في البيتزا والبسكويت... صراصير على قائمة الطعام في أوروبا سراً!

الغالبية العظمى لا تعلم أن الصراصير موجودة في طعامهم (رويترز)
الغالبية العظمى لا تعلم أن الصراصير موجودة في طعامهم (رويترز)
TT

في البيتزا والبسكويت... صراصير على قائمة الطعام في أوروبا سراً!

الغالبية العظمى لا تعلم أن الصراصير موجودة في طعامهم (رويترز)
الغالبية العظمى لا تعلم أن الصراصير موجودة في طعامهم (رويترز)

بدءاً من يوم أمس، بدأت مادة مضافة غذائية مصنوعة من مسحوق الصراصير بالظهور في الأطعمة من البيتزا إلى المعكرونة إلى الحبوب في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وفقاً لتقرير نشره موقع «zero hedge».
وأصبحت الصراصير المنزلية منزوعة الدهن موجودة في قائمة الطعام للأوروبيين في جميع أنحاء القارة، من دون أن يعرف الغالبية العظمى منهم أنها موجودة في طعامهم، بحسب التقرير.
ويأتي ذلك بعد قرار المفوضية الأوروبية الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر. وفقاً للقرار، الذي استشهد بالرأي العلمي للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، فإن المادة المضافة آمنة للاستخدام في مجموعة كاملة من المنتجات، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر ألواح الحبوب والبسكويت والبيتزا والمنتجات القائمة على المعكرونة ومسحوق مصل اللبن.
وبحسب القرار، يجب فحص الصراصير أولاً للتأكد من التخلص من محتوى الأمعاء قبل تجميدها.
ووفقاً للتقرير، فقد رأى النقاد أنه بمجرد أن تصبح الحشرات مقبولة على نطاق واسع كمضافات غذائية، فإن استهلاكها سيصبح طبيعياً في جميع المجالات.
وقال ديف بلونت: «قرر النظام العالمي الليبرالي أنه يجب على الصغار أن يأكلوا الحشرات لمنع المناخ من التقلب، وفقاً لآيديولوجية الطبقة الحاكمة».
كما وافق الاتحاد الأوروبي، مؤخراً، على استخدام Alphitobius diaperinus، والمعروف باسم دودة الوجبة الصغيرة، للاستهلاك البشري.
في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نصحت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركيين بأنه بدلاً من عشاء عيد الشكر التقليدي، الذي أصبح الآن لا يمكن تحمله لربع العائلات، يجب عليهم بدلاً من ذلك التفكير في تناول الحشرات.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.