كتاب جديد يكشف كواليس الأيام الأخيرة في حياة بليغ حمدي

يوضح حقيقة وفاته بخطأ طبي... وقصة مكالمة لم تتم مع وردة

خلال محاكمته في قضية سميرة مليان
خلال محاكمته في قضية سميرة مليان
TT

كتاب جديد يكشف كواليس الأيام الأخيرة في حياة بليغ حمدي

خلال محاكمته في قضية سميرة مليان
خلال محاكمته في قضية سميرة مليان

حكايات جديدة وأسرار مهمة للأيام الأخيرة في حياة الموسيقار الراحل بليغ حمدي يكشفها كتاب «بليغ... أسرار الأيام الأخيرة»، وذلك بعد نحو ثلاثين عاماً من وفاته (12 سبتمبر/أيلول 1993) عن عمر ناهز 61 عاماً. بليغ حمدي ملأ الدنيا ألحاناً لكبار مطربي عصره، ووصفه عبد الحليم حافظ بأنه «أمل مصر في الموسيقى»، وحظي بألقاب عدة منها «ملك الموسيقى»، و«مداح القمر».
الكتاب صدر أخيراً عن دار نشر «إنسان» في القاهرة، للكاتب الصحافي أيمن الحكيم، الذي يعبر عن وفائه لبليغ، منذ ذلك المشهد الذي عاش تفاصيله بعد وفاة الموسيقار الكبير، حينما استدعاه المطرب الشعبي الراحل محمد رشدي، ليشهد على عملية تسليم مكتب بليغ بالزمالك، إلى صاحب البناية الذي حصل على حكم باسترداد الشقة، لأن بليغ ليس له وريث، وتم إلقاء كل متعلقات «مداح القمر» على الأرض، من بينها العود الخاص به والنوت الموسيقية بخطه لأشهر الألحان، لحظتها بكى محمد رشدي وهو يقوم بجمع متعلقات بليغ لوضعها ببيت أسرته القديم بحي شبرا (شمال القاهرة). ويعد هذا الكتاب ثالث الكتب التي يصدرها المؤلف عن بليغ، كما كتب مسرحية «سيرة الحب» عن السنوات الأخيرة في حياة الموسيقار الراحل، وعرضت قبل عامين بمسرح الدولة وحققت نجاحاً لافتاً.
يعود المؤلف لأيام بليغ الأخيرة كاشفاً عن حكايات لم ترو، وأسرار جديدة من خلال صديق بليغ، محسن خطاب، الذي رافقه طوال سنوات ابتعاده عن مصر، إثر قضية المغربية سميرة مليان، وكان يضع ألحانه في مطعمه، كما رافقه في رحلة علاجه الأخيرة التي انتهت بوفاته، ويقول خطاب عبر الكتاب إن بليغ مات بخطأ عبثي، فقد كان تاريخ ميلاده المدون في جواز سفره هو 7 أكتوبر (تشرين الأول) 1939، وهو تاريخ يقل عن عمره الحقيقي بتسع سنوات، وكان أغلب الفنانين وقتها يفعلون ذلك، وبناء على التاريخ المدون في جواز سفره حدد الأطباء جرعة العلاج، التي جاءت أقوى من قدرة جسده فأدت إلى مضاعفات خطيرة، ويكشف صديقه أن طلبه الأخير في المستشفى الفرنسي كان سماع صوت المطربة الكبيرة وردة، وظل يسأله ألم تتصل، اطلبها لي في مصر، وكان منهكاً بعد أن تعاطى الجرعة الثانية من العلاج، وتم نقله لغرفة العناية المركزة ليفارق الحياة في لحظات قبل أن يتمكن من تحقيق أمنيته الأخيرة.
يقول المؤلف، «في صباح الأحد 12 سبتمبر 1993، توقف قلب بليغ حمدي بغرفة العناية المركزة في مستشفى (جوستاف روسيه)، بعد تميته 3 شهور فيها، حيث أثبتت التحاليل التي أجريت في القاهرة وجدة تدهور حالة الكبد بسبب إصابته بالتليف، وكان قد سافر إلى جدة لحضور زفاف ابن صديق له في السعودية، ولزيارة استديوهات الصوت الجديدة التي تم افتتاحها هناك، لكن مع نهاية الزيارة اكتشف الأطباء أنه مصاب أيضاً بسرطان الكبد وفي حالة متأخرة».
ويكشف صديق بليغ أنه تم غسل جثمان بليغ مرتين؛ الأولى في المستشفى بباريس والثانية في مصر، وفي ذكرى الأربعين لوفاته أقيم له حفل تأبين بمسرح البالون بحضور أسرته، وهو الحفل الذي غنت فيه وردة «بودعك»، ولم تتمالك دموعها فبكت، وكأن بليغ كتب ولحن الأغنية لتودعه بها، ويكشف المؤلف عن أن بليغ أوصى بأن توضع أربع وردات على قبره، كما أوصى بدفنه بجوار والدته «ماما عيشة»؛ المرأة الوحيدة التي اختارها ليكون إلى جوارها في مثواه الأخير.
يذكر أيمن الحكيم في كتابه أنه رغم أن تاريخ وفاة بليغ كان في 12 سبتمبر 1993، إلا أن المقربين منه يدركون أن بليغ رحل قبل ذلك بسنوات، بالتحديد في 14 مايو (أيار) 1986؛ اليوم الذي صدر حكم بسجنه لمدة سنة في القضية رقم 2223، المعروفة بقضية سميرة مليان، لتبدأ فصول تلك التراجيديا التي كسرت بليغ وأطفأت روحه، ليخرج من مصر إلى باريس قبل صدور الحكم بإدانته، ويعود مجدداً لتعاد محاكمته، وتصدر محكمة النقض حكماً ببراءته في 25 يوليو (تموز) 1990، ويتطرق الكتاب إلى تفاصيل القضية الشهيرة التي كانت بداية النهاية للموسيقار الراحل.
ويكشف صديقه كيف كانت حياة بليغ في باريس، وكيف وجد مساندة من شخصيات عربية نافذة ومن ملوك ورؤساء، حتى أن الرئيس الليبي معمر القذافي أرسل عبر مبعوثه الخاص أحمد قذاف الدم، شيكات على بياض بتوقيعه ليضع بليغ بها ما يشاء من أرقام، لكن بليغ شكره ورفض ذلك.
ويضم الكتاب فصولاً عن حكاية زيجته الأولى، ويفرد فصلاً خاصاً لحكايات المطرب علي الحجار عنه، كما يتضمن حصراً لألحانه، هو الذي قدم نحو 1500 لحن، من بينها 101 لحن لوردة، و79 لشادية، و74 لنجاة، و32 لحناً لعبد الحليم، و11 لحناً لأم كلثوم، وكان عمره 28 عاماً حين قدم لها أول ألحانه «حب إيه».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

بثّ مباشر «بلا دراما» لزوجَي طيور يتقاسمان رعاية البيض

الطير المهيب يمتدّ جناحاه لـ3 أمتار (أ.ب)
الطير المهيب يمتدّ جناحاه لـ3 أمتار (أ.ب)
TT

بثّ مباشر «بلا دراما» لزوجَي طيور يتقاسمان رعاية البيض

الطير المهيب يمتدّ جناحاه لـ3 أمتار (أ.ب)
الطير المهيب يمتدّ جناحاه لـ3 أمتار (أ.ب)

شاهد آلاف المعجبين المتحمّسين برامج واقعية عن أزواج ينتظرون وصول مواليدهم الجدد، لكن نجمَي برنامج «رويال كام»، الذي يُعرَض موسمه العاشر حالياً، ليسا من الشخصيات الاجتماعية أو الباحثين عن الحبّ، وإنما طيرَا القطرس الملكي الشمالي (الباتروس)، وهي طيور بحرية مهيبة من نيوزيلندا ذات أجنحة تمتدّ لمسافة 3 أمتار.

ووفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، أُطلق البثّ المباشر طوال 24 ساعة لموسم تكاثُر هذه الطيور في منطقة رأس تاياروا الصخرية النائية بجزيرة نيوزيلندا الجنوبية، بهدف زيادة الوعي حول هذه الأنواع المهدَّدة بالانقراض، والتي شهد نمو أعدادها زيادة بطيئة على مدى عقود من إجراءات حفظ الأنواع المضنية. وقد شاهد ملايين الأشخاص هذا البثّ منذ انطلاقه عام 2016.

وقالت شارين بروني من إدارة الحفاظ على البيئة، التي عملت مع هذه الطيور لـ3 عقود: «قبل ذلك، كانت تصعب متابعة دورة حياة طيور القطرس؛ لأنها لا تطأ اليابسة إلا لـ15 في المائة من الوقت. لذلك توجَّب السفر مسافات طويلة لرؤية أحدها».

«رويال كام» نادراً ما يتضمَّن مواقف درامية (أ.ب)

زادت شهرة برنامج «رويال كام» بشكل كبير خلال جائحة «كورونا». فعلى صفحة التعليقات المزدحمة التي تستضيفها إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا، يتتبَّع المعجبون المُخلصون مواقع الطيور عبر تطبيق، ويناقشون اللحظات المهمّة، ويستحدثون فنوناً مستوحاة من القطرس.

وفكرة تلفزيون الواقع الخالي من الدراما هذه تبدو بسيطة. ففي كل موسم، يختار حراس المحميات زوجين من القطرس ليكونا النجمَيْن. وتتبع كاميرا مثبتة في الرأس الطيور المُختارة؛ وَضْعها للبيض واحتضانه، ثم مرحلة الفقس بحلول فبراير (شباط)، فالنمو، حتى البلوغ والطيران.

