولايتي فلوريدا، رون دوسانتيس، وفيرجينيا، غلين يونغكين، بأنهما ناكرا جميل، علماً بأن أياً منهم لم يعلن بعد ترشيحه في السباق إلى البيت الأبيض.
وجاءت تصريحات ترمب خلال مقابلة مدتها نصف ساعة، في وقت شرع فيه جمهوريون في مغازلة الناشطين السياسيين المؤثرين في ولايات مثل نيو هامشير وأيوا وساوث كارولينا، التي تستضيف تقليدياً السباقات الافتتاحية للانتخابات التمهيدية. وكان ترمب افتتح السباق الرئاسي منذ أكثر من شهرين. وأصدر أخيراً قائمة مؤيدين بارزين له في ساوث كارولينا، بينهم الحاكم هنري ماكماستر والسيناتور ليندسي غراهام.
وعبّر ترمب عن اعتقاده بأن هايلي ودوسانتيس ويونغكين ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو يجب ألا يترشحوا ضده بسبب علاقاته السابقة معهم، على الرغم من إقرار ترمب بأن ذلك لن يوقفهم على الأرجح. وقال: «نعم، أود أن أقول ذلك، لكنني أعرف كيف تسير الحياة (…) أنا أعرف كيف تعمل السياسة (…) والسياسة هي صورة مصغرة، لكنها أكثر شراسة من الحياة». وأضاف: «أنا ساعدت كل هؤلاء (…) أخرجت مايك (بومبيو) من العدم... أعتقد أنه قال دائماً إنه لن يخوض المنافسة ضد الرئيس». ولكن «يمر الوقت ثم يريدون الترشح، لأنهم أناس طموحون. لكن كما تعلم، فإن استطلاعاتهم سيئة للغاية».
ولم يذكر بومبيو ما إذا كان سيرشح نفسه للرئاسة عام 2024، على الرغم من أنه أصدر مذكراته أخيراً وزار ولايات أولية مبكرة مثل آيوا ونيو هامشير.
كذلك، انتقد ترمب، هايلي، التي يتوقع أن تعلن ترشحها الرئاسي في 15 فبراير (شباط) المقبل. ومن المقرر أن تطلق ملفها الخاص للبيت الأبيض في ساوث كارولينا، يليه ظهور فوري في ولايتي آيوا ونيو هامشير. وكشف ترمب أنه تحادث هاتفياً أخيراً مع هايلي حول خططها. ونقل عنها أنها «لن تترشح أبداً ضده» باعتباره «رئيساً عظيماً. كان أعظم رئيس لدينا. لن أترشح أبداً»، مضيفاً: «لكن نيكي تعاني أمراً صعباً للغاية. إنها طموحة للغاية».
ووبخ ترمب، حاكم ولاية فرجينيا، لعدم اعترافه بفضل الرئيس السابق الذي ساعده على الانتخاب في عام 2021، وقال إن يونغكين تواصل معه بشكل خاص لتقديم الشكر له، لكن الرئيس السابق «يشعر بالأسى» لأن يونغكين «لم يكن ممتناً بما فيه الكفاية في الأماكن العامة». وحمل الرئيس السابق على حاكم ولاية فلوريدا الذي يُنظر إليه على أنه المنافس الرئيسي لترمب في الانتخابات الأولية لعام 2024، وقال إن «رون دوسانتيس انتخب بسببي. تتذكر أنه لم يكن لديه شيء. مات. كان يغادر السباق. جاء وتوسل إليّ للحصول على التأييد»، مضيفاً أن دوسانتيس «كان يبكي في ذلك الوقت».
وتظهر معظم استطلاعات الرأي أن ترمب ودوسانتيس يتفوقان بشكل مريح على بقية المرشحين المحتملين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. وتقدم دوسانتيس على ترمب في بعض الاستطلاعات لولاية نيو هامشير.
ويمضي دوسانتيس حالياً في أجندة نارية ضد الذين لا يعترفون بحقيقة قوته مرشحاً رئاسياً. وبدأ فريقه في إجراء محادثات غير رسمية مع حفنة من موظفي الحملة المحتملين في الولايات الرئيسية. لكن بالمقارنة مع المنافسين المحتملين، يبدو أنه يستعد لصوغ استراتيجيته السياسية الخاصة.
بالنسبة للناخبين، يمكن أن يبدو ذلك مبكراً للانتخابات. لكن بالمعايير التاريخية، هناك ستة أشهر عن المناظرات الافتتاحية الرئاسية للحزب الجمهوري. ويتوقع أن يبدأ ذلك في أواخر يوليو (تموز) أو أوائل أغسطس (آب) المقبلين عندما تعقد اللجنة الوطنية الجمهورية اجتماعها الصيفي في ميلووكي.
ومع أن ترمب لا يزال حالياً المرشح الوحيد في الميدان الجمهوري، وقاعدته المخصصة من الناخبين تمنحه أرضية ثابتة من الدعم في الانتخابات التمهيدية، هناك مرشحون محتملون آخرون مثل السيناتور عن ساوث كارولينا تيم سكوت، وحاكم ماريلاند السابق لاري هوغان، وحاكمة أركنسو السابق آسا هاتشينسون.
وأكد ترمب أن أولاده لن يكونوا جزءاً من حملته الرئاسية هذه المرة، بعدما اضطلع صهره جاريد كوشنر بدور رئيسي في عامي 2016 و2020، وقال: «جاريد لن يشارك، وأنا لا أريدهم»، مضيفاً: «أريدهم أن يخرجوا ويتمتعوا بحياة سعيدة».


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

حرب الأيام الحرجة داخل الكونغرس حول رفع سقف الدين

Biden, Pazartesi günü McCarthy ile borç limiti konusunda vardığı anlaşma hakkında konuşuyor (AFP)
Biden, Pazartesi günü McCarthy ile borç limiti konusunda vardığı anlaşma hakkında konuşuyor (AFP)
TT

حرب الأيام الحرجة داخل الكونغرس حول رفع سقف الدين

Biden, Pazartesi günü McCarthy ile borç limiti konusunda vardığı anlaşma hakkında konuşuyor (AFP)
Biden, Pazartesi günü McCarthy ile borç limiti konusunda vardığı anlaşma hakkında konuşuyor (AFP)

حثّ الرئيس الأميركي جو بايدن المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ على تمرير الاتفاق على رفع سقف الدين الأميركي «على الفور».

واستمرت الدراما الأميركية حول سقف الديون حتى بعد أن توصل بايدن والجمهوريون في مجلس النواب مساء الأحد، إلى اتفاق لمعالجة قضية حد الدين والحد الأقصى للإنفاق بعد شهور من الشد والجذب والخلافات.

وتترقب الأسواق ما سيسفر عنه مسلسل الدراما الأميركية الذي انتقل إلى أروقة الكونغرس في سباق مع الزمن لتمرير الاتفاق والتصويت في المجلسين على تشريع يجنب الولايات المتحدة التخلف عن سداد ديونها بحلول الخامس من يونيو (حزيران).

قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)

وحذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من نفاد السيولة والعجز عن سداد المديونيات بحلول الخامس من يونيو المقبل، ما وضع الحزبين في حالة تحفز لمناقشة مشروع القانون والتصويت عليه قبل هذا الموعد.

«اتصالات مباشرة»

وأمضي عدد كبير من مسؤولي البيت الأبيض يومي الاثنين والثلاثاء، في اتصالات مباشرة مع المشرعين بمجلسي النواب والشيوخ لمحاولة إقناعهم بتمرير التشريع.

وأشارت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن بمن فيهم رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض جيف زينيس، قاموا بالاتصال بأكثر من 60 نائباً من أعضاء مجلس النواب لتقديم شرح لتفاصيل الاتفاق وحثهم على تمريره في أسرع وقت.

وتواجه صفقة الاتفاق اختباراً صعباً حيث يتعين على القيادة الجمهورية والديمقراطية تعزيز الدعم داخل أحزابها والاستماع إلى آراء المحافظين والليبراليين عن مخاوفهم من التشريع.

ووسط توقعات بأسبوع حرج خلال الأيام المقبلة لتمرير مشروع القانون المكون من 99 صفحة، أبدى عدد من المشرعين الجمهوريين في مجلس النواب اعتراضهم ورفضهم للاتفاق، وأعلنوا أنهم سيصوتون برفض مشروع القانون، من بينهم 3 نواب جمهوريين من التيار اليميني المتشدد في لجنة القواعد بمجلس النواب (المكونة من 13 عضواً بأغلبية جمهورية؛ 9 جمهوريين، مقابل 4 ديمقراطيين) التي تجتمع مساء الثلاثاء لمناقشة مشروع القانون لتقديمه للتصويت الأربعاء في مجلس النواب.

وفي الجانب الآخر، أبدى كثيرون في تيار الديمقراطيين التقدميين والليبراليين مخاوفهم واعتراضهم على أن مشروع القانون يعطي كثيراً للجمهوريين.

وقد أعرب كل من النائب الجمهوري تشيب روي، وزميله رالف نورمان، أنهما غير راضين عن مشروع القانون. وإذا انضم النواب الديمقراطيون في اللجنة لرفض التشريع، وانضم النائب الجمهوري المحافظ توماس ماسي إلى حزمة الرافضين، فقد يتم حظر مشروع القانون.

النائب الجمهوري تشيب روي (أرشيفية)

فيما علق كيفين مكارثي، رئيس مجلس النواب للصحافيين، أنه غير قلق بشأن جلسة لجنة القواعد.

«تحقيق التوازن»

وقال زعيم الأقلية في مجلس النواب، جكيم جيفريز، إن الجمهوريين تعهدوا بتصويت 150 عضواً على الأقل في مجلس النواب لصالح الصفقة، وبالتالي سيحتاج الديمقراطيون لتحقيق التوازن للوصول إلى الـ219 صوتاً اللازمة لتمرير المشروع.

وبموجب قواعد مجلس النواب، يجب أن يكون أمام المشرعين في مجلس النواب 72 ساعة لقراءة مشروع القانون، الذي تلقوا نسخته مساء الأحد الماضي، وبالتالي سيكون الأربعاء هو أقرب يوم يمكن أن يصوت فيه المجلس.

ومن المحتمل أن يمتد تصويت مجلس الشيوخ إلى عطلة نهاية الأسبوع، خاصة إذا حاول أحد المشرعين إبطاء تمرير التشريع.

بايدن ومكارثي يبحثان رفع سقف الدين بالبيت الأبيض في 22 مايو الحالي (رويترز)

وأعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن عدم ارتياحه لجوانب الصفقة. كما تعهد السيناتور الجمهوري مايك لي باستخدام كل ما لديه من أدوات إجرائية لعرقلة صفقة سقف الدين، مشيراً إلى أنها لا تتضمن إصلاحات كبيرة في الإنفاق والميزانية.

وقال إن لجنة قواعد مجلس النواب يجب أن ترفض هذه الصفقة.

فيما دعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري ميتش مكونيل أعضاء مجلس الشيوخ إلى التحرك بسرعة وتمرير التشريع دون تأخير «لا داعي له».

ويتخوف المراقبون من أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ يمكنهم إطالة مناقشة مشروع القانون لمدة 6 أو 7 أيام.

تفاصيل الاتفاق

وينص مشروع القانون على رفع سقف الدين الأميركي بمقدار 4 تريليونات دولار حتى الأول من يناير 2025 ما يسمح للرئيس بايدن والجمهوريين بتجنب مخاطر سياسية إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ورفع سقف الدين البالغ 31.5 تريليون دولار لمدة عامين ليصل إلى 35 تريليون دولار، وتجنب تخلف الولايات المتحدة عن السداد، مقابل تخفيضات في مجال الإنفاق الفيدرالي، حيث يظل الإنفاق غير الدفاعي دون زيادة في السنة المالية (حوالي 704 مليارات دولار) 2024 يزيد بنسبة 1 بالمائة في السنة المالية 2025.

من مسودة اتفاق بايدن - مكارثي التي ستعرض على الكونغرس (أ.ب)

وينص الاتفاق على خفض 10 مليارات دولار من الأموال المخصصة للخدمات الضريبية لتحديث وتعزيز الضوابط، وهو ما كان مطلباً للجمهوريين، وكذلك استرداد الأموال المخصصة لمكافحة «كوفيد 19»، التي لم تنفق بعد. ودفعت أزمة سقف الديون وكالات التصنيف الائتماني إلى التحذير من أنها قد تخفض تصنيف الديون الأميركي، ما أثار كثيراً من القلق في الأسواق المالية التي بدت متفائلة مع الإعلان عن التوصل إلى اتفاق، وتنتظر تمرير التشريع في الكونغرس، ثم إرساله إلى مكتب الرئيس بايدن لتوقيعه ليصبح قانوناً سارياً.


ترمب يواجه تحدياً جدياً من ديسانتيس والديمقراطيون يخشون منافساً شاباً لرئيسهم

ترمب خلال دورة غولف في فرجينيا، 26 مايو الحالي (أ.ف.ب)
ترمب خلال دورة غولف في فرجينيا، 26 مايو الحالي (أ.ف.ب)
TT

ترمب يواجه تحدياً جدياً من ديسانتيس والديمقراطيون يخشون منافساً شاباً لرئيسهم

ترمب خلال دورة غولف في فرجينيا، 26 مايو الحالي (أ.ف.ب)
ترمب خلال دورة غولف في فرجينيا، 26 مايو الحالي (أ.ف.ب)

على الرغم من التقدم الكبير الذي يحرزه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في استطلاعات الرأي، على منافسه الجمهوري رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا، فإن تأكيد انتصاره في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لا يزال بعيد المنال. وفيما يستعد الرجلان لحملات انتخابية في أيوا، الولاية الرمزية التي تفتتح عادة الانتخابات التمهيدية الرئاسية للجمهوريين، العام المقبل، بدا أن ناخبي الولاية ومشرّعيها وعدداً من المحللين الجمهوريين الاستراتيجيين يشككون في حتمية أن يكون ترمب هو «المرشح الحتمي» للحزب، بالنظر إلى وجود عدد كبير من الأصوات الجمهورية البارزة التي تتحدى ترمب وتروّج لديسانتيس.

