مناورات بغداد بين طهران وواشنطن

السوداني متوسطاً الشخصيات الرسمي في الافتتاح (مكتب رئيس الوزراء)
السوداني متوسطاً الشخصيات الرسمي في الافتتاح (مكتب رئيس الوزراء)
TT

مناورات بغداد بين طهران وواشنطن

السوداني متوسطاً الشخصيات الرسمي في الافتتاح (مكتب رئيس الوزراء)
السوداني متوسطاً الشخصيات الرسمي في الافتتاح (مكتب رئيس الوزراء)

لا علاقة للأميركيين بـ«خليجي 25» في البصرة، بيد أنه في سياق صلتهم بالعراق لهم علاقة مع إيران. فالعراق، وطبقا لكل ما جرى خلال السنوات العشرين الماضية من عمر الاحتلال الأميركي والهيمنة الإيرانية يدفع ثمن الصراع والتصادم وتصفية الحسابات بين طهران وواشنطن.
وفي حين لا يلوح في الأفق أن الحسابات يمكن تصفيتها بين الطرفين، فإن العراق، رغم ظروف الاضطراب السياسي، بات يحاول المناورة في العلاقة بينه وبين كل من طهران وواشنطن. والوقائع الأخيرة كشفت جانبا من ذلك. فعلى صعيد بطولة «خليجي 25» بالبصرة، رأينا كيف أن العراق - رغم الاعتراضات الإيرانية على تسمية البطولة في الإعلام العراقي، وعلى ألسنة كبار المسؤولين العراقيين خلال البطولة - حسم أمر علاقته مع محيطه الخليجي خصوصاً والعربي عموماً، باتجاه تمتين أواصر العلاقة من دون أن يملك أحد حق نقض هذه العلاقة.
وبينما يبدو هذا التطور في العلاقة العراقية ـ الخليجية ـ العربية لغير صالح طهران، فإن ما حاولت القيادة الإيرانية فعله لمنع تطور هذه العلاقة – أي تصعيدها حيال تسمية «الخليج العربي» بدلاً من «الفارسي» - فإن حجم الحفاوة التي لقيها الخليجيون من العراقيين أثبت، طبقا لاعترافات كثيرين ممن هم قريبون من «المشروع الإيراني» أن هذا المشروع فشل فشلا ذريعا على كل المستويات السياسية والإعلامية.
من ناحية أخرى، فيما يخص البعد الأميركي، معروف أن واشنطن بدأت تضغط على بغداد لجهة ضبط عملية تهريب العملة الأجنبية في العراق لصالح دول عديدة في المقدمة منها إيران. هنا يرى البعض أن الغاية من الضغوط الأميركية محاولة للضغط على حكومة محمد شياع السوداني، وبالتالي، «قوى الإطار التنسيقي». ولكن ثمة من يرى أيضاً أن هذا الضغط الأميركي يعد في المحصلة «إيجابياً» لصالح العراق، ولا سيما، لجهة وقف نزيف العملة التي تهرب إلى الخارج من خلال شروط صارمة للبنك الفيدرالي الأميركي.
والمهم الآن، رغم الهجمة الإعلامية التي تشنها قوى سياسية عراقية قريبة من إيران ضد واشنطن باتهامها إياها بالعمل على «تجويع فقراء العراق» عبر شروط الفيدرالي الأميركي، أن رئيس الوزراء العراقي يعتزم زيارة واشنطن قريباً لحسم موضوع الدولار الذي من المؤمل عودته إلى سعر الصرف الطبيعي بعد وقف نزيف تهريب العملة إلى الخارج.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

مقتل 4 وإصابة 6 جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة

المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل 4 وإصابة 6 جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة

المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 4 أشخاص وإصابة 6 آخرين جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لمناطق متعددة بالقطاع، اليوم (الأحد).

وقُتل فلسطيني وأصيب آخر على الأقل، صباح اليوم، في غارة إسرائيلية استهدفت تجمعاً للمواطنين في بيت حانون شمال قطاع غزة.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية، قولها إن «طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت مجموعة مواطنين في منطقة البورة شرق بلدة بيت حانون، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخر»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأشار المركز إلى أن «هذا أول شهيد بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ومماطلة الاحتلال في البدء بمباحثات المرحلة الثانية، في حين كرر خرق وقف إطلاق النار بإطلاق النار والقصف الجوي على مدار الـ42 يوماً الماضية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة مئات آخرين».

بدوره، أعلن «الدفاع المدني» في غزة حصول قصف مدفعي إسرائيلي شرق خان يونس بجنوب القطاع، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه «يتحقق» من التقارير بهذا الشأن.

وقال «الدفاع المدني» في بيان مقتضب: «قصف مدفعي وإطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية على المناطق الحدودية لبلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة».