«إيغاد» متفائلة بوصول السودانيين إلى حل سياسي تدريجي

طالبت الاتحاد الأفريقي بفك تجميد عضوية الخرطوم لدفع الانتقال المدني

السكرتير التنفيذي لـ«إيقاد» ورقني قبيهو (سونا)
السكرتير التنفيذي لـ«إيقاد» ورقني قبيهو (سونا)
TT

«إيغاد» متفائلة بوصول السودانيين إلى حل سياسي تدريجي

السكرتير التنفيذي لـ«إيقاد» ورقني قبيهو (سونا)
السكرتير التنفيذي لـ«إيقاد» ورقني قبيهو (سونا)

وصفت «الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في شرق أفريقيا» (إيقاد)، العملية السياسية الجارية في السودان بأنها «اتجاه نحو الحل»، وتعهدت بدعم وتنسيق الحوار الوطني للوصول لانتقال وطني ديمقراطي بصورة «تدريجية»، وشددت على «نداء» وجهته للاتحاد الأفريقي لرفع تجميد عضوية السودان والعقوبات المفروضة عليه، وأي عقوبات أخرى قد تعوق انتقال السلطة للمدنيين.
وقال السكرتير التنفيذي لـ«إيقاد» الإثيوبي ورقني قبيهو في إيجازه السنوي عن أداء المنظومة أمس، «إن الوضع في السودان يتجه نحو الحل، وإن الهيئة تعمل بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتنسيق ودعم الحوار الوطني الجاري في البلاد، من أجل الانتقال إلى حكم مدني»، مؤكدا أن الجهود المشتركة أوصلت إلى «اتفاق إطاري» بين الجيش وقطاع عريض من القيادات المدنية.
وتوقع قبيهو، أن تحقق المؤتمرات الجارية حاليا بين المكونات المدنية «أوسع توافق»، وقال: «الهيئة متفائلة بأن الحوار المدني سيصل إلى موقف مشترك بشأن خارطة طريق، ودعت إلى مشاركة أوسع لدوائر أصحاب المصلحة، بمن فيهم الموقعون على (اتفاقية جوبا)، التي تعد (إيقاد) من ضامنيها، والأخذ في الاعتبار أهمية الاستفادة من الدعم السياسي الكبير للعملية السلمية في السودان».
وأشار إلى نداء وجهته «إيقاد» في اجتماع مجلس وزرائها (48) للاتحاد الأفريقي من أجل بدء رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد، ورفع أي عقوبات مفروضة من قبله على السودان قد تعوق عملية انتقال السلطة للمدنيين.
وجمد الاتحاد الأفريقي عضوية السودان على خلفية إجراءات 25 أكتوبر 2021 التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والتي أطاح بموجبها الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بعد أن اعتبرها «انقلابا عسكرياً»، وذلك استناداً على لوائح الاتحاد، التي تجمد عضوية أي دولة عضو حال حدوث انقلاب عسكري فيها.
وفي منحى آخر، اعتبر قبيهو لقاء رئيس مجلس السيادة البرهان ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، التي أفلحت «إيقاد» في تنسيقه أثناء انعقاد قمة المنظمة الاستثنائية (39) في نيروبي الكينية، «أحد أكبر الانتصارات للسلم والأمن في المنطقة، وتهدئة التصعيد بين الدولتين ونزع فتيل الأزمة الحدودية».
وتوترت العلاقات السودانية - الإثيوبية بصورة حادة ابتداءً من نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وبلغت ذروتها بإعادة انتشار الجيش السوداني في منطقة «الفشقة» السودانية والتي كانت تسيطر عليها ميليشيات إثيوبية. وشهدت المنطقة قتالا عنيفا، راح ضحيته عدد من الجنود بين الطرفين، لكن الجيش السوداني قال «إنه استعاد أكثر من 95 في المائة من أراضي الفشقة الخصيبة التي كانت تسيطر عليها إثيوبيا منذ أكثر من ربع قرن».
وفي السياق ذاته، ذكر تقرير قبيهو، أن الهيئة «تدخلت لوقف النزاع بين القوات الحكومية الإثيوبية ومتمردي جبهة تحرير التيغراي، ما مكن من التوصل لاتفاق لوقف الأعمال العدائية ووقف الحرب بين الطرفين الإثيوبيين، وإسكات أصوات المدافع». وقال: «نحن في غاية الامتنان لرؤساء الدول الأعضاء في إيقاد، الذين لعبوا دوراً حيويا في بناء الزخم نحو الحوار من أجل الحل السلمي للوضع في شمال إثيوبيا».
واستمر القتال العنيف بين القوات الحكومة الإثيوبية ومقاتلي «جبهة تحرير تيغراي» بشمال إثيوبيا من 3 نوفمبر 2020 إلى 3 نوفمبر 2022. وكان اندلع بسبب اختلال موازين القوى ضد قومية تيغراي التي كانت تسيطر على السلطة في إثيوبيا، عقب مجيء رئيس الوزراء آبي أحمد للحكم.


