الإمارات تكشف تفاصيل رحلة الرائد سلطان النيادي بالفضاء

سيعمل 19 تجربة بحثية متقدمة بمجالات مختلفة

أكمل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي التدريبات العامة والخاصة بالمهمة (الشرق الأوسط)
أكمل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي التدريبات العامة والخاصة بالمهمة (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تكشف تفاصيل رحلة الرائد سلطان النيادي بالفضاء

أكمل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي التدريبات العامة والخاصة بالمهمة (الشرق الأوسط)
أكمل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي التدريبات العامة والخاصة بالمهمة (الشرق الأوسط)

ينطلق الرائد الإماراتي سلطان النيادي في أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب إلى المحطة الدولية في 26 فبراير (شباط) الجاري، كاختصاصي مهمة الطاقم الأساسي، بينما يكون زميله هزاع المنصوري ضمن الطاقم الاحتياطي.
وقال حمد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، إن القطاع قد نما في الإمارات بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي عبر الرؤية المستقبلية للقيادة، حيث ظهر ذلك عبر تحقيق إنجازات كبيرة؛ مثل مشروعيْ الإمارات لاستكشاف المريخ والقمر، و«الآن نحن على موعد مع أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب».
وأكد المنصوري التزامهم باستكمال البناء على ما حققوه، والاستمرار في توسيع برنامجهم الفضائي، ومواصلة إعداد الرواد، مضيفاً: «لقد نجحنا من خلال برنامج الإمارات لرواد الفضاء، في تمكين مستقبل مستدام، ويُمكننا من خلال المهمات غير المأهولة للكواكب العمل مستقبلاً على إرسال بعثات مأهولة إلى الفضاء».
وخلال هذه المهمة الثانية للبرنامج، ستكون الإمارات الدولة الحادية عشرة، والأولى غير العضو بالمحطة الدولية، التي ترسل روادا في مهمة طويلة الأمد إلى المحطة، بالإضافة إلى تدريبهم وإعدادهم للسير بالفضاء.
من جانبه، شدد سالم المري، المدير العام للمركز، على أهمية تلك المهمة بعد 5 سنوات من إطلاق البرنامج، وقال «نجحنا في إرسال هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، ونستعد الآن لإرسال سلطان النيادي في مهمة ستستمر لمدة 6 أشهر، في إنجاز جديد»، متابعاً: «مهمة سلطان هي الخطوة التالية في رؤيتنا للبعثات المأهولة لدولة الإمارات، حيث نستهدف أن يكون الثنائي نورا المطروشي، ومحمد الملا، في قيادة مهماتها المستقبلية».
وستنطلق المهمة ضمن البعثة 69 إلى المحطة الدولية، ويطلق عليها «كرو 6» على متن مركبة دراجون، التابعة لشركة سبيس إكس في قاعدة كيب كانافيرال الفضائية، بولاية فلوريدا الأميركية، وستحمل على متنها سلطان النيادي، (اختصاصي المهمة)، إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين (قائد المهمة - ناسا) ووارين هوبيرغ (قائد المركبة - ناسا)، وأندري فيدياييف، (اختصاصي مهمة - روسكوزموس).
وستعمل على تركيب الأجزاء النهائية لـ «اي روز»، وهي الألواح الشمسية التي يتم تركيبها في المحطة، بالإضافة إلى إجراء التجارب والأبحاث العلمية، حيث ستكون أمام النيادي بمجرد وصوله إليها جدول زمني مكثف من التجارب، ووقت محدد للاتصالات المباشرة، مع مختلف الجهات، والجامعات، والمدارس، إذ سيجري 13 مكالمة مباشرة، و10 اتصالات عبر الراديو، تباعًا، لبرنامج التواصل المجتمعي مع مؤسسة الإمارات للآداب، والذي سيتم تخصيصه على مدار الستة أشهر القادمة.
وبحسب المعلومات الصادرة اليوم، سيجري سلطان النيادي خلال 4 آلاف ساعة على متن المحطة أكثر من 19 تجربة بحثية، ودراسات متقدمة، تشمل مجموعة من المجالات؛ أبرزها نظام القلب والأوعية الدموية، وآلام الظهر، واختبار وتجربة التقنيات، وعلم «ما فوق الجينات»، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات.
وستشمل المهمة جانب التوعية التعليمية، حيث اختار المركز مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، يركز الأول على تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم، بينما سيعمل الثاني على دراسة خلايا الفم والأسنان على الأرض في بيئة تحاكي الجاذبية الصغرى.
من ناحيته، قال النيادي إنه وزميله هزاع أكملا التدريبات العامة والخاصة بالمهمة والتي بلغت أكثر من 1700 ساعة مع وكالة ناسا، خلال العامين الماضيين، منوهاً إلى أن «هذه المهمة تمثل فرصة فريدة للإمارات للمساهمة في مجتمع الفضاء الدولي، وتعزيز فهمنا للكون».


