دراسة: إضافة الحليب إلى القهوة تعزز مناعة الجسم

خلط الحليب مع القهوة يزيد من فاعلية الخلايا المناعية بالجسم (رويترز)
خلط الحليب مع القهوة يزيد من فاعلية الخلايا المناعية بالجسم (رويترز)
TT

دراسة: إضافة الحليب إلى القهوة تعزز مناعة الجسم

خلط الحليب مع القهوة يزيد من فاعلية الخلايا المناعية بالجسم (رويترز)
خلط الحليب مع القهوة يزيد من فاعلية الخلايا المناعية بالجسم (رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن إضافة الحليب إلى القهوة تزيد من فاعلية الخلايا المناعية بالجسم، وتضاعف قدرتها على مكافحة الالتهاب.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فعندما تدخل البكتيريا والفيروسات والمواد الغريبة الأخرى الجسم، يتفاعل معها جهاز المناعة لدينا عن طريق نشر خلايا الدم البيضاء والمواد الكيميائية لحمايتنا. ويُعرف رد الفعل هذا بـ«الالتهاب».
وقد يحدث هذا الأمر أيضاً عندما نفرط في استخدام الأوتار والعضلات، وهو سمة من سمات أمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
وتمتلئ حبوب القهوة بمضادات الأكسدة ومركبات البوليفينول.
وقالت الدراسة الجديدة إن مزيج البروتين الموجود في الحليب ومضادات الأكسدة في القهوة يجعل الخلايا المناعية ذات فعالية مضاعفة في مكافحة الالتهاب.
وأجرى فريق الدراسة، التابع لجامعة كوبنهاغن، بحثاً على عدد من الخلايا المناعية البشرية، التي أصابوها عن عمد بالالتهاب، قبل تقسيمها إلى 3 مجموعات؛ الأولى تلقت جرعات مختلفة من مادة البوليفينول والأحماض الأمينية، وهي لبنات البناء الرئيسية لبناء البروتين، بينما تلقت المجموعة الثانية البوليفينول فقط بالجرعات نفسها، ولم تتلقَ المجموعة الثالثة أي شيء.
ووجد الفريق في الدراسة التي نشرت في مجلة «الكيمياء الزراعية والغذائية»، أن الخلايا المناعية التي تلقت جرعات من البوليفينول والأحماض الأمينية كانت فعالة في مكافحة الالتهاب بمقدار الضعف مقارنة بتلك التي لم تتلقَ هذا المزيج.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور أندرو ويليامز: «من المثير للاهتمام أن نلاحظ هذا التأثير المضاد للالتهابات لمزيج البروتين الموجود في الحليب ومضادات الأكسدة الموجودة في القهوة على الخلايا».
وأشار إلى أن الخطوة التالية ستكون دراسة التأثيرات في الحيوانات، وأنه يأمل في الحصول على تمويل بحثي يسمح لفريقه بدراسة التأثير في البشر أيضاً.


مقالات ذات صلة

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

صحتك هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

من المعروف أن مرض السكري من النوع الأول يُعد أشهر مرض مزمن في فترة الطفولة. لكن يمكن حدوثه في أي فترة عمرية.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم

5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم

إحدى الحقائق التي يجدر ألّا تغيب بأي حال من الأحوال عن مرضى ارتفاع ضغط الدم، هي أن المشكلة الرئيسية طويلة الأمد لارتفاع ضغط الدم

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك جهاز قياس مستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي)

المخاطر الخفية لـ«ما قبل السكري»

يعاني نحو 98 مليون أميركي -أكثر من واحد من كل ثلاثة- من حالة «ما قبل السكري» (مقدمات السكري - prediabetes)

ماثيو سولان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الدكتور هاني جوخدار وكيل وزارة الصحة لـ«الصحة العامة» في السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية تدفع لتنفيذ منهجية موحدة لـ«مقاومة مضادات الميكروبات» في العالم

كشف المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات تحت شعار «من الإعلان إلى التنفيذ»، عن تأثير مقاومة «الوباء الصامت» على الاقتصاد.

إبراهيم القرشي (جدة)

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل
TT

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

في قلب دلتا النيل، تحتل زراعة الياسمين مكانة خاصة، حيث يُعد هذا النبات العطري جزءاً من تقاليد متوارثة وعصباً اقتصادياً للعديد من العائلات. وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

بلدة شبرا بلولة، الواقعة على مسافة نحو 50 ميلاً (80 كيلومتراً) شمال القاهرة، تضم نحو 300 فداناً من مزارع الياسمين، الذي يُعرف علمياً بـ«Jasminum grandiflorum»، ويساهم بنسبة 90 في المائة من إنتاج مصر من هذا النبات، بنحو 2500 طن من الأزهار سنوياً.

وعملية قطف الياسمين تتطلب الدقة، حيث تُجمع الزهور في الفجر، وتُنقل إلى معامل خاصة لاستخراج عطرها بطريقة تقليدية؛ إذ تُمرر عبر خزانات مملوءة بالمذيبات، وتخضع للتقطير والتبخير قبل أن تتحول إلى معجون شمعي يُصدّر للعالم لاستخدامه في تصنيع العطور الفاخرة.

ورغم أن الياسمين ليس أصيلاً في مصر، فإن له تاريخاً عريقاً يضرب بجذوره منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام. ويُقال إن التجار جلبوه من بلاد ما بين النهرين، حيث وجدت هذه الزهور طريقها إلى الأدب والشعر العربيين، وأصبحت رمزاً للحب والجمال.

تعود جذور صناعة استخراج الياسمين إلى خمسينات القرن العشرين في مصر، ومع الزمن تحولت بلدة شبرا بلولة إلى مركز رئيسي لهذه الصناعة، معتمدة عليها أنها مصدر رزق رئيسي. ورغم التحديات الاقتصادية، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم، يواصل السكان، الذين يبلغ عددهم نحو 20 ألف نسمة، العمل في زراعة الياسمين كجزء من تراثهم الثقافي.

واليوم، يمثل ياسمين مصر نحو نصف مستخلصات العطور العالمية.

خارج مزارع شبرا بلولة، ينتشر «الياسمين العربي» أو «الفل» ذو العطر الزكي في شوارع مصر، حيث يُباع على نواصي الطرق، ويُقدم كهدايا ترمز للمحبة والنقاء، ليبقى الياسمين مكملاً للمشهد اليومي في حياة المصريين ورابطاً عاطفياً بين الأجيال.