الجنرال الأطلسي المتقاعد بيتر بافيل رئيساً للتشيك

بافيل وزوجته إيفا في مؤتمر صحافي بعد إعلان فوزه بالرئاسة في براغ أمس (أ.ف.ب)
بافيل وزوجته إيفا في مؤتمر صحافي بعد إعلان فوزه بالرئاسة في براغ أمس (أ.ف.ب)
TT

الجنرال الأطلسي المتقاعد بيتر بافيل رئيساً للتشيك

بافيل وزوجته إيفا في مؤتمر صحافي بعد إعلان فوزه بالرئاسة في براغ أمس (أ.ف.ب)
بافيل وزوجته إيفا في مؤتمر صحافي بعد إعلان فوزه بالرئاسة في براغ أمس (أ.ف.ب)

فاز الجنرال المتقاعد في قوات حلف شمال الأطلسي، بيتر بافيل، على منافسه رئيس الوزراء السابق الملياردير أندريه بابيش، في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية التشيكية.
وعلى غير العادة، شهدت الانتخابات في التشيك، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والبالغ عدد سكانها 10.5 مليون نسمة، إقبالاً كثيفاً بلغت نسبته نحو 70 في المائة، بعد حملة انتخابية حامية اتّسمت بالجدل، وصولاً إلى تهديدات بالقتل وتهم بممارسة الخداع.
وسيخلف بافيل الرئيس المنتهية ولايته ميلوش زيمان البالغ 78 عاماً، وهو رجل سياسي تثير مواقفه الانقسام، أقام علاقات وثيقة مع موسكو قبل أن يغيّر موقفه بشكل جذري عندما غزت روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
تصدر بافيل نتائج الجولة الأولى من الانتخابات قبل أسبوعين بحصوله على 35.4 في المائة من الأصوات، متقدّماً بفارق ضئيل على بابيش الذي نال 35 في المائة في المائة من الأصوات.
مذّاك يتلقى بابيش وعائلته تهديدات بالقتل، فيما يتعرّض بافيل لحملة تضليل، وقد سرت شائعة بوفاته.
ومع أن منصبه فخري إلى حد كبير، فإن الرئيس التشيكي هو الذي يعين الحكومة، ويختار محافظ البنك المركزي، وكذلك قضاة المحكمة الدستورية، ويتولى مهمة القائد العام للقوات المسلحة.
لدى إدلائها بصوتها في بلدة دوبريتشوفيتسي الصغيرة الواقعة جنوب غربي براغ، صباح السبت، قالت إيرينا تشيهيلكوفا في تصريح لـ«الصحافة الفرنسية»، إن على الرئيس الجديد أن يخدم البلاد على نحو جيد. وتابعت: «يجب أن يكون صريحاً وودوداً، أن يكون مصدر قوة للبلاد، وألا يتسبب بمشاكل في الخارج على غرار بعض من رجال الدولة التشيكيين».
سيكون بافيل رابع رئيس لجمهورية التشيك منذ تأسيسها في عام 1993، في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي وانفصالها سلمياً عن سلوفاكيا.
وسبق أن تعاقب على المنصب فاتسلاف هافيل المناهض للشيوعية من عام 1993 وحتى عام 2003، ومن ثم الخبير الاقتصادي فاتسلاف كلاوس (2003 - 2013)، وزيمان الذي تنتهي ولايته الثانية والأخيرة في مارس (آذار).
ترأس بافيل، وهو عسكري وجنرال سابق يبلغ 61 عاماً، اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي من 2015 إلى 2018.
كان بافيل مظلياً من النخبة، وقد ساعد ذات مرة في تحرير جنود فرنسيين من منطقة حرب صربية - كرواتية.
على غرار بابيش، كان بافيل عضواً في الحزب الشيوعي في ثمانينات القرن الماضي. لكن مذّاك أصبح الرجل الشغوف بالدراجات النارية ذات المحركات القوية، مدافعاً شرساً عن عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ونقل عنه الموقع الإلكتروني لحملته الانتخابية قوله: «لا خيار أفضل لدينا. علينا أن نغتنم الفرص التي توفّرها لنا العضوية، وأن نحاول تغيير ما لا يعجبنا... التشيك دولة سيدة كاملة العضوية، لذا لا يمكننا أن نكتفي بالجلوس والصمت والإيماء، ومن ثم انتقاد النتائج. علينا أن نكون أكثر نشاطاً وفي الوقت نفسه بنّائين».
تعهّد بافيل بأن يكون رئيساً مستقلاً متحرراً من ضغوط الأحزاب السياسية، وبالمضي قدماً في دعم أوكرانيا التي ترزح تحت وطأة الغزو الروسي، في نيل العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وقال: «على أوكرانيا في المقام الأول أن تلبي كل الشروط لكي تصبح عضواً، على غرار تحقيق تقدم على صعيد مكافحة الفساد. لكنّي أعتقد أن من حقّها أن تنال الفرصة نفسها التي نلناها في الماضي».
كذلك سبق أن أعرب بافيل عن تأييده لزواج المثليين، وحق الأزواج المثليين في التبني. وقال: «أحترم مبدأ الحرية والمساواة لكل الأشخاص بموجب القانون»، وأضاف: «أعتقد أيضاً أننا مجتمع متسامح».


