معرض الرياض للفضاء يمهد لجيل مهتم بالكون

بدلة رائد فضاء قديمة ضمن المعروضات
بدلة رائد فضاء قديمة ضمن المعروضات
TT

معرض الرياض للفضاء يمهد لجيل مهتم بالكون

بدلة رائد فضاء قديمة ضمن المعروضات
بدلة رائد فضاء قديمة ضمن المعروضات

أقامت الهيئة الملكية للرياض «معرض الفضاء» الأول من نوعه، الذي تعرض فيه مجموعة من الأجهزة التي أسهمت في نجاح المهمات الاستكشافية التي نفذها رواد الفضاء، وعرضت خلاله نماذج للصواريخ المستخدمة في إطلاق المكوك الفضائي والأدوات المستخدمة خلال المهمة، مثل بدلة رائد الفضاء وأجهزة قياس الضغط والأكسجين، إضافة إلى أجهزة حفظ الأطعمة والمشروبات في محطات الفضاء الدولية.
ويقدم المعرض تجارب تعليمية وتفاعلية حية، تمكّن الزوّار بمختلف فئاتهم العمرية من التعرف على علوم الفضاء بشكل مباشر، من خلال تصوير العلاقة بين الإنسان والكون، والمساعدة في استكشاف أسرار الفضاء، والتعرف على الإنجازات العظيمة التي أحدثت فارقاً كبيراً في فهم الإنسان للكون، بدءاً من علم الأرصاد الفلكية، ومروراً بإطلاق الرحلات الفضائية، ووصولاً إلى تطوير التقنيات الحديثة.
ويشتمل المعرض على 7 محطات للتجارب الحيّة، تأخذ زوار المعرض في رحلة شيقة لاستكشاف تطور علم الفلك، وعلم الكونيات، والنظريات العلمية الحديثة حول طبيعة الكون، من خلال استخدام ألعاب تعليمية ممتعة، وأجهزة محاكاة تفاعلية، مثل جهاز «المشي على المريخ»، وتجربة تقنيات تستخدم لدراسة الكون مثل: التلسكوب، والأقمار الصناعية وغيرها، إلى جانب تنظيم دورات تفاعلية حول استكشاف الفضاء وأسراره، تجيب عن الأسئلة التي تتردد باستمرار في عقول الزوار حول الفضاء وعلومه واكتشافاته.
وبهذا الصدد، قالت مديرة المعرض هيفاء الإدريسي لـ«الشرق الأوسط»، إن الهدف من المعرض هو زيادة الوعي العلمي عن علوم الفضاء من خلال 7 مناطق مقسمة على 3 فئات تعليمية بها معرض متحرك يحتوي على مقتنيات جمعت من أماكن مختلفة.
وبالإضافة إلى وجود فعاليات ترفيهية تحاكي ما يشعر به رواد الفضاء خلال الرحلة، ومنها جهاز انعدام الجاذبية، توجد أقسام تفاعلية تعرض أجهزة محاكاة تعطي صورة أقرب للفضاء الخارجي عبر تقنيات الواقع المغاير.
وأضافت الإدريسي أن المعرض يهدف لأن يكون بداية لكل شخص لا يملك خبرة بالفضاء، «كما نأمل في أن تفتح التجربة أبواب علوم الفضاء لصغار السن والأجيال القادمة التي سيلهمهم المعرض للعمل في هذه المجالات مستقبلاً».
جدير بالذكر أن السعودية تتجه للتوسع في علوم الفضاء عبر إطلاقها هيئة الفضاء التي ستقوم بتأهيل وتدريب عدد من الكفاءات السعودية في علوم الفضاء والكواكب لإطلاق رحلات استكشافية ستكون أولاها خلال العام الحالي ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء.



«النجباء» تُحذر من «غرفة عمليات تركية - بريطانية» لزعزعة استقرار العراق

السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
TT

«النجباء» تُحذر من «غرفة عمليات تركية - بريطانية» لزعزعة استقرار العراق

السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)

في ظل تصاعد القلق في العراق بشأن تداعيات الأوضاع في سوريا، اتهمت حركة «النجباء»، أحد أبرز فصائل «محور المقاومة»، تركيا وبريطانيا بالتورط في مخطط يستهدف العراق، مشابه لما حدث في سوريا.

وقالت الحركة في بيان إن التخطيط لهذه العمليات جرى في غرفة عمليات بتركيا، بقيادة بريطانية، وبمشاركة استخبارات «الناتو» والكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن «الغرفة تعمل حالياً لتخريب العراق من داخل بغداد».

وتابعت: «تضمنت هذه العمليات تقديم الدعم والتخطيط واستخدام الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة لرصد تحركات وأماكن وجود القوات السورية».

وأضافت الحركة أن «غرفة العمليات نفسها تعمل حالياً لتخريب العراق، ولكن بقيادة بريطانية، وهذه المرة من داخل بغداد، وليس من خارج الحدود».

