«مايكروسوفت» تعيد تشغيل خدماتها السحابية بعد تعطلها حول العالم

الآلاف أبلغوا عن توقف «تيمز» و«أوت لوك»

شعار شركة «مايكروسوفت» (د.ب.أ)
شعار شركة «مايكروسوفت» (د.ب.أ)
TT
20

«مايكروسوفت» تعيد تشغيل خدماتها السحابية بعد تعطلها حول العالم

شعار شركة «مايكروسوفت» (د.ب.أ)
شعار شركة «مايكروسوفت» (د.ب.أ)

أعلنت شركة مايكروسوفت اليوم الأربعاء إنها أعادت تشغيل جميع خدماتها السحابية بعدما تسبب عطل في الشبكة في توقف منصتها السحابية أزور بالإضافة إلى خدمات مثل تيمز وأوت لوك يستخدمها الملايين في أنحاء العالم.
وأظهرت صفحة حالة أزور تأثر الخدمات في الأمريكيتين وأوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط وأفريقيا. ولم تتأثر الخدمات في الصين ومنصتها للحكومات فقط.
وقبل الظهيرة، قالت أزور إنه ينبغي أن يكون أغلب المستخدمين قد شهدوا استئناف الخدمات بعد إعادة تشغيل كاملة للشبكة واسعة النطاق الخاصة بمايكروسوفت.
ويمكن لتعطل منصة أزور للحوسبة السحابية أن يؤثر في مجموعة من الخدمات وإحداث تأثير متسلسل «تأثير الدومينو»، إذ تستخدم جميع الشركات العالمية الكبيرة تقريبا المنصة. ولدى أزور 15 مليون عميل من الشركات وأكثر من 500 مليون مستخدم نشط، بحسب بيانات مايكروسوفت.
وأصبحت الشركات أكثر اعتمادا على المنصات عبر الإنترنت بعد أن أدت الجائحة إلى عمل المزيد من الموظفين من المنازل.
وقالت مايكروسوفت في وقت سابق إنها حددت أن مشكلة الاتصال بالشبكة تحدث مع الأجهزة على مستوى الشبكة واسعة النطاق الخاصة بالشركة. وأضافت أن هذا أثر في اتصال العملاء على الإنترنت بأزور، بالإضافة إلى الاتصال بين الخدمات في مراكز البيانات.
وأضافت مايكروسوفت في تغريدة لاحقة أنها تراجعت عن تغيير في الشبكة تعتقد أنه يسبب المشكلة وتستخدم «بنية تحتية إضافية لتعجيل عملية استعادة الخدمات».
ولم تفصح مايكروسوفت عن عدد المستخدمين المتضررين، ولكن البيانات من موقع داون ديتكتور الإلكتروني لتتبع الأعطال أظهرت وجود آلاف الحالات موزعة على مستوى القارات.
وأثناء انقطاع الخدمة، واجه المستخدمون مشكلات في تبادل الرسائل أو الانضمام إلى المكالمات أو استخدام أي من ميزات تطبيق تيمز. وانتقل الكثيرون إلى تويتر لمشاركة التطورات بشأن تعطل الخدمة، حيث جرى تداول وسم (مايكروسوفت تيمز) على نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي.
ويشكل تطبيق تيمز، الذي يستخدمه أكثر من 280 مليون شخص على مستوى العالم، جزءا لا يتجزأ من العمليات اليومية للشركات والمدارس، التي تستخدمه لإجراء مكالمات وترتيب وعقد الاجتماعات وتنظيم سير عملها.

وكتبت المجموعة عبر أحد حسابات خدمات «مايكروسوفت» على «تويتر» عند الساعة 09:06 ت غ: «لقد عزلنا المشكلة المرتبطة بأخطاء في إعدادات الشبكة، ونبحث عن الاستراتيجية الأفضل لإصلاحها».
https://twitter.com/MSFT365Status/status/1618173470596124673?s=20&t=S0BfgOWl5a4QDwL1l_W4Fw
واشتكى مستخدمون كثر حول العالم عبر «تويتر» من تعذر استخدام الأدوات الاعتيادية التابعة لمجموعة «مايكروسوفت». وكتب أحد المستخدمين: «لدي فرض علي تسليمه في غضون نصف ساعة عبر (تيمز) والخوادم لا تعمل في الهند. تفضلوا بإصلاح الوضع».
وعبر موقع «داون ديتكتر» المتخصص، تم الإبلاغ عن حوادث في الولايات المتحدة وأوروبا طالت خدمات كثيرة أخرى تابعة للمجموعة الأميركية العملاقة، بينها منصة ألعاب الفيديو «إكس بوكس لايف» وشبكة «لينكد إن» الاجتماعية المخصصة للمهنيين. 
https://twitter.com/MSFT365Status/status/1618198784017588227?s=20&t=S0BfgOWl5a4QDwL1l_W4Fw
وقد أعلنت المجموعة العملاقة في مجال المعلوماتية منتصف الشهر الحالي عزمها صرف نحو عشرة آلاف موظف بحلول نهاية مارس (آذار) - (أي ما يناهز 5 في المائة من إجمالي الموظفين)، عازية هذه الخطوة إلى الوضع الاقتصادي الصعب والتغير في الأولويات لدى الزبائن، مما فاقم الاهتزاز في قطاع مضطرب أصلاً بفعل خطط اجتماعية كبرى كثيرة.
وقد تراجع نمو المجموعة، وتناقصت أرباحها خلال الربع الأخير من 2022. وفق نتائج نشرتها الثلاثاء، مما يؤشر إلى أن الإطار الاقتصادي العام يطال حتى المجموعات العملاقة في القطاع.


مقالات ذات صلة

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

خاص تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

«دِل» تدعم تحول المملكة الرقمي عبر استثمارات جديدة تشمل مركزاً لوجيستياً في الدمام وبرامج تدريبية تعزز الكفاءات المحلية وتدفع نحو اقتصاد رقمي متقدم.

نسيم رمضان (الرياض)
تكنولوجيا يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في مجالات متنوعة بما في ذلك اللياقة البدنية والرعاية الصحية والعمليات العسكرية وحتى في البيئات القاسية (MIT)

ملابس تراقب صحتك... ألياف كمبيوتر مرنة داخل الأقمشة لجمع وتحليل البيانات

يمكن للألياف الذكية التواصل بعضها مع بعض داخل قطعة الملابس ما يخلق شبكة نسيجية قادرة على إجراء حسابات معقدة دون الحاجة إلى أسلاك.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يبين التقرير أن 86% من الحوادث الإلكترونية الكبرى في 2024 أدت إلى توقف تشغيلي أو تلف سمعة أو خسائر مالية (شاترستوك)

الهجمات الإلكترونية في 2024... أسرع وأذكى وأكثر تدميراً

يظهر التقرير أن الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها سرقة البيانات في 25 دقيقة فقط؛ ما يجعل الاكتشاف أصعب.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن الأمراض ما يحسن نتائج العلاج ويقلل التكاليف (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية؟

يجعل الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية أكثر تخصيصاً وإتاحة وكفاءة بدءاً من التشخيص والعلاج وصولاً إلى تفاعل المرضى وتحسين العمليات التشغيلية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تؤدي واحدة من كل أربع عشرة إصابة ببرامج سرقة المعلومات إلى سرقة بيانات بطاقات الائتمان (شاترستوك)

تسريب بيانات أكثر من مليوني بطاقة مصرفية عبر الإنترنت المظلم

تقرير «كاسبرسكي» يؤكد على ضرورة تحسين الأمن السيبراني لمواجهة برامج سرقة المعلومات المتطورة والمنتشرة بشكل متزايد.

نسيم رمضان (لندن)

أميركا تتصدر مبيعات الأسلحة عالمياً بسبب حرب أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)
TT
20

أميركا تتصدر مبيعات الأسلحة عالمياً بسبب حرب أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة منطقة تدريب غير معلنة بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)

عشية محادثات السلام التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، كشف تقرير لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، المعروف اختصاراً باسم «سيبري»، أن أوكرانيا كانت المستورد الأكبر للأسلحة عبر العالم بين عامي 2020 و2024، وأن الولايات المتحدة زادت حصتها من مجمل الصادرات العالمية إلى 43 في المائة، مقابل انخفاض صادرات روسيا بنسبة 64 في المائة.

وارتفعت صادرات الأسلحة الأميركية بين عامي 2020 و2024 بأكثر من الخمس مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، علماً أن متوسط ​​صادرات الولايات المتحدة من الأسلحة العالمية بلغ 35 في المائة طوال العقدين الماضيين، ما يجعل الارتفاع الأخير غير عادي.

وظل الحجم الإجمالي لعمليات نقل الأسلحة على مستوى العالم عند المستوى ذاته تقريباً بين الفترتين 2015 - 2019 و2010 - 2014، ولكن أعلى بنسبة 18 في المائة عما كان عليه بين عامي 2005 - 2009، إذ جرى تعويض الواردات المتزايدة في أوروبا والأميركيتين بانخفاضات في مناطق أخرى.

وكانت أكبر 10 دول مصدرة للأسلحة لفترة 2020 - 2024 هي نفسها لفترة 2015 - 2019. غير أن روسيا التي تمثل 7.8 في المائة من صادرات الأسلحة العالمية تراجعت إلى المركز الثالث خلف فرنسا التي بلغت حصتها 9.6 في المائة، بينما قفزت حصة إيطاليا إلى 4.8 في المائة، لتنتقل من المركز العاشر إلى المركز السادس.

جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)
جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)

وأورد التقرير أن ما لا يقل عن 35 دولة أرسلت أسلحة إلى أوكرانيا بعد الغزو الروسي الشامل عام 2022، علماً أن هناك عمليات تسليم أخرى كبيرة في طور الإعداد. وتلقت أوكرانيا 8.8 في المائة من واردات الأسلحة العالمية لفترة 2020 - 2024. وجاءت غالبية الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا من الولايات المتحدة (45 في المائة)، تليها ألمانيا (12 في المائة) وبولندا (11 في المائة). وكانت أوكرانيا الدولة الأوروبية الوحيدة بين أكبر 10 مستوردين في الفترة 2020 - 2024، رغم من أن العديد من الدول الأوروبية الأخرى زادت بشكل كبير من وارداتها من الأسلحة في الفترة نفسها.

فرنسا هي الثانية

قال مدير برنامج نقل الأسلحة في المعهد السويدي إن «أرقام نقل الأسلحة الجديدة تعكس بوضوح إعادة التسلح التي تجري بين الدول في أوروبا رداً على التهديد من روسيا»، مشيراً إلى انخفاض الواردات بدرجة كبيرة لبعض الدول، بما فيها الهند والصين «رغم ارتفاع تصورات التهديد» لدى هذين البلدين. وأضاف أن الولايات المتحدة «تتبوأ وضعاً فريداً عندما يتعلق الأمر بصادرات الأسلحة»، ملاحظاً أنها «بنسبة 43 في المائة، فإن حصتها من صادرات الأسلحة العالمية تزيد على 4 أضعاف حصة ثاني أكبر مصدر، فرنسا».

ووجد معهد «سيبري» أن أوكرانيا التي تعرضت للغزو من روسيا بدءاً من فبراير (شباط) 2022، صارت أكبر مستورد للأسلحة بين عامي 2020 و2024، حين زادت وارداتها نحو 100 مرة عن فترة 2015 و2019. وارتفعت واردات الأسلحة إلى الدول الأوروبية بنسبة 155 في المائة في الفترة نفسها، مدفوعة بمخاوف من توسع الكرملين والضغوط من الولايات المتحدة لإعادة التسلح.

وتأتي هذه النتائج في وقت تستضيف فيه المملكة العربية السعودية محادثات يقودها حالياً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع مسؤولين أوكرانيين بغية «تعزيز المضي نحو هدف الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا».

وتشير الدراسة إلى أن المساعدات العسكرية لأوكرانيا كانت نعمة لمنتجي الأسلحة الأميركيين، إذ جاءت معظم الأسلحة الأميركية المرسلة إلى أوكرانيا من خلال سلطة السحب الرئاسية، والتي بموجبها ترسل الولايات المتحدة المعدات من مخزوناتها، أو من خلال برنامج آخر يستخدم التمويل لشراء الأسلحة مباشرة من الشركات الأميركية.

وتحسب الدراسة الأسلحة المرسلة من المخزونات بوصفها صادرات. كما أرسلت الدول الأوروبية مساعدات من مخزوناتها التي أدى تجديدها إلى زيادة الطلب على الأسلحة الأميركية.

تأثيرات حرب غزة

بدت تأثيرات الحرب في غزة على تجارة الأسلحة العالمية أقل وضوحاً في بيانات معهد «سيبري»، التي تتبع عمليات التسليم بدلاً من الإعلانات. وقال جورج: «عادة ما يكون هناك تأخير» بين إعلان المبيعات وتسليمها. وأضاف أنه إذا جرت إزالة قيمة صادرات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا وإسرائيل من بيانات معهد استوكهولم، فإن الولايات المتحدة ستظل تمتلك حصة 37 في المائة من صادرات الأسلحة العالمية بين عامي 2020 و2024.

وفقًا لبيانات «سيبري»، انخفضت صادرات الأسلحة الروسية بنسبة 64 في المائة في أحدث فترة 5 سنوات. ورغم أن غزو روسيا لأوكرانيا أدى إلى عزلة دبلوماسية واسعة وعقوبات اقتصادية على موسكو، تبين أن الانخفاضات كانت تاريخية بين عامي 2020 و2021، أي قبل بدء الحرب.

وقال الباحث الأول في المعهد بيتر ويزمان: «ضعفت اثنتان من أهم علاقات تجارة الأسلحة في روسيا بالفعل قبل عام 2022، مع تفضيل الهند بشكل متزايد للموردين الآخرين، وحصول الصين على مزيد من الأسلحة من صناعة الأسلحة الناشئة الخاصة بها».

وتشكل طائرات الحربية، خصوصاً طراز «إف 35» الأكثر تقدماً، أكبر فئة من مبيعات الأسلحة الأميركية، تليها الصواريخ والمركبات المدرعة مثل الدبابات القتالية الرئيسية.

ودخلت الدول الأوروبية في اتفاقات إضافية لشراء الأسلحة الأميركية بين عامي 2020 و2024، متجاوزة الشرق الأوسط كأكبر وجهة إقليمية لها. ولا تزال بعض هذه الطلبات غير مُسلَّمة، وستُحتسب في إطار مزيد من النمو في نافذة الدراسة التالية.