حسين فهمي: لن أعيد تقديم «أهلاً يا بكوات» في غياب العلايلي

كشف لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس تجهيزه لمسرحية «امسك حرامي»

الفنان المصري حسين فهمي خلال كواليس مسلسل «عودة البارون» (الشركة المنتجة)
الفنان المصري حسين فهمي خلال كواليس مسلسل «عودة البارون» (الشركة المنتجة)
TT

حسين فهمي: لن أعيد تقديم «أهلاً يا بكوات» في غياب العلايلي

الفنان المصري حسين فهمي خلال كواليس مسلسل «عودة البارون» (الشركة المنتجة)
الفنان المصري حسين فهمي خلال كواليس مسلسل «عودة البارون» (الشركة المنتجة)

يستعد الفنان المصري حسين فهمي للعودة إلى المسرح بعرض جديد يفتتح به «مسرح مصر» بشارع عماد الدين بوسط القاهرة، بعد تجهيزه بأحدث التقنيات الفنية الخاصة.
ونشر فهمي عبر حسابه على «إنستغرام» صورة تجمعه بالمخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، وعصام السيد مخرج المسرحية، معلناً عن بدء التحضير للعرض الجديد «امسك حرامي» من تأليف سارة هجرس.
وأبدى فهمي حماسه للوقوف على خشبة «مسرح مصر»، وهو لا علاقة له بمشروع «مسرح مصر» للفنان أشرف عبد الباقي الذي توقف عن العمل. وقال فهمي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «شاهدت المسرح الذي يجري تنفيذ المراحل الأخيرة منه، وأرى أنه إنجاز كبير بما يضمه من أحدث الأجهزة، كما تحمست لمسرحية (امسك حرامي)؛ لما تضمه من كوميديا راقية، ومواقف ضاحكة خفيفة الدم».
وبسؤاله عن مدى اشتياقه للوقوف على خشبة المسرح بعد سنوات طويلة من الغياب، يقول «المسرح وحشني فعلاً وأشعر أنني في اشتياق كبير له، كما أنني أحب العلاقة التي يبنيها العمل المسرحي مع المتفرج؛ إذ يثير حالة من التوحد مع الجمهور، وكأننا نقوم برحلة مشتركة، وهذا أمر يختلف تماماً عن التمثيل في السينما أو التلفزيون؛ فلكل وسيط فني سمات مختلفة».
وقال فهمي، إنه والمخرج عصام السيد قد انتهيا من العمل على النص المسرحي، كما يقوم المخرج حالياً باختيار بقية أبطال العرض، كما توقع بدء إجراء البروفات خلال شهر رمضان المقبل؛ تمهيداً لافتتاح المسرحية في عيد الفطر.
وأشاد الفنان المصري بالنشاط اللافت لمسرح الدولة، واهتمام وزيرة الثقافة بإعادة حيويته من أجل استعادة الجمهور.

وحول إمكانية إعادة عرض مسرحيته «أهلاً يا بكوات» مجدداً، قال «كنت متحمساً لإعادة تقديمها مع صديقي الراحل الفنان عزت العلايلي، لكن بعد وفاته لن أستطيع تقديمها مع أي فنان آخر، رغم أنها من العروض التي أعتز بها كثيراً».
وفي سياق مختلف، يواصل فهمي تصوير مسلسل «سره الباتع» الذي يجمعه لأول مرة بالمخرج خالد يوسف، وهو عن رواية للأديب يوسف إدريس، ويضم أكثر من 60 ممثلاً وممثلة، وعبّر فهمي عن سعادته بالعمل، مؤكداً «مستمتع جداً بالعمل مع خالد يوسف وبيننا انسجام وتفاهم كبيرين، فنحن الاثنان من تلامذة وأصدقاء المخرج الراحل يوسف شاهين الذي كان أستاذي وصديقي في الوقت نفسه، وكذلك الأمر لخالد يوسف، فكلانا يحمل من روح شاهين، ويجمعنا التقاء فكري وصداقة؛ لذا أستمتع جداً بالعمل معه في هذا المسلسل الكبير المهم».
وأضاف فهمي، أن «الشخصية التي يؤديها في المسلسل لعالم من علماء الحملة الفرنسية، جاء مع مجموعة (شامبليون) وكان يدرس شخصيات المصريين وأخلاقهم، وقد أحبهم ورفض العودة لفرنسا مقرراً البقاء في مصر».
كما سيُعرض لفهمي خلال شهر رمضان أيضاً مسلسل «عودة البارون» عبر منصة «شاهد» وتدور أحداثه في 15 حلقة فقط.
وكشف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، عن بدء التحضير للدورة الـ45 من المهرجان، مؤكداً أن «العمل بدأ منذ ليلة ختام الدورة الماضية»، مشيراً إلى «استعداده للسفر لحضور مهرجان برلين السينمائي خلال الأيام المقبلة، منوهاً إلى أنه يعد أول المهرجانات الثلاثة الكبرى مع (كان) و(فينسيا) التي تسبق مهرجان القاهرة، حيث يرتبط فيها بعروض ولقاءات مهمة».


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.