واستنكرت حركة «النجباء» «التركيز المفرط» على الحدود العراقية مقابل «إهمال الخطر الداخلي»، مؤكدة أن «الخطر الحقيقي يكمن في العاصمة والمناطق الوسطى والجنوبية والغربية والشمالية». ودعت إلى «تأمين الحدود والاهتمام بمصادر الخطر»، محذرةً من محاولات تقسيم العراق.

علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد أمس (رويترز)

وأوضح بيان «النجباء» أن «التقسيم يسعى لتوزيع أدوار المؤامرة التخريبية من الداخل»، داعية إلى «تأمين الحدود، والانتباه لمصادر الخطر»، واتهمت «سفارة الشر الأميركية لعملائها سعياً لإرباك الداخل، ثم تتوالى برامج استهداف العراق».

وقالت إن «الكيان الصهيوني جنى ثمن دعمه، من خلال التغلغل في سوريا، وإنشاء فيدرالية في السويداء؛ تمهيداً لانفصالها والانضمام إلى إسرائيل، مع نزع الأسلحة الثقيلة من سوريا». وأضافت في السياق نفسه أن «القادة الجدد في سوريا قد يقدمون ضمانات للتطبيع مستقبلاً» حسب تعبيرها.

«على أساس المقاومة»

من جهتها، أعلنت «كتائب حزب الله» في العراق أنها تتابع تطورات الوضع داخل سوريا، وترصد إمكانية التعاون مع جهات جديدة على أساس مبادئ المقاومة والقضية الفلسطينية.

وأتى هذا الموقف بعد صمت دام نحو أسبوع تجاه التغيّرات الدراماتيكية التي شهدتها سوريا، وفاجأت ما يُسمى بـ«محور المقاومة».

وأفادت الكتائب في بيانها بأن «ما قدمه الجيش السوري يعد نموذجاً للصمود، لكن المشكلة تكمن في قيادات الجيوش العربية الأخرى». وأضافت أن «جوهر التنظيمات الإرهابية مثل (النصرة) و(داعش) لن يتغير»، وأكدت أنها «تراقب الوضع عن كثب، وتنتظر بروز جهات يمكن التفاهم معها لتحقيق توازن وطني في سوريا»، داعية إلى التحرك السريع لتجنب كارثة محتملة.

قلق وترقب

في الأثناء، عبّر زعيم «تيار الحكمة»، عمار الحكيم، عن قلقه إزاء التطورات الجارية في سوريا. وشدد الحكيم، خلال مؤتمر صحافي عقده مع محافظ كركوك ورئيس مجلس المحافظة يوم الأربعاء، على أهمية «تحصين الجبهة الداخلية للعراق من أي تداعيات قد تنتج عن الأزمات المستمرة التي تشهدها المنطقة».

وقال الحكيم: «شهدنا في الأيام الأخيرة تطورات إقليمية، وكان أبرزها ما يحدث على الساحة السورية»، مستدركاً بالقول: «لكن ننظر بقلق في بعض التطورات، ونتمنى أن نحصن واقعنا العراقي من أي تداعيات سلبية لمثل هذا الحراك»، وأكد أن «هناك إجراءات أمنية مهمة تتخذها القوات المسلحة العراقية على الحدود».

كما شدّد الحكيم على أن «أفضل خطوة يمكن اتخاذها هي تعزيز جبهتنا الداخلية من خلال التعاون والتكامل والشراكة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد، والعمل على حل الإشكاليات وتصفيرها. وهذه الخطوات هي المدخل الصحيح الذي يجعل العراق محصناً وآمناً من أي انزلاقات أو مخاطر قد تمس أمن مواطنيه».

الملك عبد الله الثاني يستقبل السوداني في عمان (رئاسة الوزراء العراقية)

وأتت هذه الردود في وقت قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بزيارة غير مدرجة في جدول أعماله إلى المملكة الأردنية الهاشمية؛ حيث بحث مع الملك عبد الله الثاني تداعيات الأوضاع في سوريا.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن السوداني أكد خلال اللقاء «أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة البلاد وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي».

وأشار السوداني إلى أهمية «دعم خيارات الشعب السوري نحو بناء دولة مستقرة ومزدهرة، تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد». كما شدّد على «استمرار التشاور مع جميع الأطراف وتبادل الرؤى، بهدف تقديم مبادرات فعالة تخدم المصالح المشتركة، وتُعزز الاستقرار في المنطقة».

والتقى السوداني، مساء الثلاثاء، قائد القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) الجنرال مايكل إريك كوريلا، الذي وصل إلى العراق قادماً من سوريا.

وشهد اللقاء بحث التعاون والتنسيق بين العراق والتحالف الدولي في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، حسب بيان لمكتب السوداني.

وأكد السوداني أهمية احترام الخيارات الحرة للشعب السوري، واستعداد العراق لمساعدة السوريين في هذه الظروف والمرحلة الانتقالية.