ويرى معلقون أن مثل هذا الدعم مرغوب فيه للغاية في مؤتمر حزبي يمكن أن يقرره بضعة آلاف من نشطاء الحزب الناشطين. وفيما بدأ ديسانتيس، الثلاثاء، أول حملة ميدانية له في ولاية أيوا، بعد أسبوع من إعلان ترشحه الرسمي، يستعد ترمب يوم الخميس للقاء مفتوح مع الجمهور في قاعة بلدية في الولاية، تستضيفه محطة «فوكس نيوز»، كالذي نظمته محطة «سي إن إن» قبل أكثر من أسبوعين. وتراهن حملة ديسانتيس على الولاية، حيث يقوم فريق من لجنة العمل السياسي الداعمة له بضخ الأموال والاهتمام بالولاية، وحشد التأييد من مشرعي الولاية، وتوظيف عملاء ذوي خبرة، وإرسال رسائل بريدية، وتنظيم الأحداث، والبدء في بناء عملية ميدانية.

وقال مات ويندشيتل، زعيم الأغلبية في ولاية آيوا، إنه يريد مرشحاً رئاسياً «يركز على المستقبل»، معرباً عن قلقه من انفتاح ترمب على مراجعة قوانين السلاح التي تتمسك بها الولاية. كما أعلن ستيف ديس، مذيع برنامج حواري محافظ في ولاية آيوا، وله عدد كبير من المتابعين في الولاية، إن انتقادات ترمب الأخيرة لحظر الإجهاض لمدة 6 أسابيع، أضرّ بموقفه مع الناخبين الإنجيليين. ورأى جوني إرنست، السيناتور الجمهوري عن الولاية، الذي لا يزال محايداً في تأييد أي مرشح جمهوري، أن التأييد الأخير من قبل ويندشيتل والمشرعين الآخرين في الولاية لديسانتيس، يعكس تحولاً تمكن ملاحظته بين الناخبين. وعلى الرغم من ذلك، يرى أرنست أن ترمب لا يزال يتمتع بقاعدة جمهورية قوية جداً، لكن هذا لا يمنع اهتمامهم بالاستماع إلى مرشحين آخرين.

حاكم فلوريدا وسط مؤيديه خلال نزهة لجمع التبرعات في أيوا، 13 مايو الحالي (أ.ب)

وعلى الرغم من ذلك، لا يعد الفوز في الولاية مؤشراً واضحاً عن هوية الفائز في ترشيح الحزب الجمهوري، كما حصل في 3 دورات انتخابية تمهيدية سابقة، كان آخرها عام 2016، حين خسر ترمب الولاية بفارق ضئيل، لكنه عاد وفاز بترشيح الحزب. وتستمد حملة ترمب الثقة من الاستطلاعات، التي تظهر أن الناخبين الذين لديهم بالفعل رأي حول ترمب وديسانتيس، بما في ذلك أولئك الذين ينظرون لكليهما بشكل إيجابي، يقولون إنهم يفضلون ترمب.

الديمقراطيون يخشون مرشحاً غير ترمب في المقابل، وعلى جبهة الديمقراطيين، يبدي كثير من المسؤولين والاستراتيجيين ومسؤولي الحملات الانتخابية تخوفاً كبيراً من ألّا يكون ترمب هو منافس الرئيس جو بايدن، على قائمة الحزب الجمهوري. وعبّر هؤلاء عن قلقهم من أن تكون جهودهم لإقناع الناخبين ببايدن، أكثر صعوبة، بعدما نما ميدان الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بشكل كبير الأسبوع الماضي، مع انضمام ديسانتيس، والسيناتور تيم سكوت، والسفيرة السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى السباق، وتفكير أعضاء كبار من الحزب في اتخاذ قرار بالترشح قريباً، على رأسهم مايك بنس. واستعداداً لهذا الاحتمال، ستطلق اللجنة الوطنية الديمقراطية حملات واسعة النطاق ضد عدد كبير من المنافسين الجمهوريين، الحاليين والمحتملين، مدفوعة بالخوف من أن الصعوبات التي يواجهها بايدن قد تصبح أكثر صعوبة مقابل أي من هؤلاء المنافسين المحتملين.

بايدن يصعد الطائرة الرئاسية في نيوكاسل للعودة إلى واشنطن، الثلاثاء (أ.ف.ب)

واستغلت اللجنة الديمقراطية «الإخفاق التقني» الذي واجه إعلان ديسانتيس عن ترشيحه الأسبوع الماضي، على منصة «تويتر»، بحملة سخرية واسعة النطاق من ترمب والجمهوريين الآخرين. وسخرت خصوصاً من ديسانتيس، بتغريدة على صفحة جمع التبرعات قائلة: «إن هذا الرابط يعمل»، واشترت إعلانات بحث على «غوغل»، مثل «ديسانتيس المتخبط» و«ديسانتيس الكارثة». وسلطت الضوء على عدد من مواقفه، التي يرون أنها قد تكون نقاط ضعف له في الانتخابات العامة، بما في ذلك تأييده حظر الإجهاض المقيد، ودعمه حظر الكتب التي تتحدث عن الأعراق، ومعركته مع شركة «ديزني» حول التشريعات المناهضة للمثليين. ويرى الديمقراطيون أن ذلك يسمح لهم بمواصلة الاستراتيجية التي نجحت منتصف العام الماضي في تأليب عدد كبير من الأميركيين ضد مرشحي ترمب في الانتخابات النصفية، ما يجعل أي منافس للحزب الجمهوري تقريباً، بعيداً عن معظم الأميركيين، بحسب رأيهم.

ووصف رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية خايمي هاريسون المرشحين الجمهوريين، بأنهم «كلهم متطرفون. لقد نشأوا في ظل حزب رونالد ريغان الجمهوري». وقال: «حسناً، جزء من أميركا هو الحرية، حرية الكلام، وحرية الاختيار. وهؤلاء الرجال هم كل شيء ضد الحرية». وفيما لا يزال بعض مساعدي بايدن يعتقدون أن قواعد اللعب القائمة ضد بايدن لا تزال تركز على الهجمات على سنه، وابنه هانتر بايدن، واتهامه بالاشتراكية، ستكون هي نفسها، التي فشلت في عام 2020. لكن بعض المقربين منه يشعرون بالقلق حيال قيام الجمهوريين بترشيح وجه جديد، يمكن له على خلفية التضخم والخلافات، الاستفادة من المشاعر المناهضة لمنصب الرئاسة المنتشرة في أميركا وفي الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم. ودعت رونا مكدانيل، رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، الجمهوريين إلى استغلال تدني استطلاعات بايدن. وقالت: «هذا ليس الرئيس الذي يشعر الشعب الأميركي بأنه يقوم بعمل جيد نيابة عنهم... الغالبية العظمى من الأميركيين يشعرون أننا لا نسير في المسار الصحيح». وإذا واجه بايدن شخصاً آخر غير ترمب، فإن ديناميكيات السباق ستتغير على الفور، لتصبح استفتاء على سجل الرئيس. كما أنه سيركز الانتباه على عمره. فترمب أصغر من بايدن بـ3 سنوات فقط. لكن بعض الجمهوريين الآخرين أصغر منه بعقود، وسيقدمون تناقضاً صارخاً مع رئيس سيبلغ من العمر 81 عاماً، في الخريف المقبل.


