الحكومة المصرية تُحفز على زراعة المحاصيل الاستراتيجية لمواجهة الغلاء

وفق توجيهات رئاسية لتحقيق الأمن الغذائي

مدبولي خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
مدبولي خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
TT

الحكومة المصرية تُحفز على زراعة المحاصيل الاستراتيجية لمواجهة الغلاء

مدبولي خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
مدبولي خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)

حفّزت الحكومة المصرية على «زراعة المحاصيل الاستراتيجية، في إطار استراتيجية رئاسية لتحقيق الأمن الغذائي في البلاد»، وذلك ضمن جهود مواجهة الغلاء وارتفاع أسعار السلع بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. في حين جدّد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي «تأكيد أن الموازنة الجديدة للدولة المصرية التي يجري إعدادها حالياً تضع بند الحماية الاجتماعية على رأس الأولويات؛ لمواصلة جهود البرامج الخاصة بهذا الملف؛ لتحسين الأوضاع المعيشية، لا سيما للفئات الأكثر احتياجاً».
وأشار مدبولي، خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إلى «اهتمام الدولة المصرية بتوفير السلع الرئيسية للمواطن، بأسعار عادلة لتقليل تداعيات الأزمات العالمية، خصوصاً مع قرب حلول شهر رمضان»، لافتاً إلى «بدء معارض (أهلاً رمضان)، هذا الشهر، في موعد مبكر».
وتواجه مصر موجة مستمرة من الغلاء عقب انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار (29.89 جنيه للدولار الواحد مساء الأربعاء). وكانت معدلات التضخم في مصر قد بلغت معدلات قياسية هي الأعلى منذ 5 سنوات. وفي المقابل يقدم مسؤولون رسميون تطمينات للمواطنين بشأن توافر «مخزون آمن من السلع الأساسية».
وأكد وزير الزراعة المصري السيد القصير أن «هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين». وأشار إلى أنه وجَّه بـ«سرعة الانتهاء من عمليات الحصر الفعلي لزراعات القمح من أرض الواقع».
وشدد وزير الزراعة المصري، خلال اجتماع مع مسؤولي مديريات الزراعة بالمحافظات المصرية، على «ضرورة المتابعة المستمرة لملف التعديات على الأراضي الزراعية، وتكثيف المرور الميداني لمنع التعديات، وإزالة أي حالة تعدٍّ في المهد، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المعتدين؛ للحفاظ على الرقعة الزراعية؛ المصدر الرئيسي للغذاء»، داعياً إلى «ضرورة تشديد الرقابة على ملف الأسمدة في الجمعيات الزراعية، والتأكد من وصول الدعم لمستحقّيه، والمرونة في توزيع الأسمدة والمرور الدائم والمستمر والمفاجئ على الجمعيات».
ووفق بيان لوزارة الزراعة المصرية، فقد أكد الوزير القصير «أهمية تطوير الجمعيات الزراعية بالقرى، وتقديم خدمات تليق بالمزارعين، وتشجيع الفلاحين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية، خصوصاً بعد قيام الدولة المصرية بشراء هذه المحاصيل بأسعار مُجزية»، كما وجّه بـ«تشجيع المزارعين على زراعة الذرة، وفول الصويا، بعد تفعيل الزراعة التعاقدية في هذين المحصولين اللذين يُعتبران المكون الرئيسي للأعلاف».


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.