مقالات ذات صلة

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن الدول واستقرارها». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم أوروبا تسجّل في 2022 أعلى إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة

أوروبا تسجّل في 2022 أعلى إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة

سجّل الإنفاق العسكري في أوروبا عام 2022 ارتفاعاً بوتيرة سريعة غير مسبوقة، حيث وصل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مستويات لم تشهدها القارة منذ الحرب الباردة، وفق ما أفاد باحثون في مجال الأمن العالمي. وأوردت دراسة لـ«معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» أن ارتفاع الإنفاق الأوروبي على الجيوش ساهم بتسجيل الإنفاق العسكري العالمي رقماً قياسياً للمرة الثامنة توالياً حيث بلغ 2.24 تريليون دولار، أو 2.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وعززت أوروبا انفاقها على جيوشها عام 2022 بنسبة 13 في المائة أكثر مقارنة بالأشهر الـ12 السابقة، في عام طغى عليه الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذه الزيادة هي الأكبر م

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)

منصة «روبلوكس» الأميركية تتعهد بإجراء تغييرات لرفع الحظر الروسي المفروض عليها

صبي يقف لالتقاط صورة وهو يحمل جهاز تحكم ألعاب أمام شاشة تعرض شعار منصة ألعاب الأطفال الأميركية «روبلوكس» (رويترز)
صبي يقف لالتقاط صورة وهو يحمل جهاز تحكم ألعاب أمام شاشة تعرض شعار منصة ألعاب الأطفال الأميركية «روبلوكس» (رويترز)
TT

منصة «روبلوكس» الأميركية تتعهد بإجراء تغييرات لرفع الحظر الروسي المفروض عليها

صبي يقف لالتقاط صورة وهو يحمل جهاز تحكم ألعاب أمام شاشة تعرض شعار منصة ألعاب الأطفال الأميركية «روبلوكس» (رويترز)
صبي يقف لالتقاط صورة وهو يحمل جهاز تحكم ألعاب أمام شاشة تعرض شعار منصة ألعاب الأطفال الأميركية «روبلوكس» (رويترز)

قالت منصة «روبلوكس» الأميركية لألعاب الأطفال، الأربعاء، إنها مستعدة لإجراء تغييرات على بعض خصائصها في روسيا، في الوقت الذي تسعى فيه لإلغاء الحظر الذي فرضته عليها موسكو هذا الشهر.

وأعلنت هيئة مراقبة الاتصالات الروسية (روسكومنادزور) الحظر في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) لأسباب تتعلق بسلامة الأطفال، مما أزعج بعض المستخدمين الروس، بل وأثار احتجاجاً نادراً بمدينة تومسك السيبيرية في مطلع الأسبوع.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، الأربعاء، عن روسكومنادزور قولها إن المنصة الأميركية اتصلت بها وعبّرت عن استعدادها للامتثال للقانون الروسي.

وقالت الوكالة نقلاً عن الهيئة الرقابية: «إذا لم يكن هذا مجرد تصريح، وإنما رغبة حقيقية من المنصة في تغيير نهجها لضمان سلامة الأطفال على الإنترنت، فستتعامل معها روسكومنادزور مثلما تتعامل مع أي خدمة أخرى تمتثل للقانون الروسي».

وأكد المتحدث باسم «روبلوكس» لوكالة «رويترز» للأنباء في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن المنصة تواصلت مع الهيئة الرقابية.

طالب هندسة تكنولوجية يقوم بتطوير ألعاب ذات طابع حربي لمنصة ألعاب «روبلوكس» في مونتيري بالمكسيك يوم 19 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

وقال المتحدث إن «روبلوكس» مستعدة «للحد مؤقتاً من خصائص التواصل في روسيا ومراجعة عمليات الإشراف على المحتوى لدينا لاستيفاء المتطلبات القانونية اللازمة لوصول جمهورنا من جديد إلى المنصة».

وأحجم المتحدث عن التعليق على موعد رفع الحظر.

وحظرت دول عدة، منها العراق وتركيا، المنصة بسبب مخاوف من استغلال الأطفال. وتقول المنصة إنها تحترم القوانين الوطنية وتلتزم بشدة بسلامة المستخدمين.

وسيكون أي اتفاق لاستعادة الوصول إلى «روبلوكس» تسوية نادرة لأحد الخلافات طويلة الأمد بين روسيا وشركات التكنولوجيا الأميركية.

وفرضت روسيا رقابة خلال سنوات الحرب مع أوكرانيا، وحجبت أو قيّدت الوصول إلى منصات تواصل اجتماعي، مثل «سناب شات» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» و«يوتيوب».

ويقول مسؤولون روس إن هذه الإجراءات ضرورية للدفاع عن البلاد في «حرب معلومات» معقدة تشنها قوى غربية، ولحمايتها مما يصفونه بالثقافة الغربية المنحلة التي تقوّض القيم الروسية التقليدية.


شرطة أستراليا توجه 59 اتهاماً للمشتبه به في هجوم سيدني

أناس يقفون قرب باقات من الزهور الأربعاء تكريماً لضحايا حادثة إطلاق النار في شاطئ بونداي في سيدني (أ.ف.ب)
أناس يقفون قرب باقات من الزهور الأربعاء تكريماً لضحايا حادثة إطلاق النار في شاطئ بونداي في سيدني (أ.ف.ب)
TT

شرطة أستراليا توجه 59 اتهاماً للمشتبه به في هجوم سيدني

أناس يقفون قرب باقات من الزهور الأربعاء تكريماً لضحايا حادثة إطلاق النار في شاطئ بونداي في سيدني (أ.ف.ب)
أناس يقفون قرب باقات من الزهور الأربعاء تكريماً لضحايا حادثة إطلاق النار في شاطئ بونداي في سيدني (أ.ف.ب)

وجّهت الشرطة الأسترالية، الأربعاء، 59 اتهاماً للمشتبه بتنفيذه هجوماً على شاطئ بونداي بمدينة سيدني، وذلك بعد أسوأ عملية إطلاق نار جماعية تشهدها أستراليا منذ عقود.

وقالت شرطة نيو ساوث ويلز إن الشرطة ستتهم في المحكمة نافيد أكرم، ذا الأصول الهندية، الذي يحمل الجنسية الأسترالية، «بالقيام بسلوك تسبب بالقتل وبإصابات خطيرة، وبتعريض حياة أشخاص للخطر من أجل الدفاع عن قضية دينية وإثارة الخوف في المجتمع».

وإلى جانب تهمتي الإرهاب وقتل 15 شخصاً، تشمل الاتهامات 40 تهمة بالإيذاء بنية القتل، فيما يتعلق بسقوط جرحى ووضع عبوة ناسفة قرب مبنى. وأفادت الشرطة، في بيان، بأن المؤشرات الأولية تدل على أن الهجوم هجوم إرهابي مستوحى من تنظيم «داعش»، المدرج على قائمة الإرهاب في أستراليا.