واشنطن «لا تؤيد» تنفيذ هجمات داخل روسيا

TT

واشنطن «لا تؤيد» تنفيذ هجمات داخل روسيا

محققون روس يتفقدون اليوم مبنى سكنياً في موسكو تضرر جراء هجوم بمسيرات (إ.ب.أ)
محققون روس يتفقدون اليوم مبنى سكنياً في موسكو تضرر جراء هجوم بمسيرات (إ.ب.أ)

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا، وذلك عقب ضربات بمسيرات استهدفت مباني عالية في موسكو، لكنها قالت إن روسيا تتحمل مسؤولية الحرب مع أوكرانيا.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «بشكل عام لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا. نركز على تزويد أوكرانيا بالمعدات والتدريب الذي تحتاجه لاستعادة السيادة على أراضيها». وجاءت تصريحاته فيما يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة للسويد.


اجتماعات أطلسية بمشاركة فنلندا والسويد استعداداً لقمة فيلنيوس

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى استوكهولم، الثلاثاء (إ.ب.أ)
وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى استوكهولم، الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

اجتماعات أطلسية بمشاركة فنلندا والسويد استعداداً لقمة فيلنيوس

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى استوكهولم، الثلاثاء (إ.ب.أ)
وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى استوكهولم، الثلاثاء (إ.ب.أ)

يعقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، اجتماعاً غير رسمي في العاصمة النرويجية مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، غداة مناقشاته مع المسؤولين السويديين في استوكهولم حول عرقلة تركيا انضمام بلادهم إلى التحالف العسكري الغربي، على أن يصل الخميس إلى هلسنكي لإجراء محادثات بشأن حرب روسيا لأوكرانيا. وكان كبير الدبلوماسيين الأميركيين بدأ الثلاثاء رحلة إلى دول الشمال الأوروبي، استهلها في مدينة لوليا السويدية، عند أسفل الدائرة القطبية الشمالية، حيث شارك في رئاسة الاجتماع الرابع لمجلس التجارة والتكنولوجيا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحضور وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، والممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريت فيستاغر، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية والمدير التجاري، فالديس دومبروفسكيس.

وركزت الاجتماعات على أفضل السبل للتعامل مع الصين والتعاون في مجال الذكاء الصناعي وتقنيات المستقبل الأخرى، بالإضافة إلى شكاوى الاتحاد الأوروبي حيال التعريفات الجمركية التي وضعتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، والإعانات الأميركية الخضراء. وأعد المشاركون مسودة بيان مشترك من 24 صفحة، حول التعاون على وضع المعايير الدنيا لخوارزميات الذكاء الصناعي التوليدية، مثل «تشات جي بي تي»، وضوابط التصدير ومراقبة الاستثمار، التي تركزت حتى الآن على روسيا. غير أن محور التركيز الرئيسي لاجتماعات المجلس كان على الصين، مع أن اسمها لم يرد سوى مرتين فقط في مسودة البيان المشترك حول الممارسات غير السوقية والمعلومات المضللة. وأفاد دبلوماسيون بأن واشنطن دفعت في اتجاه لغة تعكس بعض المخاوف التي جرى التعبير عنها في اجتماع قادة مجموعة السبع قبل أسبوع في اليابان، الذي وصفته صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية بأنه كان بمثابة «ورشة عمل مناهضة للصين». وجاء التجمع في شمال السويد، في وقت تقدم المفوضية الأوروبية «استراتيجيتها للأمن الاقتصادي»، التي تشمل تدابير لمنع منافسين مثل الصين من الوصول إلى التكنولوجيا الأكثر حساسية. وتريد بروكسل من واشنطن أن ترى تعاوناً أكبر لتعزيز التجارة الخضراء، مثل الاعتراف المتبادل بالمنتجات، على الرغم من أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يخططان لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة. وهذا ما أدى إلى استبعاد المنتجين الأوروبيين حتى الآن من بعض فوائد الإعانات الخضراء في قانون الحد من التضخم لدى الولايات المتحدة، التي يتوقع أن تصل قيمتها إلى 369 مليار دولار. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى إحراز تقدم مع الولايات المتحدة نحو اتفاق بشأن المعادن المستخدمة في بطاريات السيارات الكهربائية. كما يريد إحراز تقدم نحو ترتيب «الصلب الأخضر» الذي يعالج الطاقة المفرطة المطلوبة بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لتجنب عودة تعريفات الصلب والألومنيوم، التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والتي علقت عام 2021 بعد تركه لمنصبه.

السويد و«الناتو»

قبل مغادرته استوكهولم، اجتمع بلينكن ثنائياً مع رئيس الوزراء أولاف كريسترسون، ووزير الخارجية، توبياس بيلستروم، لمعالجة التأخير في انضمام السويد إلى «الناتو»، في خطوة تأمل الولايات المتحدة أن تحصل خلال هذا الصيف. غير أن المجر وتركيا لا تزالان تحولان دون ذلك. وبينما ترفض الحكومة المجرية انتقادات السويد لتراجع الديمقراطية في المجر، تسود التوترات العلاقة بين السويد وتركيا بشأن موقف الأولى من الجماعات المسلحة الكردية واللاجئين الأكراد في السويد. ويسود اعتقاد أن معارضة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجرد حيلة سياسية كانت تهدف إلى زيادة رأسماله السياسي قبل الانتخابات الرئاسية. ويحتمل أنه سيصير بعد انتصاره الانتخابي أكثر استعداداً للتفاوض وتقبلاً لتنازلات اقتصادية وسياسية أقل من السويد.

أوسلو ثم هلسنكي

يبدأ بلينكن زيارته لأوسلو الأربعاء، حين يشارك في اجتماع غير رسمي لـ«الناتو»، بغية مناقشة الاستعدادات لقمة الحلف في مدينة فيلنيوس، في يوليو (تموز) المقبل، ودعم أوكرانيا وأولويات عبر أطلسية أخرى مع الحلفاء والسويد. ومن المقرر أن يجتمع الوزير الأميركي أيضاً مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غارستوره، ووزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت. وستكون هلسنكي المحطة الأخيرة في رحلة بلينكن، الذي سيناقش القضايا الأمنية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا مع أحدث حليف لأميركا في الناتو. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن «سيشدد على علاقاتنا الثنائية المتينة مع أحدث الحلفاء المنضمين إلى الناتو». وهو سيجتمع الجمعة مع رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، ووزيرة الخارجية بيكا هافيستو، كما يلقي خطاباً، يسلط الضوء على «الطرق التي شكل فيها العدوان الروسي على أوكرانيا فشلاً استراتيجياً، وكذلك على جهودنا المتواصلة لدعم دفاع أوكرانيا عن أراضيها وسيادتها وديمقراطيتها سعياً إلى تحقيق سلام عادل ودائم».


