أكد أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، الدكتور عبد المقصود باشا، لـ«الشرق الأوسط» أن «المخطوطات التي عثر عليها في بريطانيا صادقة 100 في المائة، لأنها من المؤكد خضعت لعمليات تحليلية كيميائية، حتى تمكن الباحثون من تحديد العام الذي كتبت فيه هذه المخطوطات». وسبق أن أعلنت جامعة توبينغن في ألمانيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنها عثرت على بقايا من نسخة أقدم مصحف في العالم.. وفي عام 2005 كشف باحث روسي عن أن أقدم وأكمل نسخة للقرآن الكريم والمعروفة بـ«مصحف عثمان» موجودة في روسيا حاليا. وفي عام 2011 أعلن صينيون متخصصون في الثقافة الإسلامية بمقاطعة قانسو ذات الأغلبية المسلمة شمال غربي الصين، اكتشافهم أقدم نسخة نادرة للقرآن الكريم بخط اليد تعود لعام 1912.
وعن دلالة هذا الاكتشاف، أكد أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، أن المسلمين على اختلاف بلادهم وأقاليمهم اهتموا اهتماما كبيرا للغاية بالقرآن لفظا ونسخا وكتابة وتشكيلا وزخرفة، بحيث أصبح الاهتمام بالمصحف وتزيين صفحاته من أولى اهتمامات علماء المسلمين، وتم اعتبار هذا العمل تقربا إلى الله.
وحول موقف الأزهر من التدخل في ذلك، قال باشا، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن في الأزهر نستطيع بما لدينا من أجهزة علمية دقيقة أن نحدد عمر المصحف وعمر كتابته؛ إلا أن هذه المؤسسات أو الجامعات تعلن من جانبها فقط، دون الرجوع للأزهر، ودون أن تعلم الجهات الخاصة المعنية بهذا الأمر وفي مقدمتها الأزهر باكتشافاتها، رغبة منها في تحقيق انفراد يهز العالم».
أستاذ تاريخ في الأزهر: المشيخة لديها إمكانات لتحديد عمرها «لو عرضت عليها»
أستاذ تاريخ في الأزهر: المشيخة لديها إمكانات لتحديد عمرها «لو عرضت عليها»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة