إسبانيا: الاشتباه في شاب مغربي بـ«هجوم الكنيستين»

يبلغ من العمر 25 عاماً وصدر بحقه أمر ترحيل قبل أشهر

وزيرة النقل في إسبانيا راكيل سانشيز (يمين) تواسي قريب الضحية بالقرب من الكنيسة حيث قُتل (مساعد الكاهن) في الجزيرة الخضراء (أ.ب)
وزيرة النقل في إسبانيا راكيل سانشيز (يمين) تواسي قريب الضحية بالقرب من الكنيسة حيث قُتل (مساعد الكاهن) في الجزيرة الخضراء (أ.ب)
TT

إسبانيا: الاشتباه في شاب مغربي بـ«هجوم الكنيستين»

وزيرة النقل في إسبانيا راكيل سانشيز (يمين) تواسي قريب الضحية بالقرب من الكنيسة حيث قُتل (مساعد الكاهن) في الجزيرة الخضراء (أ.ب)
وزيرة النقل في إسبانيا راكيل سانشيز (يمين) تواسي قريب الضحية بالقرب من الكنيسة حيث قُتل (مساعد الكاهن) في الجزيرة الخضراء (أ.ب)

قالت الشرطة الإسبانية، الخميس، إن «المشتبه به في هجوم بمنجل في كنيستين بجنوب إسبانيا هو رجل مغربي يبلغ من العمر 25 عاماً، كان من المقرر ترحيله من البلاد». وأُلقي القبض على المشتبه به، مساء الأربعاء، بعد أن هاجم رجل يمسك منجلاً عدة أشخاص في كنيستي سان إيسيدرو ونويسترا سينورا دي لا بالما اللتين يفصل بينهما نحو 300 متر في مدينة الجزيرة الخضراء الساحلية. وأسفر الهجوم عن مقتل رجل دين وإصابة آخر بجراح خطيرة. وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية الإسبانية، إن الشرطة «نقلت المشتبه به إلى منزله ليلاً ليفتشه المحققون». وقال متحدثان باسم الشرطة ومحكمة إنه من المتوقع نقل المشتبه به إلى العاصمة الإسبانية مدريد في وقت لاحق الخميس؛ «للمثول أمام قاض بالمحكمة العليا بتهم الإرهاب في وقت يتم تأكيده لاحقاً». وكشفت السلطات الإسبانية، الخميس، أن المشتبه به الذي أوقف على خلفية هجومين بسلاح أبيض على كنيستين في جنوب البلاد أسفرا عن مقتل شمّاس وإصابة كاهن، الأربعاء، صدر بحقه أمر ترحيل في يونيو (حزيران) الماضي. وأفاد متحدث باسم وزارة الداخلية أن المشتبه به، وهو شاب مغربي يبلغ 25 عاماً، «لم تصدر بحقه إدانات جنائية أو إرهابية سابقة في إسبانيا أو الدول الحليفة، ولم يخضع للمراقبة الأمنية». وذكرت تقارير إعلامية محلية أنه كان يعيش بجانب الكنيستين اللتين تقعان قرب ميناء الجزيرة الخضراء بمنطقة الأندلس جنوب إسبانيا. وأوقفت الشرطة المهاجم المفترض في مكان الحادث، فيما فتحت النيابة تحقيقاً في شبهة «الإرهاب». ونفى مصدر في الشرطة تقارير إعلامية محلية عن أن المشتبه به كان تحت مراقبة أفراد الأمن في الأيام أو الأشهر التي سبقت الهجوم. وقالت الشرطة وجماعات كنسية إن دييغو فالنسيا، وهو رجل دين في كنيسة نويسترا سينورا دي لا بالما، «قُتل بعد أن طارده المهاجم خارج الكنيسة وهاجمه في الساحة المزدحمة بالخارج».
وقال رئيس بلدية المدينة لتلفزيون محلي، إن الرجل الثاني، ويدعى أنطونيو رودريغيز، وهو كاهن كنيسة سان إيسيدرو، خضع لعملية جراحية الليلة الماضية؛ لإصابته بجروح خطيرة بسكين، ويُقال إن «حالته مستقرة». وذكرت وسائل إعلام محلية أن 3 آخرين أصيبوا لكن الشرطة لم تؤكد ذلك. وقال رئيس البلدية خوسيه أنطونيو لاندالوس إن «السكين أخفق بالكاد في إصابة الحبل الشوكي للكاهن». وأضاف لقناة «تي في إي»: «فقد الكثير من الدم الذي غطى المحفة التي نُقل عليها، لكن إذا سارت الأمور على ما يرام، فمن الممكن أن يخرج من المستشفى اليوم في نهاية النهار». وأعلنت بلدية المدينة يوم حداد رسمياً، حيث كان مقرراً أن يستضيف رئيس البلدية تجمعاً، ظهر الخميس، خارج الكنيسة التي قُتل فيها فالنسيا. وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي كان مقرراً أن يسافر إلى المدينة، الخميس، إن «تفتيش منزل المشتبه به سيساعد الشرطة في تحديد ما إذا كان للإرهاب علاقة وطيدة بالهجوم»، وأضاف: «لا علاقة لأشخاص آخرين بما جرى».
كما دعا رئيس البلدية وزارة الداخلية إلى زيادة الأمن في المدينة، بحسب مقابلة مع إذاعة «كوبي». وميناء الجزيرة الخضراء في منطقة الأندلس بمثابة نقطة دخول رئيسية للمغاربة الذين يصلون إلى إسبانيا. وشهدت إسبانيا أسوأ هجوم ينفذ المتشددون في أوروبا عام 2004 عندما قُتل 192، وجُرح أكثر من 1800 في عدة تفجيرات استهدفت شبكة قطارات مدريد. وبحسب حكم المحكمة العليا، فإن الجناة مرتبطون بتنظيم «القاعدة والجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة». وفي عام 2017، قُتل 16 وأُصيب نحو 200 بجراح في سلسلة هجمات تضمنت دهساً لمتشددين في شاحنة المارة في شارع لاس رامبلاس الشهير في برشلونة».


مقالات ذات صلة

إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

الاقتصاد إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

أعلنت الحكومة الإسبانية أمس (الجمعة) فتح تحقيق في احتمال دخول شحنات من النفط الروسي إلى أراضيها عبر دول ثالثة ودعت إلى بذل جهود أوروبية مشتركة لـ«تعزيز إمكانية تتبع» واردات المحروقات. وقالت وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا في رسالة: «في مواجهة أي شكوك، من الضروري التحقق» مما إذا كانت «المنتجات المستوردة تأتي من المكان المشار إليه أو من بلد آخر وما إذا كانت هناك أي مخالفة». وأوضحت الوزيرة الإسبانية أن «هذه المخاوف» هي التي دفعت إسبانيا إلى «التحقيق» في إمكانية وصول نفط روسي إلى أراضيها، مذكرة بأن واردات المحروقات «مرفقة نظريا بوثائق تثبت مصدرها».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، أنها استدعت السفير الروسي في مدريد، بعد «هجمات» شنتها السفارة على الحكومة عبر موقع «تويتر». وقال متحدث باسم الوزارة، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن الغرض من الاستدعاء الذي تم الخميس، هو «الاحتجاج على الهجمات ضد الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم إسبانيا سترسل 6 دبابات «ليوبارد» لأوكرانيا خلال أيام

إسبانيا سترسل 6 دبابات «ليوبارد» لأوكرانيا خلال أيام

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن بلاده سترسل خلال أيام 6 دبابات من بين 10 دبابات من طراز «ليوبارد 2» لأوكرانيا كانت قد تعهدت بتقديمها، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وقال ألباريس لمجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية، في مقابلة نُشرت اليوم (السبت)، «سيتم تزويد أوكرانيا في وقت لاحق بمجموعة ثانية تتكون من أربع دبابات». وتابع «سندعم أوكرانيا طالما تحتاج للدعم...

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق حمى الضنك... ما أعراضها؟ ومتى تبدأ في الظهور؟

حمى الضنك... ما أعراضها؟ ومتى تبدأ في الظهور؟

أصدر مسؤولو الصحة في جزيرة إيبيزا الإسبانية إنذاراً بعد رصد عدة حالات من حمى الضنك. وتحدث المسؤولون في الجزيرة عن العدوى في بيان بعد الإبلاغ عن إصابة ستة سياح ألمان بين مايو (أيار) ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، مما أثار مخاوف من تفشي المرض مع اقتراب الموسم السياحي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». وحمى الضنك هي عدوى تنتشر عن طريق البعوض.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق لم تمس الماء طيلة عام ونصف... إسبانية تعيش منعزلة تحت الأرض لـ500 يوم

لم تمس الماء طيلة عام ونصف... إسبانية تعيش منعزلة تحت الأرض لـ500 يوم

خرجت متسلقة الجبال الإسبانية والمتخصصة في استكشاف الكهوف، بياتريس فلاميني (50 عاما)، إلى النور يوم الجمعة، بعد أن أمضت طواعية 500 يوم تحت الأرض داخل كهف بعمق 70 مترا في مقاطعة غرناطة جنوبي إسبانيا، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقالت الرياضية المحترفة، وهي تضحك بصوت عال أمام كاميرات قناة «آر تي في إي» التلفزيونية الحكومية ووسائل الإعلام الأخرى «سأخبركم كيف كان الوضع هناك... ولكن إذا كنتم لا تمانعون، سأستحم، لأنني لم أمس الماء طيلة عام ونصف العام».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)

قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو، مدير الخدمة، لوكالة «رويترز»، إن «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئاً أو ثاني أكثر شهر دفئاً منذ بدء التسجيلات.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية، عمّا كان عليه في الفترة بين 1850 و1900، وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونةً في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئاً على الإطلاق.

ورجّح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، ومن المتوقّع أن ينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهّدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية، لتجنّب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ إنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل، سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريباً، لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية. وتابع بونتيمبو: «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».