في محكمة غوانتانامو... تقدم القضايا يسير ببطء بسبب «أسرار الدولة»

العلم الأميركي خلف الأسلاك الشائكة في غوانتانامو (نيويورك تايمز)
العلم الأميركي خلف الأسلاك الشائكة في غوانتانامو (نيويورك تايمز)
TT

في محكمة غوانتانامو... تقدم القضايا يسير ببطء بسبب «أسرار الدولة»

العلم الأميركي خلف الأسلاك الشائكة في غوانتانامو (نيويورك تايمز)
العلم الأميركي خلف الأسلاك الشائكة في غوانتانامو (نيويورك تايمز)

كان محامي الدفاع يدلي بحجة دستورية في محكمة حرب غوانتانامو بأن الوقت قد نفد في قضية تتعلق بهجمات إرهابية في إندونيسيا قبل 20 عاماً عندما تمت فجأة التغطية على صوته بواسطة الضوضاء البيضاء.

وكانت الكلمات الأخيرة التي سمعها الجمهور من الملازم رايان هيرشلر، وهو المحامي العسكري في فريق الدفاع «إنه لأمر بغيض...».

وشاهد الحضور المحاكمة من خلال زجاج عازل للصوت في تقرير موسع لـ«نيويورك تايمز»، بينما وقف المحامون في حيرة من أمرهم من السبب الذي دفع ضابط أمن المحكمة إلى التغطية على صوت المحامي.

وبمجرد استعادة الصوت مرة أخرى، حذر القاضي الملازم هيرشلر وطالَبه بالتمسك بالمبادئ القانونية وتجنب الحقائق المتعلقة بقضية إنسيب نورجمان، وهو رجل إندونيسي معروف باسم حنبلي، واثنين من المتهمين الآخرين.

وحتى في ظل عدم وجود تفسير أكثر تفصيلاً، فإن هذه الواقعة تساعد في إظهار سبب بطء العدالة في خليج غوانتانامو.

فقد انقضى أكثر من عشرين عاماً منذ الهجمات التي وقعت في بالي وجاكرتا وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، 7 منهم أميركيون، فالرجال الثلاثة محتجزون لدى الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، بدءاً من سجون وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، ولكن المحامين والقاضي ما زالوا يحاولون معرفة أجزاء القضية التي من المفترض أن تكون سرية.

«مفتاح الرقابة»

وتتغلغل السرية في إجراءات هذه المحكمة بشكل لا نراه في أي محكمة أميركية أخرى، حيث يسمع الجمهور الصوت بتأخير مدته 40 ثانية، وهو وقت كافٍ للمدعين العامين للإشارة إلى ضابط أمن المحكمة، الذي تم تدريبه في وكالة الاستخبارات المركزية، للضغط على «زر التصنيف الأمني»، والذي يُعرف باسم «مفتاح الرقابة»، ثم ينطلق بعد ذلك ضوء أحمر على جهاز مثبت على مقعد القاضي يبدو شبيهاً بالجهاز الذي يستخدم في لعبة الهوكي للإشارة إلى أن الفريق قد سجل هدفاً.

مواطنون أميركيون يمرون أمام برج الحراسة خارج سياج المعسكر الخامس في سجن خليج غوانتانامو (كوبا) (أ.ف.ب)

وتبدو الأمور التي تعدّ سرية محيّرة في هذه المحكمة الخاصة التي تم إنشاؤها بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 لمحاكمة المشتبه بهم الأجانب في الحرب على الإرهاب، فقد ظل لبعض الوقت في قضايا أخرى طويلة الأمد مجرد ذِكر وكالة الاستخبارات المركزية أو كلمة «تعذيب» هي سبب للتصنيف بأن المعلومة سرية، ولكنها لم تعد من المحرمات الآن.

ولم يُسمح للمحامي الرئيسي لحنبلي، جيمس آر هودز، بشرح ما قاله المحامي الأصغر في فريقه هيرشلر بعد كلمة «بغيض».

ويقول هودز «إنه أمر سخيف ومحبط وغير منطقي، فعندما انطلق الجرس، قلت لنفسي لا بد أنهم يمزحون».

ويقول المطلعون على المعلومات السرية إن الأسرار في محكمة الحرب هذه تركز بشكل عام على السنوات التي تم فيها احتجاز المتهمين من قِبل وكالة الاستخبارات المركزية وتعرضوا فيها للتعذيب، وفي بعض الأحيان تكون المعلومات السرية متعلقة بهويات الأشخاص الذين عملوا في البرنامج أو بحقائق عن وكالات استخبارات أخرى تعمل هناك، وأحياناً أخرى تكون المعلومات قد تم نشرها منذ فترة طويلة، غالباً في التقارير الإخبارية، لكنها لا تزال سرية بشكل رسمي.

حارسان إلى داخل المعسكر الأول بغوانتانامو (متداولة - أرشيفية)

تفجير المدمرة «كول»

وفي القضايا المتعلقة بأحداث 11 سبتمبر وتفجير «يو إس إس كول» (تفجير انتحاري وقع ضد المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» في 12 أكتوبر 2000) كان الشهود والمحامون وحتى القاضي ملزمين بالإشارة إلى البلد الذي احتجزت فيه الاستخبارات المركزية سجناءها في عام 2003 باسم «الموقع4»، ولكن بعد عام 2021، عندما استمعت المحكمة العليا الأميركية إلى الحجج في قضية أسرار الدولة التي رفعها سجين في غوانتانامو يُعرف بأبو زبيدة، أطلق القضاة مراراً اسم بولندا على المكان.

وهناك بعض المعلومات حول سجن غوانتانامو التي لا يمكن ذِكرها في الجلسات العلنية، بما في ذلك موقع المعسكر7، حيث كانت وكالة الاستخبارات المركزية تحتجز الأسرى السابقين، بما في ذلك الرجال المتهمون في ما يسمى بقضية تفجير بالي، من عام 2006 إلى عام 2021، وهويات الأشخاص الذين عملوا هناك ونظام مراقبة محادثات المحتجزين في ساحات الترفيه الخاصة بهم.

وكان الملازم هيرشلر يجادل في الجلسة بضرورة وقف القضية لأن المتهمين لم يمثلوا أمام المحكمة في وقت أبكر، وفي اليوم السابق، اقترح المدعون بدء المحاكمة في مارس (آذار) 2025؛ وذلك لمنحهم وقتاً كافياً لمعالجة الأدلة السرية.

الأدلة السرية

وقال محامي الدفاع «لقد استمرت الحكومة في هذه القضية لمدة 18 عاماً»، حيث تم القبض على المتهمين الثلاثة في تايلاند في عام 2003 ونقلوا إلى خليج غوانتانامو مع رجال آخرين احتجزتهم وكالة الاستخبارات المركزية كسجناء ذوي قيمة عالية في سبتمبر 2006، وهو أحد الأسباب التي دفعت الكونجرس إلى إنشاء اللجان العسكرية في غوانتانامو في وقت لاحق من ذلك العام.

