«الوزراء» السعودي يؤكد ضرورة إحياء عملية السلام ووقف الاعتداءات الإسرائيلية

أقر «2023» عاماً للشعر العربي... وتحمُّل الدولة رسوم تأشيرة عمالة «الهدي والأضاحي»

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر عرقة بالرياض (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر عرقة بالرياض (واس)
TT

«الوزراء» السعودي يؤكد ضرورة إحياء عملية السلام ووقف الاعتداءات الإسرائيلية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر عرقة بالرياض (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر عرقة بالرياض (واس)

شدد مجلس الوزراء السعودي على ضرورة إحياء عملية السلام، ودعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال ووقف الاعتداءات الإسرائيلية وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وذلك خلال جلسته التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر عرقة بالرياض، اليوم (الثلاثاء)، وتناول فيها مستجدات الأحداث ومجرياتها في المنطقة والعالم، لا سيما تطورات الوضع في فلسطين.
وجدّد المجلس رفض السعودية وإدانتها لتكرار حرق نسخ من المصحف الشريف في عدد من العواصم الأوروبية خلال الآونة الأخيرة، مؤكداً أهمية تصدي حكومات تلك الدول للممارسات المستفزة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

وتابع أعمال التنسيق والإعداد والتحضير لمشاركة السعودية في اجتماعات مجموعة العشرين 2023، في ضوء حرصها على تقديم حلول ومبادرات لمعالجة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، ومن ذلك مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، ودورها في إطلاق صندوق الوساطة المالية للأمن الصحي العالمي ودعمها له بمبلغ 50 مليون دولار، إلى جانب عملها مع الرئاسة الإندونيسية لمجموعة العشرين في 2022 لوضع استجابة لأزمة الأمن الغذائي العالمية، واستمرار العمل على استكمال تنفيذ هذه المبادرات تحت الرئاسة الهندية.
وفي الشأن المحلي، أشاد مجلس الوزراء بما شهدته «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية 2023» من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، ومناقشات ركّزت في مجملها على مستجدات القطاع، وسبل استثمار فرصه وتعزيز اتجاهاته؛ بما يرسّخ مكانة البلاد الرائدة في هذا المجال، ويتماشى مع «رؤية 2030» الهادفة إلى تنويع الاقتصاد الوطني المبنيّ على البحوث والمعارف العلمية والصناعات البحثية.

ونوّه بما اشتمل عليه ملتقى الاستثمار البلدي «فرص» بالرياض؛ من تدشين بوابة الاستثمار في المدن السعودية، وتوقيع 125 عقداً واتفاقية بقيمة إجمالية تجاوزت 12 مليار ريال، وطرح أكثر من خمسة آلاف فرصة استثمارية أمام القطاع الخاص، بالإضافة إلى استعراض 200 مشروع لرواد الأعمال، والإعلان عن طرح أكبر فرصة استثمارية من نوعها في قطاع الإعلانات الخارجية.
ووافق المجلس على اتفاقية ومذكرة تعاون بين السعودية وأوزبكستان في مجالي الطاقة والتعليم، ومذكرة تفاهم بمجال تحلية المياه بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة السعودية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وأخرى بين السعودية والسنغال في مجال تشجيع الاستثمار المباشر. وفوّض كلاً من وزير الثقافة بالتباحث مع الجانب المالي بشأن التعاون في المجال، ووزير الصحة بالتباحث مع الجانب التونسي بالتعاون في المجالات الصحية، ووزير الإعلام بالتباحث مع الجانب الهندي حول مشروع مذكرة تفاهم في المجال. كما فوّض رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتباحث مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين الجانبين.

وأقر تسمية عام 2023 «عام الشعر العربي»، وتعديل الفقرة 12 من المادة الحادية عشرة من نظام إدارة المواد الكيميائية، لتصبح بالنص: «التخلص من النفايات الكيميائية بواسطة مرفق متخصص مرخّص له من المركز الوطني لإدارة النفايات، على أن تبلغ وزارة البيئة والمياه والزراعة (المركز البيئي المختص) قبل التخلص من هذه النفايات وفقاً لما تحدده اللائحة»، وتعديل نظام العمل التطوعي، والمادة (الثانية) من نظام المؤسسات الصحية الخاصة، واستمرار تحمل الدولة رسم تأشيرة الدخول عن العمالة الموسمية لمشروع الهدي والأضاحي لموسم حج هذا العام.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صافي الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية يرتفع 34.5 % بالربع الثالث

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صافي الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية يرتفع 34.5 % بالربع الثالث

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

أظهرت نتائج الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية، خلال الربع الثالث من عام 2025، أن قيمة صافي التدفقات بلغت 24.9 مليار ريال (6.6 مليار دولار)، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 34.5 في المائة، مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي، الذي بلغت فيه 18.5 مليار ريال (4.9 مليار دولار). كما ارتفعت بنسبة 5.2 في المائة على أساس فصلي، حيث سجلت 23.7 مليار ريال (6.3 مليار دولار).

ووفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء، الأربعاء، بلغت قيمة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة إلى المملكة نحو 27.7 مليار ريال (7.3 مليار دولار)، خلال الربع الثالث من عام 2025، محققةً نمواً بنسبة 4.4 في المائة على أساس سنوي، حيث سجل 26.5 مليار ريال (7.1 مليار دولار)، كما ارتفعت بنسبة 3.3 في المائة، مقارنةً بالربع السابق.

في المقابل، بلغت قيمة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الخارجة نحو 2.7 مليار ريال (720 مليون دولار)، خلال الربع الثالث من عام 2025، مسجلةً انخفاضاً بنسبة 65.7 في المائة، مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي، الذي بلغت فيه 8 مليارات ريال (مليارا دولار). كما انخفضت بنسبة 11.4 في المائة، مقارنةً بالربع السابق، حيث كانت عند مستوى 3.1 مليار ريال (826.5 مليون دولار).


حشود ضخمة تشارك في جنازة رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة خالدة ضياء

حشود تشارك في جنازة خالدة ضياء (أ.ب)
حشود تشارك في جنازة خالدة ضياء (أ.ب)
TT

حشود ضخمة تشارك في جنازة رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة خالدة ضياء

حشود تشارك في جنازة خالدة ضياء (أ.ب)
حشود تشارك في جنازة خالدة ضياء (أ.ب)

توافدت حشود ضخمة على المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان الوطني لبنغلاديش في العاصمة، اليوم (الأربعاء) لحضور صلاة الجنازة على رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء، التي توفيت أمس عن عمر ناهز 80 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

وتوافدت حشود من دكا وأماكن أخرى إلى شارع مانيك ميا، خارج مبنى البرلمان، منذ الصباح الباكر.

حشود تشارك في جنازة خالدة ضياء (أ.ب)

ومن المتوقع أن يشارك في جنازة خالدة ضياء آلاف من أنصارها، وأشخاص من مختلف أنحاء البلاد، بينما من المتوقع أيضاً وصول شخصيات بارزة من الهند وباكستان إلى دكا. وسيتم دفنها بجوار قبر زوجها، الرئيس السابق الذي اغتيل في انقلاب عسكري عام 1981، في حديقة خارج مبنى البرلمان في وقت لاحق اليوم (الأربعاء).

وكانت خالدة ضياء قد دخلت عالم السياسة بعد وفاة زوجها، وبرزت كزعيمة للمعارضة خلال حركة استمرت 9 سنوات ضد ديكتاتور عسكري سابق، أطيح به في انتفاضة شعبية عام 1990.

وتولت ضياء منصب رئيسة الوزراء لأول مرة في عام 1991، محققة فوزاً ساحقاً، في انتخابات عامة ديمقراطية، مع إرساء البلاد الديمقراطية البرلمانية. وظلت زعيمة حزبها الوطني البنغلاديشي حتى وفاتها.

وحافظت خالدة ضياء، المعروفة بهدوئها، على منافسة سياسية قوية مع خصمتها اللدود ورئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة. وحكمت حسينة التي تقود حزب «رابطة عوامي البنغلاديشية» البلاد لمدة 15 عاماً، قبل أن تطيح بها انتفاضة شعبية عارمة في عام 2024.

خالدة ضياء (أرشيفية- أ.ف.ب)

وتم نقل نعش خالدة ضياء، المغطى بالعلم الوطني البنغلاديشي في سيارة برفقة مسؤولين أمنيين وأنصار الحزب، من المستشفى إلى منزلها، ثم إلى مكان الجنازة.

وقالت السلطات إنه سيتم نشر نحو 10 آلاف مسؤول أمن، من بينهم جنود، حول مكان الجنازة، للحفاظ على النظام اليوم (الأربعاء).


تأجيل إطلاق «هاتف ترمب الذهبي»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في هاتفه (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في هاتفه (أ.ب)
TT

تأجيل إطلاق «هاتف ترمب الذهبي»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في هاتفه (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في هاتفه (أ.ب)

قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية إن شركة «ترمب موبايل»؛ الشركة التابعة لمجموعة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أجلت خططها لإطلاق هاتفها الذكي الذهبي بحلول نهاية هذا العام.

وأضافت أن هذه الخطوة تُعدّ انتكاسة جديدة للمشروع الذي كان يهدف لبيع جهاز أميركي الصنع هذا العام بسعر 499 دولاراً أميركياً؛ لمنافسة الأجهزة الرائدة من «أبل» و«سامسونغ»، ولكنه طموحاته خُفّضت لاحقاً.

وذكرت أن فريق خدمة عملاء «ترمب موبايل» أبلغها بأن الإغلاق الحكومي الأخير قد أدى إلى تأخير إطلاق الهاتف، وبأن هناك «احتمالاً كبيراً» لعدم إطلاقه هذا الشهر.