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)
الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)
TT

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)
الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، مجدداً بضرورة وجود «قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة، وغازل عمداء البلديات بـ«الخدمات» من خلال إنهاء وتدشين عدة مشروعات في مناطقهم.

واجتمع الدبيبة في مقر الحكومة بطرابلس العاصمة مع 6 عمداء بلديات، هي الأصابعة وككلة والقواليش والمشاشية ويفرن والقلعة، بالإضافة إلى عدد من أعيانها، لمناقشة عدد من الملفات الخدمية والتنموية والاجتماعية.

وتحدث الدبيبة خلال اللقاء عن دعمه لملف التنمية المحلية واللامركزية، وإقرار عدد من اللوائح والقرارات المنظمة لهذا التوجه المهم، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود الوطنية للوصول بالبلاد لانتخابات برلمانية ورئاسية، وفق قوانين عادلة ومتفق عليها، وإنهاء المراحل الانتقالية.

الدبيبة مع عدد من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

ووفقاً لمكتب الدبيبة، فقد استعرض رؤساء الأجهزة التنفيذية أهم المشروعات التنموية بالبلديات الحاضرة، ونسب الإنجاز الفنية والمشروعات المعتمدة في الخطة التنموية المقبلة.

ويأتي لقاء الدبيبة بعمداء البلديات الـ6، عقب يوم من لقائه أعضاء المجلس البلدي يفرن وعدداً من أعيان المدينة. وأثار خلال اجتماعه معهم ضرورة «توحيد الجهود الوطنية لإنجاز الدستور والقوانين الانتخابية العادلة، لتكون المرجعية الوطنية التي تتيح إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية».

وخلال الاجتماعين حرص الدبيبة على توجيه أجهزة حكومته لإنجاز مشاريع معطلة بالبلديات، وقال في اللقاء الذي انتهى، مساء الخميس، إن «عمليات الإمداد المائي لبلديات الجبل تحديداً كانت من أولويات الخطة التنموية، ضمن مشروعات (عودة الحياة)، وما زالت مستمرة حتى استكمالها، تقديراً لظروف المنطقة واحتياجاتها لمياه الشرب».

كما وجّه الدبيبة «الأجهزة التنفيذية بإعطاء الأولوية في المشروعات التنموية لقطاعات المياه والصرف الصحي، والمرافق التعليمية والصحية، وإعطاء الأولوية للمشاريع الجارية لضمان استكمالها».

من جهة ثانية، تتواصل في ليبيا تداعيات إيقاف الدبيبة للقائم بالأعمال في السفارة الليبية لدى مصر، محمد عبد العالي، دون مزيد من الأسباب، لكنه كلف مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، السفير عبد المطلب إدريس، بتسيير مهام السفارة الليبية.

في غضون ذلك، دعا مجلس النواب الليبي أعضاءه إلى جلسة رسمية، الاثنين المقبل، تُعقد في مدينة بنغازي، لمناقشة بنود جدول أعمال المجلس، حسب عبد الله بليحق المتحدث الرسمي باسم المجلس.

الطاهر الباعور مستقبلاً سفير إيطاليا لدى ليبيا (خارجية الوحدة)

من جهته، التقى الطاهر الباعور، المكلف تسيير وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة»، الجمعة، في مكتبه بطرابلس، سفير إيطاليا لدى ليبيا، جيانلوكا البريني، حيث أكد الجانبان على عمق العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين.

ونقلت الخارجية عن السفير «إشادته بمخرجات منتدى الأعمال الليبي - الإيطالي، الذي عُقد بطرابلس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ حيث نقل خلال اللقاء امتنان وتقدير رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، لنجاح هذا المنتدى.

وأكد الباعور مشاركته وتمثيل الوفد الليبي في «منتدى حوار المتوسط لبلدان البحر المتوسط»، الذي سيُعقد في روما على المستوى الوزاري، نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.