ويعمل المدعون على بناء قضيتهم ضد حنبلي والآخرين منذ عام 2016 على الأقل، ثم حاولوا إقناع أحد المتهمين، والذي يدعى محمد فريق بن أمين، بالإقرار بالذنب والإدلاء بشهادته ضد الآخرين، ولكنهم فشلوا في ذلك.

وقد مثُل حنبلي والمتهمان معه أمام المحكمة لأول مرة في أغسطس (آب) 2021، ولكن تم تأجيل المحاكمة لبضعة أشهر بسبب الوباء، وكان الظهور الثاني لهم في المحكمة في أبريل (نيسان) الماضي.

ولم يحكم القاضي هايز سي لارسن بعد في القضية، وخلال الجلسة سأل عن الموعد الذي يرى المدعي العام أن الولايات المتحدة قد بدأت فيه تحقيقها الجنائي مع حنبلي والمتهمين الماليزيين معه، وحينها قام ضابط أمن المحكمة بقطع الصوت للجمهور، ثم تمت استعادة الصوت بعد ست دقائق، وحينها قال القاضي إن هناك «مشكلة وقد تمت معالجتها الآن».


عراقيل أمام تمرير اتفاق بايدن - مكارثي لرفع سقف الدين

بايدن يتحدث عن الاتفاق الذي توصل إليه مع مكارثي بشأن رقع سقف الدين يوم الاثنين (أ.ف.ب)
بايدن يتحدث عن الاتفاق الذي توصل إليه مع مكارثي بشأن رقع سقف الدين يوم الاثنين (أ.ف.ب)
TT

عراقيل أمام تمرير اتفاق بايدن - مكارثي لرفع سقف الدين

بايدن يتحدث عن الاتفاق الذي توصل إليه مع مكارثي بشأن رقع سقف الدين يوم الاثنين (أ.ف.ب)
بايدن يتحدث عن الاتفاق الذي توصل إليه مع مكارثي بشأن رقع سقف الدين يوم الاثنين (أ.ف.ب)

أعلن جمهوريون في مجلس النواب الأميركي، أنهم سيصوتون ضد اتفاق رفع سقف الدين الذي توصل إليه الرئيس جو بايدن مع رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، مع ازدياد الأصوات المنتقدة للاتفاق، التي أرادت تخفيضات أعمق وأكبر في الإنفاق الفيدرالي.

ويهدد أعضاء اليمين الجمهوري المحافظ مسار تمرير الاتفاق، الذي يرون أنه لم يحقق التخفيضات العميقة بما يكفي، ويرون أن الصفقة المبرمة لا تقلل العجز في المستقبل بشكل كافٍ. وعلى الجانب الآخر، يرفض الديمقراطيون من التيار التقدمي التخفيضات والقيود على الإنفاق، التي يرون أنها كانت كثيرة.

وقالت النائبة الجمهورية من كولورادو، لورين بوبيرث، عبر «تويتر»: «إن الأغلبية الجمهورية قاتلت من أجل صفقة تسوية مع جو بايدن، وإن ناخبينا يستحقون أفضل من هذا، ونحن نعمل لأجلهم، ويمكن أن تعتبروني رافضة لهذه الصفقة». ووصف النائب الجمهوري رالف نورمان، عن ساوث كارولينا، الصفقة بأنها نوع من الجنون، مؤكداً رفضه الصفقة، وأنه «لن يصوت لإفلاس الولايات المتحدة». وقال: «إن زيادة سقف الديون بمقدار 4 تريليونات دولار مع عدم وجود تخفيضات قوية، ليست ما اتفقنا عليه، ولن نصوت لإفلاس بلدنا لأن الشعب الأميركي يستحق الأفضل». وقال النائب الجمهوري مات روزندال، عن ولاية مونتانا، إنه سيصوت ضد «قانون عدم المسؤولية المالية»، مشيراً إلى أن الاتفاق بين مكارثي وبايدن فشل في خفض الإنفاق، وأنه يواصل تمويل أجندة الديمقراطيين وأجندة بايدن المتطرفة.

كما أعلن بوب جود النائب الجمهوري، من فيرجينيا، أنه يخطط للتصويت ضد الاتفاق. وقال في تغريدة عبر «تويتر»: «إن كان صحيحاً أن الصفقة تتعلق برفع سقف الدين بـ4 تريليونات دولار فلست بحاجة لسماع أي شيء آخر، ولا يمكن لأي شخص يدعي أنه محافظ أن يبرر التصويت بنعم».

وقال كين باك النائب الجمهوري عن المنطقة الرابعة في ولاية كولورادو: «يجب رفض الاتفاق والصفقة، لأنها ستمنح الديمقراطيين حرية الدفاع عن إنفاقهم المتهور». وفيما لم يوضح جمهوريون آخرون رفضهم الصريح والواضح للاتفاق، فإن البعض أبدى دهشته من زيادة سقف الديون بمقدار 4 تريليونات دولار في انتظار قراءة وفحص مشروع القانون بعد إجازة عيد الذكرى.

وانتقد النائب الجمهوري دان بيشوب، من ولاية نورث كارولينا، وصف مكارثي للاتفاق بأنه فوز كبير، وقوله إن الديمقراطيين لم يحصلوا على شيء مما طالبوا به في المفاوضات. ويفترض أن تجتمع لجنة القواعد بمجلس النواب ظهر الثلاثاء بتوقيت الولايات المتحدة، لمناقشة مشروع قانون سقف الديون وسط ضغوط تمرير المشروع. وأعلن كيفين مكارثي أن مجلس النواب سيصوت على مشروع القانون يوم الأربعاء، ما يمنح مجلس الشيوخ وقتاً للنظر فيه قبل الخامس من يونيو (حزيران)، وهو التاريخ الذي حذرت فيه وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، من أن الولايات المتحدة ستنفد لديها الأموال وتتخلف بالتالي عن الوفاء بالتزاماتها.

وأمضى مسؤولو البيت الأبيض يومي الأحد والاثنين، في اتصالات هاتفية متواصلة مع المشرّعين في الكونغرس، في محاولة لحثهم على التصويت لصالح الاتفاق. وتوصل المفاوضون من الجانبين إلى اتفاق مساء السبت، لرفع سقف الدين البالغ 31.5 تريليون دولار لمدة عامين ليصل إلى 35 تريليون دولار، وتجنب تخلف الولايات المتحدة عن السداد، مقابل تخفيضات في مجال الإنفاق الفيدرالي. وأصدر الجانبان النسخة النهائية المكونة من 99 صفحة يوم الأحد والمعدة لإرسالها إلى الكونغرس للتصويت عليها وتمريرها.

وأشاد بايدن يوم الأحد بالصفقة، قائلاً إن الاتفاق «يزيل خطر التخلف عن السداد الكارثي ويحمي الانتعاش الاقتصادي الأميركي التاريخي الذي حصلنا عليه بشق الأنفس»، وحث بشدة كلا المجلسين في الكونغرس على تمرير الاتفاق.

