تستعد منطقة العلا لاحتضان مخيم إبداعي لتدريب جيل من المواهب السينمائية، وتمكينها من الخبرات المعرفية والعملية وتطوير صناعة السينما في السعودية في إطار سعي العلا إلى تعزيز التحول نحو وجهة سينمائية جديدة بعد أن فتحت أبوابها للإنتاجات المحلية والعالمية في 2020.
وأعلنت «فيلم العلا» التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العُلا، عن التعاون مع معهد «كريتيف ميديا سكيلز» الرائد في مجال تدريب وتطوير المواهب السينمائية، لاستضافة مخيّم يستمر على مدى 10 أيام، ويشارك فيه نخبة من محترفي وخبراء صناعة السينما.
وتتيح النسخة الأولى من المخيم الذي ينطلق نهاية الشهر الحالي، فرصة تطوير مهارات 25 موهبة سعودية وتمكينها من المهارات الجديدة التي تمهد لها طريق الانطلاق في عالم السينما، وتقدّم مجموعة من الدروس الفنية والتدريب العملي، تشمل سلسلة من الدورات وورش العمل.
وتم تصميم البرنامج لإعداد وتدريب المواهب السعودية في مجالات الإنتاج، ودعم الإخراج، والإدارة الفنية، والمواقع، والأزياء، والمكياج والشعر، على يد مجموعة من الخبرات الاحترافية التي يشتهر بها معهد «كريتيف ميديا سكيلز» الذي انطلق من «استوديوهات باينوود» العالمية في المملكة المتحدة، ولديه تجربة عريضة في تدريب وتأهيل آلاف العاملين في صناعة السينما ممن شاركوا في إنتاجات سينمائية شهيرة عالمياً.
وتسعى العلا، التي تتمتع بمناطق تراثية وطبيعية مميزة، وتضم أول موقع يتم تصنيفه إرثاً عالمياً وفق اليونيسكو، إلى تعميق صورتها كوجهة سينمائية جديدة، وتعزيز حضورها على الشاشة الكبيرة، وأطلقت الهيئة الملكية للعلا في إطار ذلك «فيلم العلا» للعمل على جذب صُناع الأفلام ودعم أعمالهم، وبدأت فتح أبوابها للإنتاجات المحلية والعالمية منذ عام 2020، واستضافت مؤخراً تصوير فيلم «قندهار» من إخراج ريك رومان وبطولة النجم جيرارد بتلر، وشاركت كوادر سعودية في مجالات الإنتاج، والمؤثرات البصرية، والعمليات الفنية، والمكياج والشعر، وإدارة المواقع، إضافة إلى المئات ممن شاركوا في صفوف الكومبارس.
وقالت شارلين ديليون جونز، المديرة التنفيذية لـ«فيلم العلا»، إن ما تشهده صناعة السينما في السعودية من تطور وازدهار، يزيد من أهمية تدريب الخبرات والمواهب المحلية لبناء صناعة سينمائية ناجحة في العُلا، مؤكدة أن السعودية تتمتع بطاقات ومواهب إبداعية كبيرة.
وأشارت ديليون جونز إلى أن التعاون مع فريق (كريتيف ميديا سكيلز) وما يتمتع به من خبرة عالمية، تؤهله لدعم وتطوير الجيل الجديد من المواهب المحلية، ليكون قادراً على المساهمة في صناعة السينما وفق أرقى المعايير، والاستعداد لاستضافة المزيد من الإنتاجات المحلية والدولية.
من جهتها، عبّرت إيلي سميث، الرئيسة التنفيذية لمجموعة كريتيف ميديا سكيلز، عن سرورها بالتعاون مع شارلين جونز وفريق عملها من خلال هذا المشروع المميز في «فيلم العُلا» لتدريب وتطوير المواهب، وتوفير البنية التحتية اللازمة لبناء صناعة سينمائية مزدهرة، وعن تطلعها على مدى سنوات عديدة إلى توفير أرقى مستويات التدريب تحت إشراف نخبة من المحترفين والخبراء، وتقديم خبرات المجموعة في هذا المجال والمساهمة في بناء وتطوير صناعة السينما في العُلا.
وعملت «فيلم العلا» على إنشاء مجموعات استوديوهات متطورة، ومبانٍ مخصّصة للإنتاج وورش عمل ومبنى للمؤثرات البصرية، وذلك لزيادة جاهزية المنطقة، لاحتضان مشاريع واعدة للإنتاجات المحلية والعالمية، وتحفيز حركة الإنتاج التي تنطلق من العلا إلى العالم، وتطوير كفاءة الكوادر والخبرات المحلية القادرة على رفد العملية الإنتاجية في مختلف التخصصات والمجالات.