اليمن يدعو إلى دعم الحكومة الشرعية وإنهاء الارتباط الحوثي بإيران

وزير الخارجية يشدد على أهمية توفير الظروف المواتية لتحقيق السلام

وزير الخارجية اليمني يلتقي في الرياض الجمعة مدير منطقة الشرق الأوسط بالخارجية الألمانية (سبأ)
وزير الخارجية اليمني يلتقي في الرياض الجمعة مدير منطقة الشرق الأوسط بالخارجية الألمانية (سبأ)
TT

اليمن يدعو إلى دعم الحكومة الشرعية وإنهاء الارتباط الحوثي بإيران

وزير الخارجية اليمني يلتقي في الرياض الجمعة مدير منطقة الشرق الأوسط بالخارجية الألمانية (سبأ)
وزير الخارجية اليمني يلتقي في الرياض الجمعة مدير منطقة الشرق الأوسط بالخارجية الألمانية (سبأ)

جددت الحكومة اليمنية الدعوة للمجتمع الدولي من أجل دعمها اقتصادياً وسياسياً مع التشديد على أهمية توفير الظروف المواتية لتحقيق السلام وإنهاء ارتباط الميليشيات الحوثية بإيران.
التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، الجمعة، تزامنت مع استمرار تصعيد الميليشيات الحوثية عسكرياً في جبهات تعز، على الرغم من الدعوات الأممية والدولية للتهدئة وضبط النفس.
وذكرت المصادر الرسمية أن الوزير بن مبارك التقى في الرياض مدير منطقة الشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الألمانية الدكتور توبياس تونكل، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن.
وخلال اللقاء، استعرض وزير الخارجية اليمني - بحسب وكالة «سبأ» - «الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الناتجة عن العدوان الحوثي على الشعب اليمني». وأشار إلى أهمية توفير الظروف المواتية لتحقيق السلام ودعم الحكومة الشرعية سياسياً واقتصادياً.
كما تطرق اللقاء إلى «الدور التخريبي الإيراني في الملف اليمني وضرورة إنهاء الارتباط الحوثي بإيران لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن».
ونسبت المصادر اليمنية إلى مدير منطقة الشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الألمانية، أنه «جدد دعم بلاده لجهود تحقيق السلام، ووقوفها إلى جانب وحدة اليمن وسلامة أراضيه».
الدعوات اليمنية ترافقت مع وعود الحكومة بمرحلة جديدة من العمل لمكافحة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الميليشيات الحوثية، وذلك خلال اجتماع عقده رئيسها معين عبد الملك عبر الاتصال المرئي بمشاركة محافظ البنك المركزي أحمد غالب ووزير الدفاع الفريق محسن الداعري، ووزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فائز التميمي، وقائد محور الغيظة العسكري اللواء محسن مرصع، ورئيس مصلحة الجمارك وعدد من مديري الجمارك في شحن والوديعة والمكلا.
ونقلت وكالة «سبأ» أن رئيس الحكومة معين عبد الملك أشاد بالقيادات العسكرية والأمنية في منفذ شحن وإدارة الجمارك وقيادتها على جهودهم، وأمر بمكافأة الموظفين والجنود الذين ضبطوا هذه الشحنة.
ووجه رئيس الوزراء اليمني بوضع آلية عاجلة وواضحة لتحفيز ومكافأة العاملين في المنافذ المختلفة لمواجهة وتحسين جهود مكافحة تهريب الأسلحة والمواد المحظورة إلى اليمن، أو تهريب العملة إلى الخارج.
وكلّف رئيس الحكومة اليمنية وزيري الدفاع والشؤون القانونية مع الأمين العام لمجلس الوزراء بـ«العمل بصورة عاجلة مع وزراء المالية والداخلية والنقل والإدارة المحلية والأجهزة العسكرية والأمنية المختصة لتطوير آلية موحدة وفعالة لتعزيز الإجراءات لمكافحة التهريب في المنافذ وضبط المعابر والمناطق الحدودية لمنع دخول المهربات أو تهريب العملة، للحد من تأثيرات ذلك على الأمن القومي، وتضييق الخناق على المهربين».
وفي حين أقر الاجتماع «عدداً من الإجراءات والقرارات، بما في ذلك رفع المكافآت لأفراد الأمن الذين لهم دور في ضبط شحنات التهريب»، أكد عبد الملك أن الفترة المقبلة «ستشهد مزيداً من الإجراءات لتعزيز عملية مكافحة التهريب، وتنفيذ عملية رقابة وتقييم مستمرة لمستوى التنفيذ والإنجاز».
إلى ذلك، ذكرت المصادر اليمنية أن عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، ناقش مع أنتوني هايوارد المستشار العسكري للمبعوث الأممي الخاص باليمن، مسارات الهدنة الإنسانية في ظل استمرار خروقات وتصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية واستهدافها للموانئ النفطية والمنشآت الاقتصادية الحيوية في البلاد.
ونقلت المصادر أن العرادة «شدد على ضرورة قيام الأمم المتحدة بدورها كراعٍ للهدنة الإنسانية، واتخاذ خطوات رادعة بحق ميليشيات الحوثي الإرهابية، بعد أن اتضح للعالم أجمع أنها الطرف المعرقل لتجديد الهدنة الإنسانية والرافض لتنفيذ بنودها والمعطل لمساعي استئناف العملية السياسية وكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحلال السلام، بما يحقق مصلحة الشعب اليمني وإنهاء معاناته الإنسانية».
وحذر عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني من «خطورة الرضوخ لميليشيات الحوثي الإرهابية، وابتزازها المستمر للمجتمع الدولي من خلال تهديدها لحركة الملاحة الدولية واستغلالها كارثة خزان صافر البيئية وتوظيفها للأزمة الإنسانية الأسوأ في اليمن، منوهاً بخطورة التغاضي عن انتهاكات الميليشيات المروعة لحقوق الإنسان واستهتارها بمعاناة اليمنيين واستثمارها لأوجاعهم».
وجدد العرادة «التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل القائم على المرجعيات الثلاث الأساسية باعتبارها ثابتة لا تنازل عنها في أي مفاوضات سياسية، كونها تحظى بتوافق وإجماع وطني وإقليمي ودولي».


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.