المعزِّزات المحدَّثة من لقاحات «كورونا» تقلل الإصابات بمتحور «كراكن»

باحثون أشاروا إلى أن تأثيراتها تخفّض الخطورة بنحو 50 %

دراسة جديدة تؤكد «فاعلية» جرعة اللقاح المُعززة (public domain)
دراسة جديدة تؤكد «فاعلية» جرعة اللقاح المُعززة (public domain)
TT

المعزِّزات المحدَّثة من لقاحات «كورونا» تقلل الإصابات بمتحور «كراكن»

دراسة جديدة تؤكد «فاعلية» جرعة اللقاح المُعززة (public domain)
دراسة جديدة تؤكد «فاعلية» جرعة اللقاح المُعززة (public domain)

في اكتشاف يؤكد أهمية الجرعات المعزِّزة ثنائية التكافؤ للقاح «كوفيد - 19»، أظهرت البيانات الحكومية الأميركية، أنها «تقلل بمقدار النصف تقريباً (أي نحو 50 في المائة) من فرص الإصابة بمتغير (XBB) الجديد، والذي يسمى بشكل غير رسمي باسم (كراكن)».
ووفق الدراسة التي أجرتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ونشرها (الأربعاء) موقعها الرسمي، كانت معزِّزات «فايزر» و«موديرنا» مفيدة في انخفاض المخاطر بنسبة 48 في المائة، لدى أولئك الذين تبلغ أعمارهم 49 عاماً، وكانت الجرعات المعزِّزة أقل فاعلية بشكل طفيف (نحو 40 في المائة) لدى الأفراد الأكبر سناً في البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاماً و43 في المائة في أولئك الذين يبلغون 65 عاماً فما فوق.
وأنتجت شركتا «فايزر» و«موديرنا» هذه المعزِّزات بشكل خاص لاستهداف متغيرات «أوميكرون» الفرعية (BA.4) و (BA.5)، لكنَّ البحث الجديد يضيف إليهما أيضاً المتحور (XBB)، وهو المسؤول الآن عن نحو نصف الحالات الجديدة في الولايات المتحدة.
وقال بريندان جاكسون، رئيس استجابة (كوفيد - 19) في مركز السيطرة على الأمراض، إن هذا «مطمئن للغاية، حيث تحمي هذه اللقاحات المحدَّثة الناس من أحدث متغيرات (كوفيد - 19)».
ولتحديد «فاعلية» المعزِّزات الأخيرة. درس باحثو مركز السيطرة على الأمراض نتائج الاختبار لأكثر من 29 ألف بالغ ممن اختبروا أعراض «كوفيد - 19» في الصيدليات بين 1 ديسمبر (كانون الأول) و13 يناير (كانون الثاني)، ومقارنةً أولئك الذين لديهم معزِّزات، بأولئك الذين ليست لديهم معزِّزات مضافة.
ولم يستفد الكثير من الأميركيين بهذه الحماية الإضافية، حيث أفاد مركز السيطرة على الأمراض بأن 15 في المائة فقط من الأميركيين تلقوا معزِّزات محدَّثة.
وذكر الدكتور بيتر هوتيز، المدير المشارك لمركز تطوير اللقاحات في مستشفى الأطفال في تكساس، لشبكة «إن بي سي نيوز»: «بهذه البيانات، نرى أن هناك فائدة قد تقنع بعض الأشخاص بالتسجيل والحصول على معزِّز ثنائي التكافؤ». وأضاف: «نجاح هذه المعزِّزات في حماية الناس مشابه لنجاح لقاحات الإنفلونزا السنوية، والتي تقلل عادةً المخاطر بنسبة 40 إلى 60 في المائة».
ومع ذلك، قد لا ترسم البيانات الحكومية الصورة الكاملة. وذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» أنه لا يشمل الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض، ولا يشمل أولئك الذين ربما تم نقلهم إلى المستشفى بدلاً من اختبارهم في الصيدلية.
ويقول غريغ بولاند، مدير مجموعة «مايو كلينك» لأبحاث اللقاحات، لشبكة «إن بي سي نيوز»، إن أولئك الذين حصلوا على معزِّزات قد يحمون أنفسهم أيضاً بطرق أخرى، مثل ارتداء الأقنعة في الداخل أو الحد من السفر، لذلك فهو يودّ أن يرى بيانات عن الأداء المعزز بعد خمسة أو ستة أشهر، ومعلومات عن الفاعلية ضد المرض الشديد أو الوفاة».
لكن بيانات سيصدرها مركز السيطرة على الأمراض قريباً، ستُظهر أن المعزِّزات المحدَّثة قللت من خطر الوفاة بنحو ثلاثة عشر ضعفاً، مقارنةً بعدم التطعيم، كما قال بريندان جاكسون، رئيس استجابة (كوفيد - 19) في مركز السيطرة على الأمراض.
وسوف تجتمع اللجنة الاستشارية للقاحات التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية للنظر في مقترح إحدى الوكالات لتحويل معزِّزات «كوفيد - 19» ثنائية التكافؤ إلى جرعة سنوية، تماماً مثل ما يحدث مع لقاحات الإنفلونزا. ويقول نيل مانيار، أستاذ الصحة العامة بجامعة «نورث إيسترن» الأميركية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «نتائج هذه الدراسة ستدعم هذا التوجه، حيث سيتم التعامل مع (كوفيد - 19) مثل الإنفلونزا، إذ في الربيع سيُنظر في جميع المتغيرات في العالم، لاختيار المتغير السائد لإنتاج الجرعة المعزِّزة التي ستُمنح خلال الخريف». ولفت إلى أنه «لا يوجد تعارض بين منح لقاحي الإنفلونزا و(كوفيد - 19) في نفس اليوم، حيث لن يؤثر ذلك على (فاعلية) أي منهما».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.