هاتف ذكي يحمل «علامة ترمب التجارية»... 16 يونيو 2025 في ميامي (أ.ف.ب)

وكان جهاز «تي1 (T1)»، إلى جانب باقة هاتف جوال بسعر 47.45 دولار أميركي شهرياً، التي أُعلن عنها في يونيو (حزيران) الماضي، من الجهود الكثيرة التي بذلتها شركة عائلة ترمب للاستفادة من عودته إلى البيت الأبيض.

وتزامن الإطلاق مع انتقاد الرئيس الأميركي شركة «أبل» لاعتمادها الكبير على المصنّعين الصينيين، ومطالبته شركة «آيفون» بتصنيع الأجهزة في الولايات المتحدة، مهدداً إياها، وكذلك «سامسونغ»، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة.

في البداية، ذكرت شركة «ترمب موبايل» أن هاتف «تي1 (T1)» سيُطرح في أغسطس (آب) الماضي، وأنه سيُصنع في الولايات المتحدة، مع دفع مبلغ 100 دولار أميركي دفعة حجز مسبق لضمان الحصول عليه.

وقوبل ادعاؤها بأن الجهاز سيُصنع في أميركا بتشكيك من قِبل محللي سلاسل التوريد وخبراء الصناعة، الذين أشاروا إلى أن تصنيع جهاز يحظى بإقبال واسع من المستهلكين باستخدام مكونات أميركية فقط سيكون شبه مستحيل؛ نظراً إلى اعتماد موردي الهواتف الذكية الحاليين بشكل كبير على سلاسل التوريد الآسيوية.

وفقاً لتقديرات مؤسسة «آي دي سي»، فإن أقل من 5 في المائة من مكونات «آيفون» تُصنّع حالياً في الولايات المتحدة.

وبعد أسابيع من الإعلان، تراجعت شركة «ترمب موبايل» عن ادعائها، وعدّلت موادها الترويجية لتؤكد أنه سيُصنع في الولايات المتحدة، ثم أُجّل موعد إطلاق «تي1 (T1)» من أغسطس 2025 إلى نهاية العام.

وفي الآونة الأخيرة، بدأت شركة «ترمب موبايل» تقديم أجهزة مستعملة من شركتَي «أبل» و«سامسونغ»، وهما الشركتان الرائدتان في مجال الهواتف الذكية بالولايات المتحدة.

وتُقدم الشركة هاتف «آيفون15»، الذي طُرح عام 2023، بسعر 629 دولاراً أميركياً، ويؤكد موقعها الإلكتروني أن أجهزتها المستعملة تأتي «بسعر معقول»، أما هاتف «آيفون16» الجديد، الذي طُرح العام الماضي، فيبلغ سعره 699 دولاراً أميركياً عند شرائه مباشرةً من «أبل»، كما تبيع أيضاً هواتف «سامسونغ إس24 - (S24)» المستعملة، التي طُرحت في بداية عام 2024، بسعر 459 دولاراً أميركياً، وهو سعر أقل بقليل من سعر النسخة المستعملة من الجهاز نفسه على موقع «سامسونغ» الإلكتروني، حيث يبلغ سعره 489 دولاراً أميركياً.

والتزم فريق «ترمب موبايل» الصمت منذ حفل الإعلان، وذكر نجلا الرئيس؛ دونالد ترمب جونيور وإريك ترمب، أنهما «تعاونا مع نخبة من أبرز الشخصيات في هذا المجال؛ بهدف تحسين الأداء المتواضع في قطاع الهواتف الجوالة». وقُدم 3 من المديرين التنفيذيين في شركة «ترمب موبايل»؛ هم: بات أوبراين، وإريك توماس، ودون هندريكسون، دون الكشف عن كثير من المعلومات بشأن خلفياتهم في ذلك الوقت.

وأكدت الشركة لـ«فاينانشال تايمز» أن توماس، رئيس قسم الأجهزة في «ترمب موبايل»، كان يمتلك شركة عقارية تُدعى «أولمبوس كونستركتورز» في ولاية يوتا، وأن أوبراين يشغل منصب رئيس شركة «إنشوريتي فنتشرز»، وهي شركة تأمين مقرها ولاية ميسوري، وتُدير خط خدمة عملاء «ترمب موبايل».

هاتف «تي 1» (موقع ترمب موبايل دوت كوم)

يُذكر أن هندريكسون يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي في شركة «ليبرتي موبايل وايرلس»، وهي شركة تشغيل شبكات افتراضية غير معروفة نسبياً مقرها ولاية فلوريدا، وتُقدم باقة «ترمب موبايل»، التي تُدار من «برج ترمب» في ميامي. وخلال الفعالية التي أُقيمت في يونيو الماضي، ذكر أوبراين أن هندريكسون لديه خبرة في مجال أجهزة النداء الآلي.