الكونغرس لتعزيز العقوبات «المنسّقة» على طهران

دعا إلى «تنشيط» خدمة الإنترنت لمساعدة الشعب الإيراني

السيناتور بوب مننديز شارك في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول مواجهة روسيا في واشنطن الخميس (أ.ب)
السيناتور بوب مننديز شارك في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول مواجهة روسيا في واشنطن الخميس (أ.ب)
TT

الكونغرس لتعزيز العقوبات «المنسّقة» على طهران

السيناتور بوب مننديز شارك في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول مواجهة روسيا في واشنطن الخميس (أ.ب)
السيناتور بوب مننديز شارك في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول مواجهة روسيا في واشنطن الخميس (أ.ب)

طرحت مجموعة من الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ مشروع قرار يدعو إلى تعزيز العقوبات الأميركية ضد طهران.
ويدعو المشروع الذي طرحه 33 مشرعاً من الحزبين الإدارة الأميركية إعلى «تكثيف الجهود الدولية لفرض عقوبات إضافية على مسؤولين ومجموعات مسؤولة عن القمع العنيف للمتظاهرين في إيران».
كما يشجع القطاع الخاص والحكومة الأميركية على تقديم دعم إضافي لتعزيز وسائل التواصل وحرية الإنترنت «كي يتمكن المواطنون الإيرانيون من الحصول على الأدوات التي يحتاجون إليها للتواصل مع العالم ومع بعضهم البعض».
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور الديمقراطي بوب مننديز لدى طرح المشروع إن «النظام الإيراني الذي يعدم المتظاهرين بقسوة من دون أي إجراءات قانونية، لم يظهر أي إشارة إلى بالتخفيف من تصعيد قمعه الوحشي». واعتبر أن دعم المتظاهرين يسلط الضوء عليهم في المجتمع الدولي مضيفاً: «لا يمكننا أن ننسى تضحية هؤلاء الإيرانيين الشجعان».
وأشاد السيناتور الديمقراطي بالخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي الاثنين الماضي لفرض عقوبات منسّقة وعزل إيران دولياً وتوفير التكنولوجيا التي يحتاجها الإيرانيون لتخطي حظر النظام لهم.
وتحدث كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جيم ريش عن أهمية تشديد العقوبات الأميركية على طهران في مجالات عدة، مشيراً إلى «التعاون الإيراني مع روسيا»، ودعا إدارة بايدن إلى «التطرق إلى هذا التعاون الخطير» القائم على مختلف الأصعدة، إضافة إلى مواجهة النظام الإيراني بهدف «إنهاء استهدافه الممنهج للنساء في إيران».
وتوافقت السيناتورة الجمهورية مارشا بلاكبرن مع مقاربة ريش فقالت: «نحض إدارة بايدن على فرض عقوبات إضافية على الحكومة الإيرانية، وتعزيز الجهود للحرص على عدم حجب الإنترنت في إيران. من المهم أن نرسل لإيران وللعالم رسالة واضحة: الولايات المتحدة تراقب، ولن تتسامح مع القمع الفاضح للحريات».
يتزامن هذا الطرح مع إقرار مجلس النواب مشروع قرار مطابقاً بأغلبية 420 نائباً ومعارضة نائب واحد فقط. وكان هذا المشروع من أول المشاريع التي طرحت في المجلس بعد انطلاق دورته الجديدة، في إشارة إلى الإجماع الكبير الذي يحظى به الملف بين الديمقراطيين والجمهوريين. وقد تحدثت النائبة الجمهورية كلوديا تيني عن هذا الدعم فقالت: «مجلس النواب أعرب بصوت موّحد عن دعمه للمتظاهرين الشجعان، فيما يستمر النظام القاتل بقمعه العنيف ضدّهم».
وحضّ النواب الإدارة على عدم التخفيف من أي عقوبات مفروضة على النظام و «الحرص على تطبيق كل العقوبات التي أقرها الكونغرس في هذا الإطار».


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية كوهين يتحدث عن تقارب مع أوروبا لمواجهة طهران

كوهين يتحدث عن تقارب مع أوروبا لمواجهة طهران

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن أوروبا تقترب أخيراً من الموقف الإسرائيلي بشأن إيران، بعدما أجرى مشاورات مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل. وتأتي مشاورات وزير الخارجية الإسرائيلي في سياق جهود تل أبيب لدفع الاتحاد الأوروبي باتخاذ سياسة أكثر حزماً مع إيران، حسبما أورد موقع «إسرائيل أوف تايمز». وقال كوهين إنه ناقش مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات «الإرهابية»، بالإضافة إلى «محاولات إيرانية لاستهداف يهود وإسرائيليين على الأراضي الأوروبية». وذكر كوهين في حسابه على «تويتر» أنه بحث في لقائه مع ميتسول

الولايات المتحدة​ واشنطن تفرض عقوبات على روسيا وإيران لاحتجاز رهائن أميركيين

واشنطن تفرض عقوبات على روسيا وإيران لاحتجاز رهائن أميركيين

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم (الخميس)، فرض عقوبات استهدفت روسيا وإيران لقيامهما باحتجاز أميركيين رهائنَ، بهدف ممارسة الضغط السياسي أو الحصول على تنازلات من الولايات المتحدة. طالت العقوبات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) لكونه المسؤول بشكل مباشر وغير مباشر في الاحتجاز غير المشروع لمواطنين أميركيين.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية عقوبات غربية جديدة على طهران بسبب الاحتجاجات

عقوبات غربية جديدة على طهران بسبب الاحتجاجات

أقرَّت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، أمس، حزمة جديدة من العقوبات المنسقة على طهران، في إطار القيود التي استهدفتها خلال الشهور الستة الأخيرة، على خلفية قمع الحراك الاحتجاجي الذي عصف بالبلاد منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إنَّها عاقبت أربعة من قادة «الحرس الثوري» والشرطة الإيرانية لدورهم في قمع الاحتجاجات. وشملت القيود الأميركية شركة مختصة بحجب مواقع الأخبار وشبكات التواصل، والتجسس على المعارضين في الخارج. وبدوره، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ثمانية إيرانيين، بينهم نائبان في البرلمان، وضابط برتبة رائد في «الحرس الثوري».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية عقوبات غربية «منسقة» تستهدف طهران على خلفية قمع الاحتجاجات

عقوبات غربية «منسقة» تستهدف طهران على خلفية قمع الاحتجاجات

في خطوة منسقة، أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فرض حزمة سابعة من العقوبات على مسؤولين وكيانات إيرانية، بينهم عناصر من «الحرس الثوري»، في إطار قيود جديدة على طهران فرضتها القوى الغربية ضد قمع الحركة الاحتجاجية في إيران. قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة استهدفت 4 من قادة «الحرس الثوري» الإيراني والشرطة على خلفية قمع الاحتجاجات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.