برلين: توجيه الاتهامات لـ5 ألمان بمحاولة اغتيال وزير الصحة

رجال الشرطة والإطفاء الألمان بشمال الراين خلال عملية واسعة النطاق للبحث عن أدلة جنائية لإحداث انقطاع كامل للكهرباء لإرباك الدولة (د.ب.أ)
رجال الشرطة والإطفاء الألمان بشمال الراين خلال عملية واسعة النطاق للبحث عن أدلة جنائية لإحداث انقطاع كامل للكهرباء لإرباك الدولة (د.ب.أ)
TT

برلين: توجيه الاتهامات لـ5 ألمان بمحاولة اغتيال وزير الصحة

رجال الشرطة والإطفاء الألمان بشمال الراين خلال عملية واسعة النطاق للبحث عن أدلة جنائية لإحداث انقطاع كامل للكهرباء لإرباك الدولة (د.ب.أ)
رجال الشرطة والإطفاء الألمان بشمال الراين خلال عملية واسعة النطاق للبحث عن أدلة جنائية لإحداث انقطاع كامل للكهرباء لإرباك الدولة (د.ب.أ)

وجه الادعاء العام الألماني اتهامات لمجموعة من 5 أشخاص، جميعهم ألمان، اعتُقلوا في أبريل (نيسان) من العام الماضي، ويقبعون في الحجز الاحتياطي منذ ذلك الحين. وتضمنت الاتهامات التي وجهها الادعاء لهم، تشكيل جماعة إرهابية بهدف الانقلاب على الحكم في ألمانيا، واغتيال وزير الصحة كارل لاوترباخ، وستنطلق محاكمة الـ5، من بينهم سيدة واحدة، في محكمة كوبلنز في غربي البلاد في الأسابيع المقبلة.
وينتمي الخمسة لما يعرف بجماعة «مواطني الرايخ» الذين لا يؤمنون بالدستور الألماني ولا يعترفون بالاتفاقيات الدولية التي وقعت بعد هزيمة ألمانيا في الحرب. والمنتمون لهذه الجماعة هم عادة من اليمين المتطرف والمؤمنين بنظريات المؤامرة. وينتمي أعضاء الخلية الإرهابية التي كشفت عنها السلطات الألمانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى جماعة «مواطني الرايخ» نفسها. وكانت المجموعة الثانية التي ما زال من غير الواضح ارتباطها بالمجموعة الأولى التي وجهت إليها الاتهامات أمس، تخطط لتفجير البرلمان واغتيال مسؤولين والانقلاب على السلطة. وضمت في صفوفها أشخاصاً بارزين، على رأسهم رجل أعمال غني من عائلة أرستوقراطية وقاضية ألمانية في محكمة برلين كانت نائبة عن حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف.
وكشف الادعاء، في بيان إعلانه توجيه الاتهامات للخمسة، عن الأسماء الأولى للمتهمين والحرف الأول من أسماء العائلة، وهم: سفين ب، ومايكل ه، وتوماس ك، وتوماس أ، إضافة إلى إليزابيث ر. وبحسب الادعاء، فإن الخمسة، الذين يضمون بينهم شخصاً كان جندياً في الجيش الألماني، شكّلوا الجماعة الإرهابية في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، وحصلوا على أسلحة من تاجر سلاح منها رشاشات وذخيرة وقنابل وكانوا يسعون للحصول على المزيد. وقال الادعاء إن المجموعة رسمت خطة على 3 مراحل للانقلاب على السلطة؛ أولاها إحداث انقطاع كامل للكهرباء لإرباك الدولة، ثم اختطاف وزير الصحة على الأرجح «بعد قتل حراسه»، وفي المرحلة الثالثة، تنبأت المجموعة بحدوث أجواء «شبيهة بالحرب الأهلية» ما سيؤدي برأيهم إلى تشكيل حكومة انتقالية. وقال الادعاء إن المجموعة «أرادت الحصول على موافقة روسيا لتنفيذ الانقلاب»، وإن مبعوثين كانوا سيذهبون «في سفينة عبر بحر البلطيق إلى كالينينغراد ثم طلب موعد من الكرملين وفلاديمير بوتين شخصياً».
وتتشابه قصة هذه المجموعة مع المجموعة الثانية التي اعتقلت من بعدها وكانت تخطط لانقلاب، من ناحية تواصلهما مع روسيا. وحاولت المجموعة الثانية التي ما زال أفرادها في السجن بانتظار توجيه الاتهامات إليهم، التواصل مع روسيا عبر السفارة الروسية في برلين، ولكن من غير الواضح ما إذا كانوا قد لقوا تجاوباً.
ونفت روسيا علاقتها بالخلية وقالت إنها لم تتواصل معها. وضمت الخليتان أيضاً جنوداً في الجيش الألماني، ما أعاد تسليط الضوء على مشكلة اختراق الجيش الألماني من قبل اليمين المتطرف.


مقالات ذات صلة

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

العالم ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

عشية بدء المستشار الألماني أولاف شولتس زيارة رسمية إلى أفريقيا، هي الثانية له منذ تسلمه مهامه، أعلنت الحكومة الألمانية رسمياً إنهاء مهمة الجيش الألماني في مالي بعد 11 عاماً من انتشاره في الدولة الأفريقية ضمن قوات حفظ السلام الأممية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة الألمانية شددت على أنها ستبقى «فاعلة» في أفريقيا، وملتزمة بدعم الأمن في القارة، وهي الرسالة التي يحملها شولتس معه إلى إثيوبيا وكينيا.

راغدة بهنام (برلين)
العالم ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

منذ إعلانها استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا، العام الماضي، كثفت برلين نشاطها في القارة غرباً وجنوباً، فيما تتجه البوصلة الآن شرقاً، عبر جولة على المستوى الأعلى رسمياً، حين يبدأ المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، جولة إلى منطقة القرن الأفريقي تضم دولتي إثيوبيا وكينيا. وتعد جولة المستشار الألماني الثانية له في القارة الأفريقية، منذ توليه منصبه في ديسمبر (كانون الأول) عام 2021. وقال مسؤولون بالحكومة الألمانية في إفادة صحافية، إن شولتس سيلتقي في إثيوبيا رئيس الوزراء آبي أحمد والزعيم المؤقت لإقليم تيغراي غيتاتشو رضا؛ لمناقشة التقدم المحرز في ضمان السلام بعد حرب استمرت عامين، وأسفرت عن مقتل عشرات

العالم ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

في عملية واسعة النطاق شملت عدة ولايات ألمانية، شنت الشرطة الألمانية حملة أمنية ضد أعضاء مافيا إيطالية، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت السلطات الألمانية أن الحملة استهدفت أعضاء المافيا الإيطالية «ندرانجيتا». وكانت السلطات المشاركة في الحملة هي مكاتب الادعاء العام في مدن في دوسلدورف وكوبلنتس وزاربروكن وميونيخ، وكذلك مكاتب الشرطة الجنائية الإقليمية في ولايات بافاريا وشمال الراين - ويستفاليا وراينلاند – بفالتس وزارلاند.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الرياضة مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

لا يرغب هانز يواخيم فاتسكه، المدير الإداري لنادي بوروسيا دورتموند، في تأجيج النقاش حول عدم حصول فريقه على ركلة جزاء محتملة خلال تعادله 1 - 1 مع مضيفه بوخوم أول من أمس الجمعة في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم. وصرح فاتسكه لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد: «نتقبل الأمر.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.