إسرائيل تتراجع عن وعدها بتسجيل «كنيسة ألكسندر» في القدس باسم حكومة موسكو

«كنيسة ألكسندر نيفسكي» في القدس التي تطالب روسيا بملكيتها (موقع wikiwand.com)
«كنيسة ألكسندر نيفسكي» في القدس التي تطالب روسيا بملكيتها (موقع wikiwand.com)
TT

إسرائيل تتراجع عن وعدها بتسجيل «كنيسة ألكسندر» في القدس باسم حكومة موسكو

«كنيسة ألكسندر نيفسكي» في القدس التي تطالب روسيا بملكيتها (موقع wikiwand.com)
«كنيسة ألكسندر نيفسكي» في القدس التي تطالب روسيا بملكيتها (موقع wikiwand.com)

بينما تتوقع روسيا من رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو، أن يفي بوعوده للرئيس فلاديمير بوتين بنقل ملكية «كنيسة ألكسندر نيفسكي» و«ساحة ألكسندر» في القدس الشرقية إلى روسيا، فاجأ ممثل النيابة العامة المحكمة العليا بإبلاغها سحبه طلبه السابق بتثبيت الملكية الروسية.
والكنيسة المذكورة بُنيت في الفترة ما بين عامي 1887 و1896 على أرض اشتراها القيصر ألكسندر الثاني من الكنيسة الإثيوبية، وقد سُميت باسمه. وهي مسجلة في دائرة الطابو في العهد العثماني باسم مندوبة الإمبراطورية الروسية في فلسطين: «جمعية فلسطين الأرثوذكسية في الأرض المقدسة». وفي زمن الحكم الأردني للضفة الغربية سُجلت باسم الدولة. وعندما احتلت إسرائيل القدس الشرقية سنة 1967 وضعتها تحت سيطرتها. ومنذ ذلك الوقت يطالب الروس باستعادتها.
وفي سنة 2020 طار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو طالباً العفو من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمواطنة الإسرائيلية نعماه يسسخار، التي كانت قد سُجنت بعد العثور على كمية صغيرة من الماريغوانا في حقيبتها في أثناء وجودها بمطار موسكو. وقد رد نتنياهو على بادرة بوتين بإطلاق سراحها، بالإعلان عن «منح مجمع ألكسندر لروسيا».
لكنَّ نتنياهو لم يفِ بالوعد. وكان من وفى به رئيس الوزراء التالي نفتالي بنيت، وتم تسجيل الكنيسة والمجمع باسم الدولة الروسية. وفي هذه الأثناء تقدمت روسيا بطلب جديد، هو استعادة الملكية لثلاث كنائس تاريخية تقع جميعها على جبل الزيتون في مدينة القدس. وأقدمت «جمعية فلسطين الأرثوذكسية في الأرض المقدسة» على إقامة دعوى تقول فيها: «إن روسيا الحالية ليست روسيا الإمبراطورية، وإنها هي كجمعية تمثل المقدسات باسم روسيا القيصرية، وهي صاحبة الشأن، ولذلك يجب أن يعاد تسجيل الكنيسة باسمها.
ووافقت المحكمة المركزية في القدس على الطلب. لكن الحكومة الإسرائيلية رفعت استئنافاً ضد القرار إلى المحكمة العليا. وفي الجلسة الأخيرة للمحكمة نصح القضاة ممثل الحكومة الإسرائيلية بسحب الاستئناف لأن احتمالات نجاحه ضئيلة. فوافق على ذلك وأصبح مجمع الكنيسة بيد الجمعية.
والمعروف أن القانون الإسرائيلي يضع جميع الأماكن المقدسة لجميع الديانات تحت مسؤولية الحكومة. وعملياً بمقدور رئيس الوزراء نتنياهو الإعلان عن منح المجمع لحكومة روسيا. لكنه يواجه معارضة شديدة ليس فقط من الجمعية الإمبراطورية، بل من قوى سياسية تحذّره من استفزاز دول الغرب. وتقول له إن الرئيس بوتين «يدير معركة واسعة لكي يظهر حاضناً للكنيسة الشرقية في العالم، وذلك ضمن خطته لكسب الشعب الروسي.
ولهذا الغرض كلّف رئيس الحكومة الروسي السابق سيرغي ستيباشين، بالمسؤولية من جانب روسيا عن قضية استعادة الممتلكات الروسية في إسرائيل وغيرها». وتعد تلك القوى أي مكسب يحققه بوتين في استعادة الأملاك «مكسباً سياسياً له في حربه في أوكرانيا». لذلك تطالب نتنياهو بالامتناع عن الاستجابة لطلبات روسيا.
من جهة أخرى يحذّر مسؤولون أمنيون نتنياهو، من أن إغضاب روسيا في هذا الملف، «يمكنه أن يثير مشكلة قد تنعكس في عمليات لعرقلة نشاط إسرائيل الحربي في سوريا».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

الجيش الإسرائيلي يشن غارات متتالية على ضاحية بيروت

تصاعد الدخان من مبنى انهار على أثر غارة جوية إسرائيلية على الشياح (أ.ب)
تصاعد الدخان من مبنى انهار على أثر غارة جوية إسرائيلية على الشياح (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يشن غارات متتالية على ضاحية بيروت

تصاعد الدخان من مبنى انهار على أثر غارة جوية إسرائيلية على الشياح (أ.ب)
تصاعد الدخان من مبنى انهار على أثر غارة جوية إسرائيلية على الشياح (أ.ب)

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، عصر الجمعة، سلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفاً مناطق جديدة على تخوم الضاحية.

وعلى الإثر أخلي مجمع «السيتي سنتر» التجاري للمرة الأولى بعد إنذار إسرائيلي لأحد المباني المجاورة.

ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، الذي نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن المواقع التي ضربتها الطائرات المقاتِلة شملت مراكز قيادة لـ«حزب الله».

واستهدفت الغارة الأولى منطقة الغبيري، وجاءت الغارة الثانية عنيفة في منطقة غاليري سمعان، وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة أخرى استهدفت حارة حريك منطقة بئر العبد مقابل محطة دياب.

واستهدفت الغارة الأخيرة بالتحديد محيط سوق الجمال في الشياح، ووصل دويّها إلى العاصمة بيروت.

وأفيد بأن الغارات الأربع التي استهدفت غاليري سمعان والشياح وبئر العبد تسببت باندلاع حرائق ضخمة وانهيار مبانٍ ودمار واسع النطاق في المحال والطرق.

وجاء ذلك بعد تحذير عاجل أطلقه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، لسكان الحدث وحارة حريك والغبيري.

وقال: «أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني، وتلك المجاورة لها فوراً، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».

وسجل إطلاق نار كثيف في الضاحية الجنوبية بعد التحذير الإسرائيلي.

إلى ذلك، تشهد منطقة عين الرمانة في الضاحية الجنوبية حركة نزوح بعد التهديد الإسرائيلي بقصف مبنى مجاور في الشياح.

وتجددت الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار بإخلاء مبنيين في منطقة الشياح.

واللافت في الغارات الأخيرة أنها تستهدف منطقة جغرافية لم تستهدف من قبل وهي مجاورة لمنطقة عين الرمانة.

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن ضربات إسرائيلية على قريتين أخريين في جنوب لبنان أودت بحياة 5 مسعفين من جمعية الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله.

وأضافت الوزارة أن أكثر من 3500 شخص قتلوا في الضربات الإسرائيلية على مدى أكثر من عام حتى الآن من بينهم أكثر من 200 مسعف.