لوسيان غولدمان... رؤية الجماعة

انتماؤه الإثني ظل بعيداً عن الاهتمام

لوسيان غولدمان
لوسيان غولدمان
TT

لوسيان غولدمان... رؤية الجماعة

لوسيان غولدمان
لوسيان غولدمان

يعد الناقد الروماني/الفرنسي، اليهودي الأصل، لوسيان غولدمان أحد أهم النقاد الماركسيين في النصف الأول من القرن العشرين. سار على خطى أشهر النقاد الماركسيين وأبرزهم في تلك الفترة غورغ لوكاتش وترك أعمالاً تركت أثرها على مسيرة النقد الأدبي المعاصر.
ومع أن غولدمان ينتمي إلى اليهود الرومانيين فإن ذلك الانتماء الإثني، أي انتماء غولدمان للجماعات اليهودية الرومانية، ظل بعيداً عن الاهتمام، يذكر فقط ضمن المعلومات المتعلقة بسيرته أو خلفيته لكن دون ربط بين ذلك الانتماء وما توصل إليه الناقد المفكر من منجزات سواء على مستوى المنهج أو المفاهيم. وقد زاد من ضبابية تلك العلاقة تضاؤل الاهتمام، في العقود الأخيرة، بمنجز غولدمان في المشهد النقدي الغربي عامة والمشهد الأنغلو أميركي بصفة خاصة.
عُرف غولدمان بتطويره منهجاً متفرعاً من البنيوية، هو البنيوية التكوينية أو التوليدية (وتترجم أحياناً إلى «التركيبية»)، لكن ذلك المنهج متصل بمفهوم سبقه وأسس له، هو مفهوم: رؤية العالم. هذا المفهوم الأخير يصف ما تسفر عنه دراسة أعمال أدبية لكتاب ينتمون إلى جماعة من المفكرين متأثرة بانتماءاتها الطبقية والآيديولوجية.
أما في البنية التكوينية فيدرس غولدمان التشابه بين بنية العمل الأدبي وبنية الأنماط الاجتماعية والآيديولوجية المحيطة بالكاتب وبالعمل وكون ذلك التشابه أساساً لقراءة العمل الأدبي واستيعابه. وهذه المفاهيم وأخرى متصلة بها مثل التشيؤ والاغتراب هي في جوهرها مفاهيم متعددة الجذور استقاها غولدمان من مصادر مختلفة، لكن الفلسفة الجدلية عند هيغل وماركس تمثل مهادها الرئيسي.
في الملاحظات التالية سيقع التركيز على ما يهمل عادة عند التعريف بغولدمان أو دراسة منتجه النقدي، أي المكون اليهودي في أعماله. ولعل البدء يكون بملاحظة المفارقة التي تبرز عند بداية النظر في منجز غولدمان. فهو المفكر والناقد الذي وجد أنه من غير الممكن فهم الأعمال الأدبية دون النظر في المهاد الاجتماعي والآيديولوجي الذي ينتمي إليه مؤلفو تلك الأعمال، فيحكم بنية أعمالهم أو رؤية العالم التي تسفر عنها. إذا كان غولدمان يرى أهمية ذلك الربط، فلم لا يجوز إجراء الربط نفسه على أعماله هو؟ لماذا لا نقرأ رؤية العالم لديه بوصفها متبلورة من انتمائه الاجتماعي/الثقافي والآيديولوجي؟ لماذا لا نتوقع وجود تشابه بين بنية تنتشر في أعماله وبنية تكمن في خلفيته الإثنية؟
لا تتوفر معلومات كثيرة عن التاريخ الشخصي لغولدمان، لكن المتوفر يشير إلى أنه ولد في بوخارست برومانيا عام 1913 لأسرة يهودية وكان والده حاخاماً. كما نعرف أنه هرب إلى فيينا بالنمسا بعد أن ألقي القبض عليه في رومانيا بتهمة النشاط ضمن جماعة ماركسية محظورة وذلك عام 1934، وكان إذ ذاك في مقتبل شبابه. تشير المعلومات أيضاً إلى أن الرحال حطت به مؤخراً في باريس حيث درس القانون والسياسة، وأنه استقر في فرنسا ليصير فرنسياً ويشار إليه في المصادر المختلفة بأنه فيلسوف فرنسي من أصل روماني. لكن المعلومات تتضمن أيضاً أنه تعرض عام 1942 للمطاردة إبان الحرب العالمية الثانية واحتلال الفرنسيين لباريس فهرب إلى سويسرا، حيث احتجز في مخيم للاجئين، وأنه بتدخل عالم النفس السويسري الشهير جان بياجيه أتيح له تغيير وضعه وإكمال دراسته في جامعة زيورخ.
وكان بياجيه قد عرفه قبل احتجازه فيما يبدو حيث عمل معه مساعد باحث فأدرك ما يتمتع به لوسيان من ذكاء وإمكانات ثقافية وفكرية عالية. عاد الشاب بعد ذلك إلى باريس وقد انقشعت عنها غمة الاحتلال النازي ليواصل دراسته ويحصل على دكتوراه ثانية من السوربون عام 1956.
في عام 1958 صار مديراً للدراسات في القسم السادس من مدرسة الدراسات العملية العليا وبعد ذلك بثلاثة أعوام أسس معهده البحثي الخاص باسم مركز الأبحاث الاجتماعية والأدبية في جامعة بروكسل الحرة، وهي الوظيفة التي شغلها حتى وفاته المبكرة نسبياً عام 1970.
