روسيا تتهم الولايات المتحدة بـ«نسف» أساس معاهدة ستارت

الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في جنيف بيونيو 2021 (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في جنيف بيونيو 2021 (أرشيفية - رويترز)
TT

روسيا تتهم الولايات المتحدة بـ«نسف» أساس معاهدة ستارت

الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في جنيف بيونيو 2021 (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في جنيف بيونيو 2021 (أرشيفية - رويترز)

أكدت موسكو، اليوم (الأربعاء)، أن الولايات المتحدة نسفت الأساس القانوني لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة الموقعة بين البلدين ولكن الاتفاق يظل «مهما للغاية» لروسيا، بغض الطرف عن الموقف الحالي.
وكان ذلك ردا من المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بعدما اتهمت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء روسيا بانتهاك المعاهدة، وهي الركيزة الرئيسية الأخيرة للحد من الأسلحة النووية في فترة ما بعد الحرب الباردة، من خلال رفض السماح بإجراء أنشطة التفتيش على أراضيها.
في السياق نفسه، جزم السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف بأن روسيا التزمت بدقة بمعاهدة «ستارت» طوال السنوات الماضية، خلافا لواشنطن.
وفي تعليقه على التقرير الذي أعدته وزارة الخارجية الأميركية ومفاده أن روسيا لم تنفذ شروط المعاهدة، قال أنطونوف: «في العام الحالي وفي ضوء المواجهة المسعورة مع روسيا التي بدأها الغرب، كانت الإدارة الأميركية حريصة بوضوح على تقديم مجموعة أخرى من الاتهامات في مجال الحد من الأسلحة والتي لا أساس لها من الصحة. وللمرة الأولى كانت الاتهامات تخص معاهدة ستارت التي التزمت بها بلادنا بدقة طوال السنوات الماضية، خلافا لواشنطن التي قامت بسحب غير مشروع لمئات أنواع السلاح الاستراتيجي من المعاهدة».
ومعاهدة نيو ستارت هي آخر معاهدة رئيسية للحد من الأسلحة النووية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم وهي تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكنهما نشرها.
ووقع الجانبان الروسي والأميركي على بنود المعاهدة (نيو ستارت) في عام 2011، بهدف الحد من الأسلحة النووية المنشورة، حيث تُلزم البلدين بخفض رؤوسهما النووية الاستراتيجية المنشورة بحيث لا تزيد على 1550 رأسا، وهو أقل مستوى منذ عقود، وبالحد من أنظمة الإطلاق سواء كانت أنظمة صواريخ على الأرض أو على غواصات أو قاذفات مزودة بأسلحة نووية.
وهي تشمل أيضا إجراءات شفافية شديدة تلزم كل طرف بالسماح للآخر بتنفيذ عشر عمليات تفتيش لمواقع نووية استراتيجية كل عام، والإبلاغ عن خروج الصواريخ الجديدة التي تشملها المعاهدة من مصانعها قبل حدوث ذلك بثمان وأربعين ساعة، والإخطار بأي عملية إطلاق صواريخ باليستية قبل حدوثها.
كما تُلزم الجانبين بالإعلان عن رؤوسهما النووية الاستراتيجية المنشورة ومركبات وأجهزة الإطلاق بالإضافة إلى عرض تفصيلي عن عدد كل نوع في كل قاعدة.


مقالات ذات صلة

الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

الولايات المتحدة​ الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

قالت القيادة المركزية الأميركية إن الطيارين الروس حاولوا استفزاز الطائرات الأميركية فوق سوريا لجرها إلى معركة جوية، وفقاً لمتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية. وقال الكولونيل جو بوتشينو، لشبكة شبكة «سي إن إن»: «إن الطيارين الروس لا يحاولون على ما يبدو إسقاط الطائرات الأميركية، لكنهم ربما يحاولون استفزاز الولايات المتحدة وجرنا إلى حادث دولي». وأوضح بوتشينو أنه في الطيران العسكري، تخوض معارك تسمى «قتال الكلاب»، وتعني اقتتال الطائرات بطريقة تكون فيها الطائرات قريبة من بعضها وتكون المسافة الفاصلة بين الطائرتين ضئيلة في المناورة. ونشرت القيادة المركزية الأميركية في 2 أبريل (نيسان) مقطع فيديو، ظهر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ سفيرة أميركا في الأمم المتحدة تطالب موسكو بالإفراج عن الصحافي غيرشكوفيتش

سفيرة أميركا في الأمم المتحدة تطالب موسكو بالإفراج عن الصحافي غيرشكوفيتش

طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم (الاثنين)، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي، بالإفراج عن أميركيين كثيرين موقوفين في روسيا، بينهم الصحافي إيفان غيرشكوفيتش. وقالت الدبلوماسية الأميركية: «أدعوكم، الآن، إلى الإفراج فوراً عن بول ويلن وإيفان غيرشكوفيتش.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ موسكو مستاءة من رفض واشنطن منح تأشيرات لصحافييها

موسكو مستاءة من رفض واشنطن منح تأشيرات لصحافييها

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده «لن تغفر» للولايات المتحدة رفضها منح تأشيرات لصحافيين روس يرافقونه، الاثنين والثلاثاء، في زيارته للأمم المتحدة. وقال لافروف قبل توجهه إلى نيويورك: «لن ننسى ولن نغفر»، وعبّر عن استيائه من قرار واشنطن، واصفاً إياه بأنه «سخيف» و«جبان». وتولّت روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي الشهر الحالي رغم غزوها لأوكرانيا التي عدّت ذلك «صفعة على الوجه». وقال لافروف: «إن دولة تعد نفسها الأقوى والأذكى والأكثر حرية وإنصافاً جبنت»، مشيراً بسخرية إلى أن هذا «يُظهر ما قيمة تصريحاتهم حول حرية التعبير».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ روسيا تُقرّ بعدم السماح بزيارة ممثّل قنصلي للصحافي الأميركي المسجون في موسكو

روسيا تُقرّ بعدم السماح بزيارة ممثّل قنصلي للصحافي الأميركي المسجون في موسكو

أقرّت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء بأنّها لم تأذن بعد لممثل القنصلية الأميركية بزيارة الصحافي إيفان غيرشكوفيتش في السجن، بعدما كان قد اعتُقل أثناء قيامه بعمله في روسيا، وفيما توجّه موسكو إليه اتهامات بالتجسّس. وردّ نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف على أسئلة وكالات الأنباء الروسية عمّا إذا كان الصحافي الأميركي سيتلقّى زيارة ممثّل عن سفارته، بعد حوالي أسبوعين من إلقاء القبض عليه، بالقول «ندرس المسألة». واستخفّ ريابكوف بقرار واشنطن اعتبار سجن غيرشكوفيتش «اعتقالا تعسّفيا»، وهو وصف يسمح بإحالة القضية إلى المبعوث الأميركي الخاص للرهائن.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بعد «ميتا»... «أمازون» ستتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب

شعار شركة «أمازون» في مركز لوجيستي للشركة في فرنسا - 8 أغسطس 2018 (رويترز)
شعار شركة «أمازون» في مركز لوجيستي للشركة في فرنسا - 8 أغسطس 2018 (رويترز)
TT

بعد «ميتا»... «أمازون» ستتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب

شعار شركة «أمازون» في مركز لوجيستي للشركة في فرنسا - 8 أغسطس 2018 (رويترز)
شعار شركة «أمازون» في مركز لوجيستي للشركة في فرنسا - 8 أغسطس 2018 (رويترز)

تعتزم شركة «أمازون» التبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وهي خطوة تأتي في الوقت الذي تسعى فيه شركات التكنولوجيا الكبرى إلى تحسين علاقتها مع الرئيس المقبل.

وأكد متحدث باسم الشركة، مساء أمس (الخميس)، أن عملاق التجارة الإلكترونية سوف يبث أيضاً حفل تنصيب ترمب على خدمة «برايم فيديو» الخاصة به، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

وأعلنت شركة «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام»، أمس (الخميس)، أنها تبرعت بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت» يستمعان بينما يتحدث جيف بيزوس (يمين الصورة) الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» خلال اجتماع مائدة مستديرة لمجلس التكنولوجيا الأميركي في البيت الأبيض بواشنطن - 19 يونيو 2017 (رويترز)

جاءت خطط «أمازون»، التي أوردتها أولاً صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، بعد أن قال ترمب صباح أمس الخميس إن مؤسس الشركة، جيف بيزوس، يعتزم زيارته شخصياً، الأسبوع المقبل.

وكان الرجلان على خلاف في السابق. وخلال فترة ولايته الأولى، انتقد ترمب شركة «أمازون»، وهاجم التغطية السياسية لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، التي يملكها بيزوس.