أوكرانيا في محادثات مع حلفائها للحصول على صواريخ بعيدة المدى

المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك (رويترز)
المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك (رويترز)
TT

أوكرانيا في محادثات مع حلفائها للحصول على صواريخ بعيدة المدى

المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك (رويترز)
المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك (رويترز)

قال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك، أمس السبت، إن محادثات عاجلة جارية بين كييف وحلفائها بشأن طلبات أوكرانيا للحصول على صواريخ بعيدة المدى، تقول إنها ضرورية لمنع روسيا من تدمير المدن الأوكرانية.
وتلقت أوكرانيا وعوداً بالحصول على دبابات قتالية من دول غربية، وتطالب أيضاً بطائرات مقاتلة للرد على القوات الروسية والموالية لموسكو التي تتقدم ببطء على امتداد جزء من خط المواجهة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف بودولياك لشبكة «فريدوم» التلفزيونية الأوكرانية، أنه «لتقليص (تأثير) السلاح الرئيسي للجيش الروسي بشكل كبير، وهو المدفعية التي يستخدمها اليوم على الجبهة، نحتاج إلى صواريخ تدمر مستودعاتهم». وقال إنه يوجد في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا أكثر من 100 مستودع مدفعية. وأضاف، دون الخوض في تفاصيل: «لذلك، فإن المفاوضات أولاً جارية بالفعل... وثانياً تمضي بخطى متسارعة».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات منفصلة، إن أوكرانيا تريد استباق الهجمات الروسية على المناطق الحضرية الأوكرانية والمدنيين. وأضاف في خطابه المسائي المصور: «أوكرانيا بحاجة إلى صواريخ بعيدة المدى... لحرمان المحتل من فرصة وضع قاذفات صواريخ في مكان ما بعيداً عن خط المواجهة وتدمير المدن الأوكرانية».
وتابع زيلينسكي أن أوكرانيا بحاجة إلى الصاروخ «إيه تي إيه سي إم إس» الأميركي الصنع الذي يبلغ مداه 297 كيلومتراً، وأحجمت واشنطن حتى الآن عن توفير هذا السلاح.
وفي وقت سابق (السبت)، نفى سلاح الجو الأوكراني صحة تقرير صحافي أفاد بأنه ينوي الحصول على 24 طائرة مقاتلة من دول حليفة، قائلاً إن المحادثات حول عمليات التسليم المحتملة لا تزال مستمرة، وذلك حسبما أفادت صحيفة «بابل» الإلكترونية الأوكرانية.
وكانت صحيفة «الباييس» الإسبانية نقلت عن المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات، قوله إن أوكرانيا تسعى مبدئياً للحصول على سربين يتكون كل منهما من 12 طائرة، وإنها تفضل أن تكون الطائرات من طراز «بوينغ إف - 16».
لكن في بيان تم إرساله إلى صحيفة «بابل»، السبت، قال إهنات إن تصريحاته خلال إفادة صحافية أمس أُسيء تفسيرها. وقال، «لا تزال أوكرانيا حتى الآن في مرحلة المفاوضات حول الطائرات، ويجري حالياً تحديد طرازاتها وعددها».
وكان إهنات ذكر خلال إفادته الصحافية أن الطائرات «إف - 16» ربما تكون هي الخيار الأمثل بوصفها مقاتلة متعددة المهام لتحل محل أسطول البلاد الحالي من الطائرات الحربية القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.