وأقامت أستراليا أول جنازة لضحايا الحادث، وتجمعت حشود كبيرة لتأبين الحاخام إيلي شلانغر، الذي كان بين القتلى حين أطلق ساجد أكرم، الهندي المقيم في أستراليا، وابنه نافيد، النار على جمع من المحتفلين بعيد «حانوكا» اليهودي على الشاطئ الشهير، مساء الأحد.

من جهته، قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، الأربعاء: «قلبي مع المجتمع اليوم وكل يوم». وأضاف، في تصريح لمحطة إذاعية محلية: «لكن اليوم سيكون بالغ الصعوبة مع بدء أولى الجنازات».

وكان قد قال، الثلاثاء، إن المسلحَين كانا مدفوعين بـ«آيديولوجية الكراهية»، مضيفاً أن نافيد أكرم (24 عاماً) لفت انتباه وكالة الاستخبارات الأسترالية عام 2019 «بسبب صلته بآخرين»؛ لكن لم يُعتبر تهديداً وشيكاً وقتها. وأضاف: «لقد حققوا معه، وحققوا مع أفراد أسرته، وحققوا مع محيطين به... ولكنه لم يُعتبر في ذلك الوقت شخصاً مثيراً للاهتمام».

وأطلق ساجد (50 عاماً) وابنه النار على الحشد المتجمع عند الشاطئ لمدة 10 دقائق، قبل أن تفتح الشرطة النار على ساجد وتقتله، في حين أصيب نافيد بالرصاص، ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة.

واتفق قادة أستراليا، الاثنين، على تشديد القوانين التي سمحت للأب بحيازة 6 أسلحة نارية.

ولم تشهد أستراليا حوادث إطلاق نار مماثلة منذ قتل مسلح 35 شخصاً في مدينة بورت آرثر السياحية عام 1996. وأدّت تلك الحادثة إلى حملة، تضمنت برنامجاً لإعادة شراء الأسلحة، وفرض قيود على الأسلحة نصف الآلية. لكن في السنوات الأخيرة، سجّلت أستراليا ارتفاعاً مطرداً في عدد الأسلحة النارية التي يملكها أفراد.

زيارة للفلبين

وتجري الشرطة تحقيقات لمعرفة ما إذا كان الأب وابنه قد التقيا متطرفين خلال زيارة قاما بها للفلبين، قبل أسابيع من الهجوم. وأكّدت إدارة الهجرة في مانيلا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنهما أمضيا معظم شهر نوفمبر (تشرين الثاني) في البلاد، وكانت دافاو وجهتهما النهائية.

ولهذه المنطقة، الواقعة في جزيرة مينداناو الجنوبية، تاريخ طويل من حركات التمرد والتطرف.

عناصر من الشرطة متجمعون الثلاثاء قرب شاطئ بونداي في سيدني الذي شهد واقعة إطلاق نار خلال احتفال اليهود بعيد حانوكا (رويترز)

لكن الفلبين نفت، الأربعاء، استخدام أراضيها لتدريب «إرهابيين». وقالت الناطقة باسم الرئاسة، كلير كاسترو، لدى تلاوتها بياناً صدر عن مجلس الأمن القومي: «لم يُقدَّم أي دليل لدعم المزاعم بأن البلاد استُخدمت لتدريب إرهابيين».

وأضافت: «لا يوجد أي تقرير معتمد أو تأكيد بأن أفراداً تورطوا في حادثة شاطئ بونداي تلقوا أي شكل من أشكال التدريب في الفلبين».

وكان مكتب الهجرة في الفلبين قد ذكر، الثلاثاء، أن المسلحَين المتهمَين بتنفيذ إطلاق النار الجماعي بشاطئ بونداي سافرا إلى الفلبين في أول نوفمبر على متن الرحلة «بي آر 212» التابعة لـ«الخطوط الجوية الفلبينية»، من سيدني إلى مانيلا، ومنها إلى مدينة دافاو.

وغادر الرجل وابنه الفلبين في 28 نوفمبر على الرحلة نفسها من دافاو عبر مانيلا إلى سيدني. ولم تتضح بعد الأنشطة التي قام بها الرجلان في الفلبين، أو ما إذا كانا قد سافرا إلى مكان آخر بعد الهبوط في دافاو.