على عكس برامج الواقع التي يظهر فيها الإنسان، فإنّ «رويال كام» نادراً ما يتضمَّن مواقف درامية؛ ذلك لأنّ طيور القطرس الملكية عادةً ما تتزاوج طوال حياتها. كما أنّ الحراس الذين يختارون الطيور التي سيتابعها المشاهدون كل موسم، يتجنّبون تلك ذات الطبيعة العدوانية أو الغاضبة أو التي تبيض للمرة الأولى.

أما الطيران اللذان اختيرا للموسم الحالي، فهما «RLK»؛ ذكر يبلغ 12 عاماً، و«GLG»؛ أنثى تبلغ 14 عاماً، وقد رُبّيا فرخَيْن من قبل، واسماهما مشتقّان من ألوان أشرطة يضعها الحراس على أرجلهما. قالت بروني: «إنهما زوجان في مرحلة الشباب نسبياً، لكنهما ليسا صغيرَيْن إلى درجة أنهما لا يعرفان ما يفعلانه».

طائر القطرس الملكي الشمالي يعيش طويلاً ويتكاثر ببطء (أ.ب)

تتطوَّر الأحداث ببطء، وهو ما يعدُّه كثير من المعجبين «متعة العرض»؛ إذ تمرُّ السحب ببطء، وتبحر السفن في الأفق، وتغيب الشمس بألوان ورديّة متوهّجة. وخلال شهر يناير (كانون الثاني)، يجلس أحد طيور القطرس على البيض. لكنّ المشاهدين المنتظمين يتوقّعون بعض اللحظات المميّزة، مرّة كل 10 أيام تقريباً، حين يعود الطائر الثاني إلى الراحة بعد التغذية في البحر ليحلَّ محل الطائر الآخر الذي يعتني بالعشّ. ومن بين أبرز اللحظات المفضَّلة، هبوط طيور القطرس المفاجئ، ورقصات التزاوج.

معجبون يصبحون أصدقاء

لم تزُر فرانس بيلير، وهي فنانة تعيش في مونتريال، نيوزيلندا من قبل، لكنها اكتشفت «رويال كام» للبثّ المباشر خلال الجائحة، وأحبَّت هذه الكائنات «الغامضة»، وأصبحت من المشاهدين الدائمين. تقول إنها ترى الطيور وكل مغامراتها وحياتها وكفاحها من أجل تربية صغارها.

استمرَّت أيضاً في المشاهدة بسبب المجتمع العالمي للمعلِّقين عبر التطبيق. فعلى عكس مواقع الإنترنت عادةً، تبدو التعليقات البالغة نحو 75 ألفاً مُشجِّعة وتعليمية للجميع.

تتطوَّر الأحداث ببطء... وهو ما يعدُّه معجبون «متعة العرض» (أ.ب)

وقائع...

كان موسما التكاثر الماضيان من الأكثر نجاحاً على الإطلاق بالنسبة إلى الطيور؛ إذ بلغ عدد فرخها 33 كل عام، وبات هناك أكثر من 60 زوجاً من الطيور القادرة على التكاثر في المستعمرة، بعدما بدأت إجراءات حفظ الأنواع عام 1937 بزوج واحد. لكن التقدُّم يبدو بطيئاً؛ فطائر القطرس الملكي الشمالي يعيش طويلاً ويتكاثر ببطء. وبعد أول رحلة له، يبقى الصغار في البحر بين 4 و10 سنوات. كما أنه يسافر حتى 118 ألف ميل في السنة، ثم يقضي نحو ثلاث سنوات في اختيار شريك، ويعيش حتى نحو 40 عاماً.

وتُعدُّ مستعمرة البرّ الرئيس في نيوزيلندا، وهي واحدة من 4 مواقع، موطناً لـ1 في المائة من الطيور البالغ عددها 170 ألفاً على مستوى العالم. وإذ أثبتت تدابير التكاثر نجاحها؛ تقول بروني إنّ الطيور أصبحت مهدَّدة أكثر من أي وقت بسبب التلوّث الناجم عن مخلّفات البلاستيك، والصيد الجائر، وارتفاع درجات حرارة البحار.

أما بيلير فقالت إنّ موت أحد الفراخ بسبب ابتلاعه البلاستيك عام 2023، جعلها تقلّل بشكل كبير من استخدام هذه المواد في منزلها، كما أنّ طائر القطرس الملكي أصبح جزءاً من عملها لكونها فنانة لنحت الحيوانات.

ووصفت البثّ المباشر من رأس تاياروا بأنه «مكان مهدّئ للأعصاب بشكل حقيقي». وأضافت: «هنا لا ترى سوى الأمور الإيجابية، وغالباً ما يقول المعلِّقون إنه أفضل مكان يمكن أن يكونوا فيه».