من مسودة اتفاق بايدن - مكارثي التي ستعرض على الكونغرس (أ.ب)

وفي بيان مشترك، رحب مكارثي وقادة الجمهوريين في مجلس النواب بالاتفاق، ووصفوه بأنه سلسلة تاريخية من المكاسب التي ستوقف الاتفاق التضخمي الخارج عن السيطرة. وقال مكارثي في تصريحات يوم الأحد، إنه يتوقع الحصول على دعم غالبية زملائه الجمهوريين. فيما قال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، إنه يتوقع أيضاً دعم الديمقراطيين للاتفاق.

ولكي يصبح الاتفاق قانوناً يتعين إرساله إلى مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون للتصويت عليه، ومجلس الشيوخ الذي يشكل الديمقراطيون الأغلبية فيه، لتمريره.

ويعتمد كلٌ من بايدن ومكارثي على الحصول على أصوات كافية من كلا الحزبين لتمرير الاتفاق. وقد رفع الكونغرس سقف الديون 78 مرة منذ عام 1960، وكان معظم أنواع هذا القرار خلال رئاسات الحزب الجمهوري، بما في ذلك 3 مرات خلال إدارة دونالد ترمب السابقة. لكن الجمهوريين سعوا إلى الاستفادة من أغلبيتهم في مجلس النواب الحالي لمقاومة الإنفاق الديمقراطي من خلال المطالبة بتخفيضات، خصوصاً في البرامج الاجتماعية، مقابل رفع سقف الديون. وكانت إدارة بايدن مصرة خلال الشهور الماضية، على رفع سقف الديون دون شروط مسبقة من الجمهوريين. وستحدد الأيام المقبلة ما إذا كانت واشنطن قادرة على تجنب التخلف عن سداد دفع الديون كما فعلت مرات عديدة من قبل أو ما إذا كان الاقتصاد العالمي سيواجه أزمة محتملة.


واشنطن: بكين رفضت تلبية دعوة لاجتماع بين وزيري دفاع البلدين

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
TT

واشنطن: بكين رفضت تلبية دعوة لاجتماع بين وزيري دفاع البلدين

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، يوم الاثنين، أن بكين رفضت تلبية دعوة وجّهتها لعقد لقاء في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين لويد أوستن ولي شانغفو.

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر أنّ «جمهورية الصين الشعبية أبلغت الولايات المتحدة برفضها دعوة وجّهناها في مطلع مايو/أيار لعقد لقاء هذا الأسبوع في سنغافورة بين الوزير أوستن ووزير الدفاع الوطني الصيني لي شانغفو».

واعتبر رايدر أنّ «عدم وجود رغبة لدى جمهورية الصين الشعبية بالانخراط في محادثات عسكرية هادفة أمر مقلق (لكنه) لن يضعف التزام (وزارة الدفاع) السعي لفتح خطوط التواصل مع جيش التحرير الشعبي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وزير الدفاع الصيني لي شانغفو (أ.ب)

ووصف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية رفض تلبية الدعوة بأنه «الأحدث في سلسلة من الأعذار»، وقال إن الصين، اعتباراً من العام 2021 «إما رفضت أو لم تردّ على أكثر من 12 طلباً لوزارة الدفاع من أجل تواصل بين القيادتين، وعلى طلبات عدّة من أجل حوارات دائمة، وعلى نحو عشرة طلبات تواصل على مستوى فرق العمل».

وفرضت الإدارة الأميركية عقوبات على لي في العام 2018 بسبب شرائه أسلحة روسية، لكنّ البنتاغون يؤكّد أنّ هذا الأمر لا يحول دون تعاطي أوستن رسمياً معه.

ومن المقرّر أن يتوجّه أوستن إلى سنغافورة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي للمشاركة في حوار شانغري-لا، القمة الدفاعية حيث التقى في يونيو (حزيران) الماضي وزير الدفاع الصيني السابق وي فينغ.

وفي وقت سابق من العام 2022 عقد وي وأوستن لقاء آخر في كمبوديا، لكن التوترات بين واشنطن وبكين تصاعدت هذا العام على خلفية ملفات عدة بينها تايوان واتّهام الولايات المتحدة الصين بإطلاق منطاد للتجسس فوق أراضيها، أسقطته مقاتلة أميركية بعدما حلّق في أجواء البلاد.


«ناسا» تتطلع لتنويع طعام الرواد بإنتاجه في الفضاء العميق

ستافورد شيهان المؤسس المشارك في شركة «إير كومباني» يشرح كيفية تحويل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين لصنع مواد غذائية (رويترز)
ستافورد شيهان المؤسس المشارك في شركة «إير كومباني» يشرح كيفية تحويل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين لصنع مواد غذائية (رويترز)
TT

«ناسا» تتطلع لتنويع طعام الرواد بإنتاجه في الفضاء العميق

ستافورد شيهان المؤسس المشارك في شركة «إير كومباني» يشرح كيفية تحويل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين لصنع مواد غذائية (رويترز)
ستافورد شيهان المؤسس المشارك في شركة «إير كومباني» يشرح كيفية تحويل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين لصنع مواد غذائية (رويترز)

في فيلم الخيال العلمي «المريخي» المنتج عام 2015، لعب مات ديمون دور رائد فضاء يعيش على نظام غذائي مكون من بطاطس زُرعت في فضلات بشرية بعدما تقطعت به السُبل على الكوكب الأحمر.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، الآن تأخذ شركة في نيويورك، تصنع وقود طيران من دون كربون، قائمة الطعام هذه التي تُعد لرواد الفضاء في اتجاه مختلف تماماً. وأوصلها ابتكارها إلى المرحلة النهائية في مسابقة ترعاها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لتشجيع تطوير تقنيات الجيل التالي لتلبية الاحتياجات الغذائية لرواد الفضاء.

فقد ابتكرت شركة «إير كومباني» في بروكلين طريقة لإعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون الذي يخرجه رواد الفضاء أثناء الطيران لصنع مواد غذائية مبنية على الخميرة لتكوين مشروب من البروتين يهدف إلى تغذية رواد الفضاء الذين يقومون بمهمات طويلة الأمد في الفضاء العميق.

وقال المؤسس المشارك للشركة ورئيس قسم التكنولوجيا بها ستافورد شيهان «بالتأكيد هو أكثر تغذية من تانغ»، مشيراً إلى مشروب ناتج من مسحوق اشتهر في عام 1962 عن طريق جون غلين عندما أصبح أول أميركي يدور حول الأرض.

وذكر شيهان، الحاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية من جامعة ييل، أنه طوّر في الأصل تقنيته الخاصة بتحويل الكربون كوسيلة لإنتاج كحول عالي النقاء لوقود الطائرات والعطور والفودكا.

وشجّع تحدي «الغذاء في الفضاء العميق» الذي ترعاه «ناسا» شيهان إلى تعديل اختراعه لإنتاج البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصالحة للأكل من النظام نفسه.