هذا المهاد الإثني والاجتماعي وتلك الظروف من المعاناة الشخصية والسياسية يصعب أن نتخيل عدم تأثيرها البتة في توجهات غولدمان الفكرية والبحثية. وحاله في ذلك حال غيره بطبيعة الحال. بل إن غولدمان من أبرز المفكرين والنقاد الذين لفتوا انتباه الباحثين إلى العلاقة المهمة التي تقوم بين المفكر أو الناقد أو الباحث، من ناحية، وانتمائه، من ناحية أخرى، ليس إلى مجتمع بأكمله وإنما إلى فئة بعينها، وذلك من خلال تركيزه على الجانسينية إلى جانب تطويره للمنهج البنيوي التكويني وما يتصل بهذين الجانبين من مفاهيم.
لقد عانت الجماعة اليهودية في رومانيا مثل غيرها من الجماعات اليهودية في أوروبا من الاضطهاد طوال تاريخها الذي يعود إلى الهجرات الأولى في القرن الثاني الميلادي. غير أن القرن التاسع عشر شهد تثبيت قانون معادٍ لليهود (للسامية) في رومانيا سمح بموجبه بمصادرة أملاكهم وممارسة أشد الأساليب وحشية ضدهم. ثم تضاعف ذلك مع الاحتلال النازي إبان الحرب العالمية الثانية. و
كان من الطبيعي أن ينعكس ذلك على مشاعر تلك الأقلية الإثنية في بلد أقامت فيه قروناً واختلفت ديانة وأصولاً عرقية. كما كان من الطبيعي أيضاً أن يعبر فرد من أفراد تلك الجماعة عن الموقف العام لتلك الفئة تجاه عالم يضطهدها ورؤيتها هي لذلك العالم. تقول الباحثة البريطانية ماري إيفانز إن شعور غولدمان بالأمن كان هشاً «لأنه بوصفه رومانياً ويهودياً كان تحت خطر مضاعف من جراء الغزو الألماني».
استحضار ذلك السياق التاريخي الإثني يكتسب مشروعيته حين نتذكر أن غولدمان اختار لبحثه جماعة دينية عانت من الرفض وواجهت الاضطهاد في صور طرد من المؤسسة الدينية التي تنتمي إليها بسبب رؤيتها التي عدتها المؤسسة هرطقة تسيء للكاثوليكية. اختيار غولدمان للجماعة المعروفة بالجانسينيين Jansenists التي ظهرت أواسط القرن السابع عشر وامتدت حتى القرن الثامن عشر، ودراسته لعلاقة أفكار تلك الجماعة بالفكر الفلسفي للفيلسوف الفرنسي باسكال ومسرحيات راسين في القرن السابع عشر، يطرحان أسئلة حول رؤية غولدمان نفسه لانتماءاته هو تطبيقاً لأطروحته النقدية نفسها. فإذا كان الفكر والأدب يتأثران بالآيديولوجيات والأوضاع الدينية والاجتماعية المحيطة بهما، كما هي أطروحة غولدمان البنيوية التكوينية، فمن المشروع طرح التساؤل حول علاقة الفكر النقدي والفلسفي الذي يتبناه الناقد بالمؤثرات الآيديولوجية والاجتماعية والسياسية المحيطة به أو الكامنة في خلفيته.
يقول غولدمان إن رؤية الجانسينيين الفرنسيين كما تتمثل في أعمال باسكال وراسين، إلى جانب الفلسفة الكانطية في ألمانيا، هي رؤية مأساوية تأسست على الوعي بالمخاطر المحتملة من الانسياق وراء الفكر الإمبيريقي والعقلاني الذي أشاعته التوجهات العلمية التجريبية، كما عند فرانسيس بيكون، إلى جانب فلسفات ديكارت وجون لوك وغيرهما. ذلك الوعي المأساوي نتاج جماعة محددة وعت المخاطر المحيطة، ولنا أن نقرأ ذلك الوعي في سياق الظروف التي عاشها غولدمان نفسه، ففي كتابه «الإله الخفي» نجده يقول: «في فرنسا القرن السابع عشر وألمانيا القرن الثامن عشر أدى صعود الفكر العلمي وكفاءته التقنية الأعلى حتماً والمصاحبة له، إلى جانب صعود العقلانية والأخلاق النسبية، إلى إطلاق باسكال صرخته التحذيرية في (الأفكار) وكانط لفلسفته النقدية». هنا مرة أخرى كان الفكر المأساوي هو الذي أدان العلامات التي أشارت إلى أزمة عميقة في علاقة الإنسان بالعالم وبغيره من بني الإنسان كما أشارت إلى المخاطر الناجمة عن – أو بالأحرى التي كانت على وشك أن تنتُج عن – تقدم الإنسان عبر طريق بدا وما يزال يبدو للكثيرين غنياً وواعداً بالكثير.
صرخة باسكال يمكن أن تكون صرخة غولدمان، وصعود العقلانية والإمبيريقية في القرنين السابع عشر والثامن عشر يمكن أن يكون صعود النازية وما تأسست عليه من آيديولوجيات عنصرية وعلموية. لم يكن اختيار الحركة الجانسينية مجرد اختيار تاريخي فلسفي أو نتيجة لمجرد الإعجاب بباسكال أو راسين، وإنما كان إبرازاً لحركة تمرد فكري داخل الكنيسة الكاثوليكية وصرخة تحذير تجاه خطر قادم. ذلك التمرد وتلك الصرخة، صرخة جماعة إثنية، وتحذير مفكر ينتمي إلى تلك الجماعة في خضم تطورات خطيرة، تم ذلك الاختيار في أثناء تصاعدها وبين نتائجها.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».