دراسة: «كورونا طويل الأمد» تسبب في زيادة أعداد العاطلين عن العمل

من أشهر أعراض «كورونا طويل الأمد» الإرهاق وضيق التنفس وضباب الدماغ (رويترز)
من أشهر أعراض «كورونا طويل الأمد» الإرهاق وضيق التنفس وضباب الدماغ (رويترز)
TT

دراسة: «كورونا طويل الأمد» تسبب في زيادة أعداد العاطلين عن العمل

من أشهر أعراض «كورونا طويل الأمد» الإرهاق وضيق التنفس وضباب الدماغ (رويترز)
من أشهر أعراض «كورونا طويل الأمد» الإرهاق وضيق التنفس وضباب الدماغ (رويترز)

يؤثر «كورونا طويل الأمد» بشكل كبير على القوى العاملة، حيث يمنع أعداداً كبيرة من الأشخاص من العودة إلى العمل بينما يستمر الآخرون في الحاجة إلى رعاية طبية لفترة طويلة بعد عودتهم إلى وظائفهم، وفقاً لدراسة جديدة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد حللت الدراسة التي أجراها صندوق التأمين بولاية نيويورك، وهو وكالة حكومية تختص بتأمين وتعويضات العمال، التقارير الطبية المتعلقة بكورونا التي قدمها المرضى الذين أصيبوا بالفيروس أثناء عملهم، للصندوق في الفترة ما بين 1 يناير (كانون الثاني) 2020 و31 مارس (آذار) 2022، بغرض الحصول على تعويض.
ووجدت الدراسة أن ما يقرب من ثلث هؤلاء المرضى (3139 شخصاً)، عانوا من أعراض «كورونا طويل الأمد»، وقد احتاج حوالي 71 في المائة منهم إلى علاج طبي مستمر أو لم يتمكنوا من العمل نهائياً لمدة ستة أشهر.

ووجد الباحثون أيضاً أنه بعد أكثر من عام من الإصابة بفيروس كورونا، لم يعد 18 في المائة من مرضى كورونا طويل الأمد إلى العمل، وأكثر من ثلاثة أرباعهم تقل أعمارهم عن 60 عاماً.
وكتب فريق الدراسة: «النتائج تسلط الضوء على أحد أسباب تضرر القوة العاملة وزيادة أعداد العاطلين عن العمل بعد الوباء، وهو سبب لم يحظ بالاهتمام الكافي من قبل الحكومات وأرباب العمل».
وأضاف الفريق أن هذه النتائج تعني أن «كورونا طويل الأمد» قد يتسبب في أزمة اقتصادية كبيرة نتيجة تأثيره على العمل والإنتاج.
يذكر أنه من أشهر أعراض «كورونا طويل الأمد» الإرهاق وضيق التنفس وألم الصدر والاضطرابات المعرفية بما في ذلك «ضباب الدماغ» وآلام المفاصل.
وتم الإبلاغ أيضاً عن خلل وظيفي في بعض الأعضاء مثل القلب والرئتين والدماغ بشكل أساسي، حتى بين أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض ملحوظة بعد انتقال الفيروس إليهم مباشرة.


مقالات ذات صلة

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

فحص سرطان الرئة يكشف أمراض القلب

فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)
فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)
TT

فحص سرطان الرئة يكشف أمراض القلب

فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)
فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)

توصلت دراسة كندية إلى أن فحوص التصوير المقطعي المحوسب المستخدمة في فحص سرطان الرئة يمكن أن تكشف أيضاً أمراض بالقلب، مثل وجود تراكمات الكالسيوم في الشرايين التاجية.

وأوضح الباحثون في معهد القلب بجامعة أوتاوا، أن هذه التراكمات هي علامة قوية على الإصابة بأمراض الشرايين التاجية لدى المرضى الذين لا يعانون من أعراض قلبية. ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الطبية الكندية».

وأمراض الشرايين التاجية هي حالة تتّسم بتراكم الترسبات الدهنية أو الكالسيوم على جدران الشرايين التاجية، وهي الأوعية الدموية التي تمدّ القلب بالأكسجين والمواد الغذائية.

وهذا التراكم يُعرف بـ«التصلب العصيدي» وقد يؤدي إلى انسدادٍ جزئي أو كامل للشرايين؛ مما يقلّل من تدفق الدم إلى القلب.

وتُعدّ أمراض الشرايين التاجية السبب الرئيسي للوفاة القلبية في كثير من البلدان، وتؤدي إلى مشكلات صحية مثل الذبحة الصدرية والنوبات القلبية. وتشمل عوامل الخطر: التدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والعمر، والتاريخ العائلي لأمراض القلب.

وأُجريت الدراسة على 1486مريضاً فُحصوا لسرطان الرئة في إطار مشروع فحص سرطان الرئة في أونتاريو للمرضى المعرضين للخطر.

ويُعدّ سرطان الرئة السبب الرئيس للوفيات بسبب السرطان في كندا، وقد أُدخلت برامج الفحص عبر التصوير المقطعي المحوسب منخفض الجرعة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة في جميع أنحاء البلاد.

ووفقاً للدراسة، يمكن لهذه الفحوص أيضاً تحديد تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية، وهو مؤشر على أمراض الشرايين التاجية، السبب الأكثر شيوعاً للوفاة القلبية.

ووجدت الدراسة أن 83 في المائة من المرضى (1232 مريضاً) كانوا يعانون من تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية، فيما أظهرت 30 في المائة من الحالات (439 مريضاً) مستويات مرتفعة من الكالسيوم.

وكان أكثر من نصف المرضى (52 في المائة) من الذكور، وكان متوسط أعمارهم 66 عاماً، و68 في المائة منهم (1017 مريضاً) مدخنون حاليون.

وعلى الرغم من أن فحص سرطان الرئة يهدف في المقام الأول إلى تقليل الوفيات الناتجة عن السرطان، فإن هذه الفحوص توفّر فرصة للكشف المبكر عن أحد أكبر أسباب الوفاة المبكرة لدى البالغين في منتصف العمر، وهي أمراض الشرايين التاجية.

وأشار الباحثون إلى أنه إذا اتُّخذت الإجراءات العلاجية المناسبة، فإن اكتشاف تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية عبر فحص التصوير المقطعي قد يؤثر بشكل إيجابي على معدلات البقاء على قيد الحياة.

ودعا الباحثون إلى مزيد من الأبحاث في كيفية إدارة المرضى الذين يُكتشف تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية لديهم بشكل عرضي، مع تأكيد ضرورة الاستمرار في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية، التي يُمكن دمجها ضمن برامج فحص سرطان الرئة لتعزيز الصحة العامة.