تعاملات حذرة في الأسواق قبل بيانات «الناتج الأميركي»

الذهب يرتفع بفضل انخفاض الدولار

ياباني يعبر أحد الشوارع وفي الخلفية شاشة تعرض نتائج مؤشر نيكي في بورصة اليابان (أ.ب)
ياباني يعبر أحد الشوارع وفي الخلفية شاشة تعرض نتائج مؤشر نيكي في بورصة اليابان (أ.ب)
TT

تعاملات حذرة في الأسواق قبل بيانات «الناتج الأميركي»

ياباني يعبر أحد الشوارع وفي الخلفية شاشة تعرض نتائج مؤشر نيكي في بورصة اليابان (أ.ب)
ياباني يعبر أحد الشوارع وفي الخلفية شاشة تعرض نتائج مؤشر نيكي في بورصة اليابان (أ.ب)

وسط تعاملات حذرة مع ترقب المستثمرين لبيانات الناتج المحلي الأميركية التي تصدر الأسبوع الحالي، ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء مدعومة بموجة جديدة من المكاسب لأسهم التكنولوجيا. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي صباحاً 0.1 في المائة.
كما أغلق المؤشر نيكي الياباني معوضاً جميع خسائره منذ التعديل المفاجئ لسياسة بنك اليابان النقدية في الشهر الماضي، وقادت أسهم التكنولوجيا موجة الصعود سائرة على درب مكاسب وول ستريت. وصعد نيكي 1.46 في المائة ليغلق عند 27299.19 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.42 في المائة إلى 1972.91 نقطة.
وأغلقت وول ستريت على ارتفاع حاد مساء الاثنين، مدعومة بصعود أسعار التكنولوجيا؛ إذ بدأ المستثمرون أسبوعاً حافلاً بنتائج الأعمال بحماس متجدد نحو الأسهم القيادية التي تعثرت في العام الماضي.
وفي اليابان ارتفع سهم طوكيو إلكترون 2.04 في المائة، وكان الأكثر دعماً للمؤشر نيكي. وقفز سهم أدفانتست 3.11 في المائة، وزاد سهم مجموعة سوفت بنك الاستثمارية للتكنولوجيا 3.39 في المائة، وصعد سهم دايكين إنداستريز المصنعة لمكيفات الهواء 2.07 في المائة.
وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً يوم الثلاثاء وسط تراجع للدولار، ومن المرجح أن تظل أسعار المعدن النفيس على المدى القريب متوقفة على بيانات اقتصادية أميركية من المرتقب نشرها هذا الأسبوع وقد تؤثر على استراتيجية مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1935.04 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:06 بتوقيت غرينتش. كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 1935.60 دولار.
ولا تزال مراكز اقتصادية رئيسية مثل الصين وهونغ كونغ مغلقة بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. وهبط مؤشر الدولار؛ مما يجعل السبائك المسعّرة بالعملة الأميركية أرخص لحائزي العملات الأخرى.
ويترقب المستثمرون تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الأخير من العام الماضي المقرر نشرها يوم الخميس. وقال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في «سيتي إندكس»: «أي مؤشرات تدل على ضعف في الاقتصاد الأميركي سيُنظر إليها على أنها سبب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف وتيرة التشديد؛ وهو ما من شأنه أن يدعم الذهب، الذي سيستقطب تدفقات الملاذات الآمنة». وعادة ما تدعم الفائدة المنخفضة أسعار الذهب؛ إذ إنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عوائد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 23.52 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.8 في المائة إلى 1055.25 دولار. وارتفع البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1712.57 دولار.
وحوّم الدولار يوم الثلاثاء قرب أدنى مستوى له في تسعة أشهر مقابل اليورو، كما تخلى عن المكاسب التي سجلها مؤخراً مقابل الين، في وقت يعكف فيه التجار على تقييم احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة، فضلاً عن مسار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات أخرى، من بينها اليورو والين 0.12 في المائة إلى 101.89، ويتجه للعودة إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر ونصف شهر الذي سجله الأسبوع الماضي.
وزاد اليورو 0.08 في المائة إلى 1.0880 دولار، ليقترب من ذروة يوم الاثنين عند 1.0927 دولار التي كانت الأعلى منذ أبريل (نيسان). وتتلقى العملة الأوروبية الموحدة دعماً من التعليقات الصادرة عن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي التي تشير إلى مزيد من التشديد القوي في السياسة النقدية في الفترة القادمة.
وكان آخر هذه التصريحات ما صدر الاثنين عن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، التي أكدت من جديد، أن البنك سيواصل رفع أسعار الفائدة بسرعة لكبح التضخم، الذي لا يزال مرتفعاً للغاية. وهبط الدولار 0.41 مقابل الين إلى 130.11، بعد جلستين من المكاسب القوية. وزاد الجنيه الإسترليني 0.12 في المائة إلى 1.2391 دولار.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
TT

