انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، منافسيه المحتملين للفوز ببطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024، واصفاً المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة سابقاً نيكي هايلي بأنها «طموحة للغاية»، ومتهماً حاكمي ولايتي فلوريدا، رون دوسانتيس، وفيرجينيا، غلين يونغكين، بأنهما ناكرا جميل، علماً بأن أياً منهم لم يعلن بعد ترشيحه في السباق إلى البيت الأبيض.
وجاءت تصريحات ترمب خلال مقابلة مدتها نصف ساعة، في وقت شرع فيه جمهوريون في مغازلة الناشطين السياسيين المؤثرين في ولايات مثل نيو هامشير وأيوا وساوث كارولينا، التي تستضيف تقليدياً السباقات الافتتاحية للانتخابات التمهيدية. وكان ترمب افتتح السباق الرئاسي منذ أكثر من شهرين. وأصدر أخيراً قائمة مؤيدين بارزين له في ساوث كارولينا، بينهم الحاكم هنري ماكماستر والسيناتور ليندسي غراهام.
وعبّر ترمب عن اعتقاده بأن هايلي ودوسانتيس ويونغكين ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو يجب ألا يترشحوا ضده بسبب علاقاته السابقة معهم، على الرغم من إقرار ترمب بأن ذلك لن يوقفهم على الأرجح. وقال: «نعم، أود أن أقول ذلك، لكنني أعرف كيف تسير الحياة (…) أنا أعرف كيف تعمل السياسة (…) والسياسة هي صورة مصغرة، لكنها أكثر شراسة من الحياة». وأضاف: «أنا ساعدت كل هؤلاء (…) أخرجت مايك (بومبيو) من العدم... أعتقد أنه قال دائماً إنه لن يخوض المنافسة ضد الرئيس». ولكن «يمر الوقت ثم يريدون الترشح، لأنهم أناس طموحون. لكن كما تعلم، فإن استطلاعاتهم سيئة للغاية».
ولم يذكر بومبيو ما إذا كان سيرشح نفسه للرئاسة عام 2024، على الرغم من أنه أصدر مذكراته أخيراً وزار ولايات أولية مبكرة مثل آيوا ونيو هامشير.
كذلك، انتقد ترمب، هايلي، التي يتوقع أن تعلن ترشحها الرئاسي في 15 فبراير (شباط) المقبل. ومن المقرر أن تطلق ملفها الخاص للبيت الأبيض في ساوث كارولينا، يليه ظهور فوري في ولايتي آيوا ونيو هامشير. وكشف ترمب أنه تحادث هاتفياً أخيراً مع هايلي حول خططها. ونقل عنها أنها «لن تترشح أبداً ضده» باعتباره «رئيساً عظيماً. كان أعظم رئيس لدينا. لن أترشح أبداً»، مضيفاً: «لكن نيكي تعاني أمراً صعباً للغاية. إنها طموحة للغاية».
ووبخ ترمب، حاكم ولاية فرجينيا، لعدم اعترافه بفضل الرئيس السابق الذي ساعده على الانتخاب في عام 2021، وقال إن يونغكين تواصل معه بشكل خاص لتقديم الشكر له، لكن الرئيس السابق «يشعر بالأسى» لأن يونغكين «لم يكن ممتناً بما فيه الكفاية في الأماكن العامة». وحمل الرئيس السابق على حاكم ولاية فلوريدا الذي يُنظر إليه على أنه المنافس الرئيسي لترمب في الانتخابات الأولية لعام 2024، وقال إن «رون دوسانتيس انتخب بسببي. تتذكر أنه لم يكن لديه شيء. مات. كان يغادر السباق. جاء وتوسل إليّ للحصول على التأييد»، مضيفاً أن دوسانتيس «كان يبكي في ذلك الوقت».
وتظهر معظم استطلاعات الرأي أن ترمب ودوسانتيس يتفوقان بشكل مريح على بقية المرشحين المحتملين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. وتقدم دوسانتيس على ترمب في بعض الاستطلاعات لولاية نيو هامشير.
ويمضي دوسانتيس حالياً في أجندة نارية ضد الذين لا يعترفون بحقيقة قوته مرشحاً رئاسياً. وبدأ فريقه في إجراء محادثات غير رسمية مع حفنة من موظفي الحملة المحتملين في الولايات الرئيسية. لكن بالمقارنة مع المنافسين المحتملين، يبدو أنه يستعد لصوغ استراتيجيته السياسية الخاصة.
بالنسبة للناخبين، يمكن أن يبدو ذلك مبكراً للانتخابات. لكن بالمعايير التاريخية، هناك ستة أشهر عن المناظرات الافتتاحية الرئاسية للحزب الجمهوري. ويتوقع أن يبدأ ذلك في أواخر يوليو (تموز) أو أوائل أغسطس (آب) المقبلين عندما تعقد اللجنة الوطنية الجمهورية اجتماعها الصيفي في ميلووكي.
ومع أن ترمب لا يزال حالياً المرشح الوحيد في الميدان الجمهوري، وقاعدته المخصصة من الناخبين تمنحه أرضية ثابتة من الدعم في الانتخابات التمهيدية، هناك مرشحون محتملون آخرون مثل السيناتور عن ساوث كارولينا تيم سكوت، وحاكم ماريلاند السابق لاري هوغان، وحاكمة أركنسو السابق آسا هاتشينسون.
وأكد ترمب أن أولاده لن يكونوا جزءاً من حملته الرئاسية هذه المرة، بعدما اضطلع صهره جاريد كوشنر بدور رئيسي في عامي 2016 و2020، وقال: «جاريد لن يشارك، وأنا لا أريدهم»، مضيفاً: «أريدهم أن يخرجوا ويتمتعوا بحياة سعيدة».
ترمب يهاجم منافسيه الجمهوريين على البطاقة الرئاسية 2024
قال إن هايلي «طموحة للغاية» ودوسانتيس «ناكر للجميل» وبومبيو «أخرجتُه من العدم»

صورة أرشيفية لترمب وهايلي في البيت الأبيض 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2018 (أ.ف.ب)
ترمب يهاجم منافسيه الجمهوريين على البطاقة الرئاسية 2024

صورة أرشيفية لترمب وهايلي في البيت الأبيض 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2018 (أ.ف.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة