نيجيريا: تصاعد العنف قبل شهر من الانتخابات

وسط إصرار رسمي على إتمام الاستحقاق في موعده

في مركز اقتراع خلال انتخابات حاكم ولاية أنامبرا في أوجا جنوب شرقي نيجيريا (أرشيفية)
في مركز اقتراع خلال انتخابات حاكم ولاية أنامبرا في أوجا جنوب شرقي نيجيريا (أرشيفية)
TT

نيجيريا: تصاعد العنف قبل شهر من الانتخابات

في مركز اقتراع خلال انتخابات حاكم ولاية أنامبرا في أوجا جنوب شرقي نيجيريا (أرشيفية)
في مركز اقتراع خلال انتخابات حاكم ولاية أنامبرا في أوجا جنوب شرقي نيجيريا (أرشيفية)

ما زالت أعمال العنف والخطف تتصاعد في نيجيريا، أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، والتي ستشهد نهاية فبراير (شباط) المقبل، انتخابات عامة كبرى، رفضت اللجنة الوطنية إرجاءها، رغم «التحديات الأمنية» المتزايدة.
ووفق مسؤول حكومي ومتحدث باسم مربي الماشية المحليين، مساء الأربعاء، فإن العشرات من رعاة الماشية والمارة قُتلوا وأُصيب عدد آخر في انفجار يشتبه في أنه نتج من قنبلة بين ولايتي نصراوة وبنويه في شمال وسط نيجيريا.
وقال تاسيو سليمان، المتحدث باسم جمعية «ميتي الله» لمربي الماشية في نيجيريا، إن مجموعة من الرعاة المنتمين إلى عرقية الفولاني كانوا ينقلون ماشيتهم إلى نصراوة من بنويه، حيث صادرت السلطات الحيوانات لخرقها قوانين مكافحة الرعي، عندما هزّ انفجار المنطقة. وأضاف «لقي ما لا يقل عن 54 شخصاً مصرعهم على الفور. هناك عدد لا يحصى من المصابين»، وفقاً لـ«رويترز».
ولم يذكر حاكم نصراوة عبد الله صولي عدد القتلى، لكنه قال للصحافيين، إن انفجار قنبلة هو السبب في سقوط قتلى.
وشمال وسط نيجيريا، المعروف أيضاً باسم الحزام الأوسط، عُرضة للعنف بسبب الاشتباكات بين رعاة الفولاني والمزارعين، ومعظمهم من المسيحيين، والتي غالباً ما توصف بأنها صراع عرقي وديني.
لكن الخبراء يقولون، إن النمو السكاني وتغير المناخ أدى إلى توسع المنطقة المخصصة للزراعة؛ مما يترك مساحة أقل من الأراضي المتاحة للرعي المفتوح للماشية من قِبل الرعاة الرحل.
ويتوجه النيجيريون إلى صناديق الاقتراع في 25 فبراير المقبل، لانتخاب رئيس جديد، ثم ينتخبون المحافظين والمجالس المحلية بعد أسبوعين؛ لكن هذه الانتخابات تأتي في وقت تشهد فيه البلاد موجة من عمليات العنف المصحوبة بعمليات خطف وقطع الطرق، بسبب توترات دينية وعرقية.
وتتكرر حوادث مهاجمة القطارات والاختطاف في نيجيريا. ففي الثامن من يناير (كانون الثاني) الحالي هاجم مسلحون محطة قطار في ولاية إيدو، جنوبي نيجيريا، واختطفوا العديد من الركاب. وفي 28 مارس (آذار) الماضي قُتل ثمانية أشخاص وخُطف عشرات عندما فجّر مهاجمون قنبلة على طريق للسكك الحديدية وفتحوا النار على القطار الذي يربط أبوجا بكادونا المدينة التي تنشط فيها عصابات إجرامية.
وتصدرت نيجيريا قائمة الدول الأكثر تعرضاً لإرهاب تنظيم «داعش» خلال عام 2022.
واعترف التنظيم بقتل وإصابة 6681 شخصاً في 2058 هجوماً شنّها خلال العام الماضي حول العالم.
وفي تصريحات الأسبوع الماضي، قال رئيس اللجنة الانتخابية محمود يعقوبو، إن الانتخابات النيجيرية ستُجرى الشهر المقبل كما هو مخطط لها. ووفقاً ليعقوبو، تم تسجيل 93.4 مليون شخص للتصويت في الانتخابات، وأكثر من 74 مليوناً تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاماً.
ويُنتخب رئيس نيجيريا بعد حصوله على أغلبية الأصوات، وأكثر من 25 في المائة من الأصوات في 24 على الأقل من 36 ولاية. وإذا لم يتجاوز أي مرشح هذه العتبة، فستُعقد جولة ثانية.


مقالات ذات صلة

المعلومات المضللة حول الانتخابات تشوه سمعة المؤسسات في نيجيريا

العالم المعلومات المضللة حول الانتخابات تشوه سمعة المؤسسات في نيجيريا

المعلومات المضللة حول الانتخابات تشوه سمعة المؤسسات في نيجيريا

كشفت موجة المعلومات المضللة التي تستهدف حاليا لجنة الانتخابات وقضاة المحكمة العليا في نيجيريا، وهما الجهتان المسؤولتان عن الفصل في الانتخابات الرئاسية، عن تشويه سمعة المؤسسات في أكبر بلد في إفريقيا من حيث عدد السكان، وفقا لخبراء. في حين أن الانتخابات في نيجيريا غالبا ما تتميز بشراء الأصوات والعنف، فإن الإخفاقات التقنية والتأخير في إعلان النتائج اللذين تخللا انتخابات 25 فبراير (شباط)، أديا هذه المرة إلى انتشار المعلومات المضللة. وقال كيمي بوساري مدير النشر في منظمة «دوبابا» لتقصّي الحقائق إن تلك «مشكلة كبيرة في نيجيريا... الناس يسخرون من تقصّي الحقائق.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
العالم 8 تلميذات مخطوفات يفلتن من خاطفيهن بنيجيريا

8 تلميذات مخطوفات يفلتن من خاطفيهن بنيجيريا

تمكنت 8 تلميذات خطفن على طريق مدرستهنّ الثانوية في شمال غربي نيجيريا من الإفلات من خاطفيهن بعد أسبوعين، على ما أعلنت السلطات المحلية الأربعاء. وأفاد صامويل أروان مفوض الأمن الداخلي بولاية كادونا، حيث تكثر عمليات الخطف لقاء فدية، بأن التلميذات خطفن في 3 أبريل (نيسان).

«الشرق الأوسط» (كانو)
الاقتصاد هل تنجح نيجيريا في القضاء على ظاهرة «سرقة النفط»؟

هل تنجح نيجيريا في القضاء على ظاهرة «سرقة النفط»؟

بينما يعاني الاقتصاد النيجيري على كل المستويات، يستمر كذلك في تكبد خسائر تقدر بمليارات الدولارات نتيجة سرقة النفط الخام.

العالم مخيمات انتقالية للمتطرفين السابقين وضحاياهم في نيجيريا

مخيمات انتقالية للمتطرفين السابقين وضحاياهم في نيجيريا

يبدو مخيم الحج للوهلة الأولى شبيهاً بسائر مخيمات النازحين في شمال نيجيريا؛ ففيه تنهمك نساء محجبات في الأعمال اليومية في حين يجلس رجال متعطّلون أمام صفوف لا تنتهي من الخيم، لكن الفرق أن سكان المخيم جهاديون سابقون أو أشخاص كانوا تحت سيطرتهم. أقنعت الحكومة العناصر السابقين في تنظيم «بوكو حرام» أو تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا بتسليم أنفسهم لقاء بقائهم أحراراً، على أمل وضع حد لحركة تمرد أوقعت عشرات آلاف القتلى وتسببت بنزوح أكثر من مليوني شخص منذ 2009. غير أن تحقيقاً أجرته وكالة الصحافة الفرنسية كشف عن ثغرات كبرى في آلية فرز المقاتلين واستئصال التطرف التي باشرتها السلطات بعد مقتل الزعيم التاريخي لحرك

«الشرق الأوسط» (مايدوغوري)
العالم «قضية مخدرات» تثير الجدل حول الرئيس النيجيري المنتخب

«قضية مخدرات» تثير الجدل حول الرئيس النيجيري المنتخب

أثارت تغريدات لمنصة إعلامية على موقع «تويتر» جدلاً في نيجيريا بعد أن نشرت أوراق قضية تتعلق باتهامات وُجهت من محكمة أميركية إلى الرئيس المنتخب حديثاً بولا أحمد تينوبو، بـ«الاتجار في المخدرات»، وهو ما اعتبره خبراء «ضمن حملة إعلامية تديرها المعارضة النيجيرية لجذب الانتباه الدولي لادعاءاتها ببطلان الانتخابات»، التي أُجريت في فبراير (شباط) الماضي. والاثنين، نشرت منصة «أوبر فاكتس (UBerFacts»)، التي تعرّف نفسها على أنها «منصة لنشر الحقائق الموثقة»، وتُعرَف بجمهورها الكبير على موقع «تويتر»، الذي يقارب 13.5 مليون متابع، وثائق ذكرت أنها صادرة عن محكمة أميركية (متاحة للجمهور العام) في ولاية شيكاغو، تقول


تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».