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)

أفرجت الصين عن ثلاثة مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» حسبما أعلن مسؤولون أميركيون اليوم الأربعاء، وذلك قبل أسابيع قليلة من تسليم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أكد المسؤولون الأميركيون أن مارك سويدان وكاي لي وجون ليونغ أُطلق سراحهم في مقابل الإفراج عن مواطنين صينيين محتجزين في الولايات المتحدة، لم تُحدّد هويتهم.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عشية عطلة عيد الشكر في نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة «سيعودون قريباً ويجتمعون مع عائلاتهم للمرة الأولى منذ سنوات».

وأضاف «بفضل جهود هذه الإدارة، سيعود جميع الأميركيين المحتجزين ظلماً في الصين إلى ديارهم».

وأكد مصدر مطلع على الملف إطلاق سراح الأميركيين الثلاثة في إطار تبادل مع بكين شمل ثلاثة مواطنين صينيين مسجونين في الولايات المتحدة.

وأوقف مارك سويدان في العام 2012 خلال رحلة عمل بتهمة حيازة مخدرات.

وتؤكد عائلته وداعموه عدم وجود أي دليل على ذلك، معتبرين أن سائقه اتهمه زوراً.

وخلال احتجازه، حُرم سويدان من النوم والطعام لدرجة أنه خسر نحو 45 كيلوغراماً من وزنه، وفقاً لجمعية دعم السجناء في الصين «دوي هوا».

واعتبرت والدته كاثرين التي تعيش في تكساس، خلال جلسة استماع في الكونغرس في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن إدارة بايدن لم تبذل جهوداً كافية للتوصل إلى إطلاق سراح ابنها.

وقالت «إن أحباءنا ليسوا بيادق سياسية».

وكان المواطن الأميركي جون ليونغ يقيم بشكل دائم في هونغ كونغ، وأوقف في العام 2021 ودين بالتجسس.

أما كاي لي فولد في شنغهاي لكنه يحمل الجنسية الأميركية، وهو رجل أعمال اتهم بالتجسس في العام 2016.

وفي سبتمبر، أُطلق سراح القس الأميركي ديفيد لين المحتجز في الصين منذ 2006.

وكان قد حكم على ديفيد لين بالسجن مدى الحياة بتهمة الاحتيال بحسب وسائل إعلام أميركية، لكن واشنطن اعتبرت أن الإدانة لا أساس لها.

وأثار الرئيس بايدن قضية هؤلاء السجناء خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الشهر الماضي على هامش قمة «أبيك» في ليما.

ويُحاط إطلاق سراح هؤلاء الأميركيين بأكبر قدر من التكتم بخلاف عمليات تبادل السجناء الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا حين استقبل الرئيس بايدن المفرج عنهم في المطار.

وفي المجموع، تمكنت إدارة بايدن من ضمان إطلاق سراح نحو 70 أميركياً في كل أنحاء العالم تعتبرهم محتجزين ظلماً، بحسب مسؤولين.