مقالات ذات صلة

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

الاقتصاد «أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

وقَّعت «أدنوك للغاز» الإماراتية اتفاقية لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز غاز آند باور المحدودة»، التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، تقوم بموجبها بتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق مختلفة حول العالم، وذلك لمدة ثلاث سنوات. وحسب المعلومات الصادرة، فإنه بموجب شروط الاتفاقية، ستقوم «أدنوك للغاز» بتزويد «توتال إنرجيز» من خلال شركة «توتال إنرجيز غاز» التابعة للأخيرة، بالغاز الطبيعي المسال وتسليمه لأسواق تصدير مختلفة حول العالم. من جانبه، أوضح أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك للغاز»، أن الاتفاقية «تمثل تطوراً مهماً في استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق انتشارها العالمي وتعزيز مكانتها كشريك مفضل لت

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج مكتوم وأحمد نجلا محمد بن راشد نائبين لحاكم دبي

مكتوم وأحمد نجلا محمد بن راشد نائبين لحاكم دبي

‏عيّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي نجليه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً أولاً لحاكم إمارة دبي، وتعيين الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً ثانياً لحاكم الإمارة، على أن يمارس كلٌ منهما الصلاحيات التي يعهد بها إليه من قبل الحاكم. وتأتي خطوة التعيين للمزيد من الترتيب في بيت الحكم في إمارة دبي، وتوزيع المهام في الوقت الذي يشغل فيه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد لحاكم دبي ورئيس المجلس التنفيذي. ويشغل الشيخ مكتوم إضافة إلى منصبه الجديد منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية في الإمارات، والن

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
يوميات الشرق الإماراتي سلطان النيادي أول عربي يسير خارج محطة الفضاء الدولية

الإماراتي سلطان النيادي أول عربي يسير خارج محطة الفضاء الدولية

سجل الإماراتي سلطان النيادي، إنجازاً عربياً جديداً كأول رائد فضاء عربي يقوم بالسير في الفضاء، وذلك خلال المهام التي قام بها أمس للسير في الفضاء خارج المحطة الدولية، ضمن مهام البعثة 69 الموجودة على متن المحطة، الذي جعل بلاده العاشرة عالمياً في هذا المجال. وحملت مهمة السير في الفضاء، وهي الرابعة لهذا العام خارج المحطة الدولية، أهمية كبيرة، وفقاً لما ذكره «مركز محمد بن راشد للفضاء»، حيث أدى الرائد سلطان النيادي، إلى جانب زميله ستيفن بوين من «ناسا»، عدداً من المهام الأساسية. وعلّق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على «تويتر»، قائلاً، إن النيادي «أول

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج حاكم دبي يعيّن مكتوم بن محمد نائباً أول وأحمد بن محمد ثانياً

حاكم دبي يعيّن مكتوم بن محمد نائباً أول وأحمد بن محمد ثانياً

أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، مرسوماً بتعيين نجليْه؛ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً أول للحاكم، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً ثانياً، على أن يمارس كل منهما الصلاحيات التي يُعهَد بها إليه من قِبل الحاكم. تأتي خطوة التعيين للمزيد من الترتيب في بيت الحكم بالإمارة وتوزيع المهام، في الوقت الذي يشغل فيه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد للحاكم ورئيس المجلس التنفيذي. والشيخ مكتوم بن محمد، إضافة إلى تعيينه نائباً أول للحاكم، يشغل أيضاً نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية الإماراتي، وال

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق «فلاي دبي» توضح ملابسات اشتعال طائرتها بعد إقلاعها من نيبال

«فلاي دبي» توضح ملابسات اشتعال طائرتها بعد إقلاعها من نيبال

أعلنت سلطة الطيران المدني في نيبال، اليوم (الاثنين)، أن رحلة «فلاي دبي» رقم «576» بطائرة «بوينغ 737 - 800»، من كاتماندو إلى دبي، تمضي بشكل طبيعي، وتواصل مسارها نحو وجهتها كما كان مخططاً. كانت مصادر لوكالة «إيه إن آي» للأنباء أفادت باشتعال نيران في طائرة تابعة للشركة الإماراتية، لدى إقلاعها من مطار كاتماندو النيبالي، وفق ما نقلت وكالة «رويترز». وأشارت «إيه إن آي» إلى أن الطائرة كانت تحاول الهبوط بالمطار الدولي الوحيد في نيبال، الذي يبعد نحو 6 كيلومترات عن مركز العاصمة. ولم يصدر أي تعليق من شركة «فلاي دبي» حول الحادثة حتى اللحظة.

«الشرق الأوسط» (كاتماندو)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.