وقال شيهان إن ما نتج من مشروب للبروتين أحادي الخلية، الذي دخل مسابقة «ناسا»، له قوام خليط بروتين مصل اللبن ومذاقه يُشبه السيتان، وهو طعام مُعد من غلوتين القمح نشأ في شرق آسيا ويعتمده النباتيون كبديل نباتي للحوم.

وبعيداً عن مشروبات البروتين، يمكن استخدام العملية نفسها لإنتاج بدائل أخرى مليئة بالكربوهيدرات لإعداد خبز ومعكرونة وخبز التورتيلا.

وأعلنت «ناسا» هذا الشهر فوز تقنية «إيرميد»، التي حصلت بها الشركة على براءة اختراع، ضمن ثماني تقنيات أخرى في المرحلة الثانية من مسابقتها الغذائية. وقيمة الجائزة 750 ألف دولار. وهناك جولة أخيرة من المسابقة.


جمهوريون ينتقدون اتفاق سقف الديون الأميركي

قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)
قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)
TT

جمهوريون ينتقدون اتفاق سقف الديون الأميركي

قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)
قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)

بعد مفاوضات شاقة للتوصل إلى اتفاق مبدئي مع البيت الأبيض بشأن حد الاقتراض الأميركي، فإن التحدي التالي لرئيس مجلس النواب كيفن مكارثي هو إقرار الاتفاق في المجلس؛ إذ يهدد جمهوريون متشددون بعرقلته.

وبينما يضع مفاوضون ديمقراطيون وجمهوريون التفاصيل النهائية لاتفاق بشأن تعليق سقف ديون الحكومة الاتحادية البالغ 31.4 تريليون دولار في الأيام المقبلة، ربما يجد مكارثي نفسه في مواجهة بعض التحديات وراء الكواليس.

وقال النائب تشيب روي، العضو البارز في «كتلة الحرية» المتشددة بمجلس النواب، على «تويتر»: «سنحاول» منع إقرار هذا الاتفاق في المجلس.

كما انتقد جمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ الإطار الزمني للاتفاق والبنود المنبثقة عنه.

وربما يؤدي فشل الكونغرس في التعامل مع سقف الديون الذي فرضه على نفسه، قبل الخامس من يونيو (حزيران) المقبل إلى حدوث تخلف عن السداد؛ ما من شأنه أن يهز الأسواق المالية، ويدفع الولايات المتحدة إلى ركود عميق.

ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بواقع 222 مقعداً مقابل 213 للديمقراطيين، بينما يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ بواقع 51 مقعداً مقابل 49 للجمهوريين.

وتعني تلك الهوامش أن المعتدلين من كلا الجانبين سيضطرون إلى دعم مشروع القانون؛ إذ إن أي حل وسط سيخسر بشكل شبه مؤكد دعم جناحي أقصى اليسار واليمين في كل حزب.

وشكا روي على «تويتر» الأحد، من أن هذا الاتفاق سيُبقي على التوسع في خدمة الإيرادات الداخلية عبر تحصيل الضرائب التي جرى إقرارها عندما كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلسي الكونغرس.

كما عبر السيناتور ليندسي غراهام عن قلقه من التأثير المحتمل للاتفاق على قطاع الدفاع الأميركي ودعم واشنطن لأوكرانيا.

وكتب غراهام على «تويتر»: «لا نريد التخلف عن سداد الديون، لكن لن ندعم اتفاقاً يقلل من حجم البحرية، ويمنع استمرار تقديم المساعدات التكنولوجية والأسلحة لأوكرانيا».

ويعلق الاتفاق سقف الديون حتى يناير (كانون الثاني) 2025، بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مقابل تحديد سقف للإنفاق وخفض في البرامج الحكومية.

وانتقد النائب دان بيشوب، وغيره من الجمهوريين المتشددين، بشدة تفاصيل الاتفاق المبدئي التي تشير إلى أن بايدن تمكن من إرجاء الكثير من مطالب خفض التكاليف السبت، ما يعني أن مكارثي سيواجه على الأرجح صعوبة في الحصول على الأصوات.

وقال الديمقراطيون التقدميون في كلا المجلسين إنهم لن يدعموا أي اتفاق يشمل متطلبات عمل إضافية.

وتقول المصادر إن هذا الاتفاق يضيف متطلبات عمل إلى المساعدات الغذائية لمن تتراوح أعمارهم بين 50 و54 عاماً.

ووفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات، فإن الاتفاق سيعزز الإنفاق على الجيش ورعاية المحاربين القدامى، بينما يضع سقفاً للكثير من البرامج المحلية الأخرى.

ويرفض الجمهوريون الزيادات الضريبية التي اقترحها بايدن، ولم يُظهر أي من الحزبين استعداداً للتعامل مع برامج الصحة والتقاعد سريعة النمو التي ستؤدي إلى زيادة الديون بشكل حاد في السنوات المقبلة.

ووضعت الكثير من وكالات التصنيف الائتماني الولايات المتحدة قيد المراجعة لاحتمال خفض تصنيفها الائتماني، الأمر الذي من شأنه أن يرفع تكاليف الاقتراض، ويقوض مكانتها بوصفها العمود الفقري للنظام المالي العالمي.


مكارثي يتوقع أن يصوّت الكونغرس الأربعاء على مشروع قانون رفع سقف الدين

رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)
TT

مكارثي يتوقع أن يصوّت الكونغرس الأربعاء على مشروع قانون رفع سقف الدين

رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)

أكد رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي التوصل إلى اتفاق مبدئي مع البيت الأبيض بشأن رفع سقف الدين الحكومي، متوقعاً أن يتم التصويت عليه في الكونغرس، الأربعاء.

وقال مكارثي بحسب وكالة «الصحافة الفرنسية» (فرنس برس)، إنه سيتحدث مرة أخرى إلى الرئيس جو بايدن، الأحد، ويشرف على الصياغة النهائية لمشروع القانون، مضيفاً أن مجلس النواب «سيصوت عليه الأربعاء». وتوقع رئيس مجلس النواب الأميركي، أن تصوت أغلبية جمهوريي المجلس لصالح الاتفاق.

والسبت، توصل الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، إلى اتفاق من حيث المبدأ لرفع سقف الدين.

ويتضمن الاتفاق خفضاً لبعض جوانب الإنفاق الاتحادي. وبينما تجري صياغة مشروعه، كشفت مصادر من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن الخطوط العريضة له.

وأوضحت المصادر لـ«رويترز»، أن الاتفاق سيعلق الالتزام بسقف الدين البالغ حالياً 31.4 تريليون دولار حتى يناير (كانون الثاني) من عام 2025، بما يتيح للحكومة الأميركية سداد التزاماتها.

وفي المقابل، سيتم الإبقاء على الحد الأقصى للإنفاق التقديري غير الدفاعي عند مستويات العام الحالي في عام 2024، وزيادته بواحد في المائة فقط في 2025.

ووفقاً لمكتب الإدارة والميزانية، ستنفق الحكومة الأميركية 936 مليار دولار على الإنفاق التقديري (غير الدفاعي) في عام 2023، وهي أموال يتم توجيهها إلى الإسكان والتعليم والسلامة على الطرق، وغير ذلك من البرامج الاتحادية.