وفي عام 2017، سيطر مسلحون متأثرون بفكر «داعش» على أجزاء من مدينة ماراوي في جنوب الفلبين، وتمكنوا من الاحتفاظ بها 5 أشهر، رغم عمليات برية وجوية ظل الجيش يشنّها.

وأدّى حصار ماراوي، الذي شكَّل أكبر معركة تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، إلى نزوح نحو 350 ألف شخص ومقتل أكثر من 1100، معظمهم من المسلحين.

«قوى الشر الإرهابية»

من جانبه، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إلى حرب دولية ضد «الإرهاب المتطرف»، وقال في حفل استقبال في البيت الأبيض بمناسبة عيد حانوكا: «يجب على كل الدول أن تتّحد ضد قوى الشر الإرهابية الراديكالية، ونحن نفعل ذلك».

واتفق الرئيس الأميركي مع توصيف السلطات الأسترالية للهجوم بأنه «هجوم إرهابي»، كما اتفق مع الوصف الإسرائيلي لما حدث بأنه «مظهر من مظاهر تصاعد معاداة السامية»، وقال: «هذا هجوم إرهابي شنيع معادٍ للسامية»، مشدداً على تكاتف جميع الدول «ضد قوى الشر الإسلامي الراديكالي».

وربط ترمب هجوم الشاطئ الأسترالي بهجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، التي شنّتها حركة «حماس» على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة، قائلاً: «رأيت أشرطة تمنيت لو لم أرها»، ومحذراً من تكرار الهجمات الإرهابية.

وقال: «يجب أن تكونوا حذرين جداً، فأمور سيئة يمكن أن تحدث؛ رأيتم ما حدث في أستراليا وما حدث في السابع من أكتوبر».

السوري الذي أنقذ العشرات

أما السوري أحمد الأحمد (44 عاماً)، الذي أصيب بطلقات عدة خلال انتزاعه سلاح أحد المهاجمين، تفادياً لإصابة ومقتل آخرين، فقد توالت التعهدات بمساعدته مادياً.

لقطة من فيديو على حساب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على «إكس» تُظهره وهو يلتقي السوري أحمد الأحمد الذي انتزع سلاح أحد المهاجمين خلال هجوم شاطئ بونداي في مستشفى بسيدني (أ.ف.ب)

وجذبت صفحة لجمع الأموال أنشأها أستراليون لم يلتقوا الأحمد قط تبرعات من نحو 40 ألف شخص، حيث تبرعوا بـ2.3 مليون دولار أسترالي (1.5 مليون دولار أميركي)، بحلول مساء الثلاثاء. ومِن بين الداعمين الملياردير مدير صندوق التحوط وليام أكمان، الذي تعهّد بتقديم 99 ألف دولار أسترالي.

وقالت مديرة الإعلام في جمعية «الأستراليون من أجل سوريا»، التي زارت الأحمد في المستشفى في ساعة متأخرة من يوم الاثنين، إنه خضع لجراحة، ومن المقرر إجراء مزيد من العمليات الجراحية.

من جهة أخرى، أُعلن إلغاء احتفالات ليلة رأس السنة التي كانت مقررة على شاطئ بونداي إثر الهجوم الدامي.

وقال منظمو الاحتفالات، في بيان، الأربعاء، إن القرار اتُخذ بالتشاور مع المجلس المحلي.


الصين تعرب عن دعمها لفنزويلا... وتعارض أساليب «الترهيب»

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز - أرشيفية)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز - أرشيفية)
TT

الصين تعرب عن دعمها لفنزويلا... وتعارض أساليب «الترهيب»

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز - أرشيفية)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز - أرشيفية)

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، لنظيره الفنزويلي، الأربعاء، إن الصين تعارض أسلوب «الترهيب بشكل أحادي» وتدعم الدول في حماية سيادتها، في الوقت الذي يكثف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط على الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وقال وانغ، في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، إن الصين وفنزويلا شريكان استراتيجيان، وإن الثقة والدعم المتبادلين تقليد في العلاقات الثنائية، حسبما ورد في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.

وأضاف: «تعتقد الصين أن المجتمع الدولي يتفهم ويدعم موقف فنزويلا في الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.