تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء، إذ أثرت النتائج الضعيفة لشركة مايكروسوفت الأميركية العملاقة للبرامج على قطاع التكنولوجيا الأوسع، في حين نجحت مؤشرات على تحسن الآفاق الاقتصادية في منطقة اليورو في تغذية المخاوف بشأن المزيد من رفع أسعار الفائدة.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، مسجلا تراجعا لليوم الثاني، وكانت أسهم قطاعي التكنولوجيا والاتصالات الأكثر هبوطا. ونزل سهم مايكروسوفت 1.6 في المائة في تعاملات ما قبل فتح وول ستريت بعد أن حذرت الشركة من أنها قد لا تحقق توقعات أرباح الخدمات السحابية في الربع الحالي.
ولم يعد الاقتصاديون في دويتشه بنك يتوقعون حدوث ركود في منطقة اليورو في عام 2023. وخفضوا أيضاً توقعات التضخم. وحظيت الأسهم البريطانية بدعم من قفزة لسهم شركة إيزي جت 10.6 في المائة بعد توقع تجاوزها توقعات السوق الحالية لعام 2023 وتحقيق أرباح للعام بأكمله.
وفي آسيا، صعد المؤشر نيكي الياباني يوم الأربعاء مواصلا مكاسبه للجلسة الرابعة، لكن المكاسب انحسرت بعد الارتفاع فوق مستوى 27000 المهم في الجلسة السابقة.
وارتفعت أسهم شركة داي نيبون برينتنغ لتوريد مكونات بطاريات السيارات 13 في المائة، لتقود مكاسب المؤشر، بعد تقارير إعلامية تفيد بأن شركة إليوت ماندجمنت لإدارة الاستثمارات استحوذت على حصة كبيرة بها. كما كان سهم سوزوكي موتورز من الأسهم التي حققت مكاسب كبيرة، بعد زيادة أرباح وحدتها الهندية ماروتي سوزوكي الفصلية لأكثر من مثليها.
وأنهى المؤشر نيكي الجلسة مرتفعا 0.35 في المائة عند 27395.01 نقطة. واستأنف التعاملات بعد استراحة الغداء قويا، حيث لامس أعلى مستوى له في خمسة أسابيع عند 27473.90 نقطة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا الزخم. وارتفع المؤشر 2.8 في المائة خلال الجلستين السابقتين، متجاوزا مستوى 27000 نقطة، بعد التذبذب في معظم الشهر الماضي حول مستوى 26000 نقطة. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.39 في المائة إلى 1980.69 نقطة. ومن بين 225 سهما مدرجا على المؤشر نيكي، ارتفع 175 وهبط 45 سهما، وبقيت خمسة عند نفس المستوى.
ومن جانبه، هبط الذهب الأربعاء مواصلا التراجع من مستوى قريب من ذروة تسعة أشهر والذي بلغه في الجلسة الماضية، إذ سعى بعض المستثمرين للمضاربة بطريقة تضمن لهم الربح واستقر الدولار قبيل صدور بيانات اقتصادية أميركية قد تحدد مسار مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) في التشديد النقدي.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1926.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:11 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ أواخر أبريل (نيسان) 2022 يوم الثلاثاء. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 1928.40 دولار.
في غضون ذلك، استقر مؤشر الدولار. وتؤدي قوة العملة الأميركية لجعل الذهب المسعر بها أقل جاذبية بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وينصب تركيز السوق الآن على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأخير والمقرر صدورها الخميس، والتي قد تحدد وتيرة رفع الفائدة خلال اجتماع السياسة الذي يعقده المركزي الأميركي يومي 31 يناير (كانون الثاني) وأول فبراير (شباط).
وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف إنه إذا كانت هناك دلائل على أن الاقتصاد الأميركي يتباطأ، وأن البنك المركزي سيبطئ قريبا من وتيرة تشديده النقدي ويخفض أسعار الفائدة، فقد يرتفع الذهب. لكنه أضاف: «لكي تخترق الأسعار مستوى ألفي دولار، يجب أن يستمر الدولار الأميركي في التراجع».
ويتوقع معظم المستثمرين أن يرفع البنك أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل بعد أن أبطأ وتيرته المتشددة إلى 50 نقطة أساس الشهر الماضي عقب أربع زيادات متتالية بواقع 75 نقطة أساس لكل منها. ومع تقليص أسعار الفائدة التي تعني خفض العوائد على أصول مثل السندات الحكومية، فقد يفضل المستثمرون الذهب الذي لا يدر عائدا باعتباره ملاذا آمنا من تقلبات الفائدة.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.6 في المائة إلى 23.53 دولار للأوقية، كما هبط البلاتين 0.3 في المائة إلى 1054.25 دولار، وتراجع البلاديوم 0.8 في المائة إلى 1728.43 دولار.
الأسواق تترقب بيانات الناتج الأميركي
نتائج التكنولوجيا تزعج المؤشرات
الأسواق تترقب بيانات الناتج الأميركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة