أميركا وإسرائيل تبدآن تدريبات عسكرية واسعة النطاق

بمشاركة آلاف الجنود و12 سفينة وأكثر من 140 طائرة حربية

تدريبات للجيش الإسرائيلي (أرشيفية - إ.ب.أ)
تدريبات للجيش الإسرائيلي (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

أميركا وإسرائيل تبدآن تدريبات عسكرية واسعة النطاق

تدريبات للجيش الإسرائيلي (أرشيفية - إ.ب.أ)
تدريبات للجيش الإسرائيلي (أرشيفية - إ.ب.أ)

أطلقت الولايات المتحدة وإسرائيل، اليوم (الاثنين)، ما وصفه مسؤول أميركي بأنه أهم تدريب عسكري مشترك للدولتين الحليفتين حتى اللحظة، ويشمل الآلاف من القوات ونحو 12 سفينة و142 طائرة من بينها قاذفات ذات قدرة نووية.
وقال المسؤول الدفاعي الأميركي الكبير إن المناورات التي ستجري حتى يوم الجمعة تهدف إلى إظهار التكامل بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي وتعزيزه، وتأتي في وقت يتزايد فيه التوتر بشأن برنامج إيران النووي.
ومن المرجح أن تستقطب التدريبات التي وصفتها القيادة المركزية الأميركية بأنها «واسعة النطاق»، اهتمام طهران، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنه لن تكون هناك نماذج محاكاة للأهداف الإيرانية، وإن التدريبات ليست موجهة لخصم معين.
وذكر المسؤول الأميركي: «أعتقد أن حجم التدريبات وثيق الصلة بمجموعة كاملة من السيناريوهات، وربما تخلُص إيران إلى استنتاجات بعينها من ذلك».
وأضاف: «تهدف التدريبات إلى تقييم قدرتنا على القيام بأشياء على هذا النطاق مع الإسرائيليين في مواجهة مجموعة كاملة من التهديدات المختلفة».
https://twitter.com/CENTCOM/status/1617537656627384320/photo/1
وتشمل المناورات تدريبات على إطلاق الذخيرة الحية ويشارك فيها 6400 جندي أميركي سيكون كثير منهم على متن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأميركية جورج إتش. دبليو بوش. وذكر المسؤول أن نحو 450 جندياً على الأرض في إسرائيل.
وقال المسؤول إنه بخلاف قاذفات «بي – 52»، ستتضمن الطائرات الأميركية المشاركة طائرات «إف – 35» و«إف – 15» و«إف – 16» و«إف – 18»، وستجري التدريبات على مساحات شاسعة على الأرض وفي البحر والجو والفضاء.
وبدأ التخطيط للتدريبات منذ شهرين فحسب، قبل أن يتولى رئيس الوزراء الإسرائيلي المحافظ بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة، مجدداً يوم 29 ديسمبر (كانون الأول).
وعارضت إسرائيل محاولات الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء اتفاق إيران النووي، متعللة بأن ذلك لن يوقف تطوير طهران لسلاح نووي.
لكن هذه الجهود التفاوضية توقفت في الوقت الحالي بينما تضغط واشنطن على إيران لإيقاف إمداد روسيا بالطائرات المسيرة التي تستخدمها في حربها على أوكرانيا وتسعى واشنطن أيضاً إلى إيقاف قمع المحتجين الإيرانيين.
وقال المسؤول الأميركي الكبير‭‭ ‬‬إن التزام أميركا بأمن إسرائيل «لا يتزعزع». وأضاف: «تأتي حكومات إسرائيلية بتوجه أو بآخر. تأتي وترحل. ولكن ما لا يتغير هو التزامنا الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل».
وتابع: «إذن هذه علامة على أننا سنواصل مساندة إسرائيل في وقت يسود فيه الكثير من الاضطرابات وعدم الاستقرار على مستوى المنطقة».
ويظل البرنامج النووي الإيراني مثار قلق. وقال المسؤول: «أعتقد أنه من الإنصاف القول إن برنامج إيران النووي أكثر تقدماً الآن مما كان عليه في أي وقت مضى. جداولهم الزمنية لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع سلاح نووي مضغوطة. زادت معارفهم وخبراتهم الآن... لذلك ازداد التحدي».
ومضي بالقول إن التدريبات ستظهر كيف أن الولايات المتحدة بوسعها أن تزيد بكفاءة أعداد القوات الجاهزة للقتال في الشرق الأوسط، حتى في ظل تركيز واشنطن على الغزو الروسي لأوكرانيا والمنافسة المحتدمة مع الصين.
وأضاف: «في ظل محاولة خصومنا ومنافسينا وضع تقدير لإمكانات الجيش الأميركي، أشك في أنهم سيلاحظون قدرتنا على فعل هذا لأنه، بصراحة، لا يوجد جيش آخر على الأرض بوسعه فعل هذا... ليس وهم يفعلون كل ما نفعل في مختلف أنحاء العالم».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

«الذرية الدولية»: إيران تقبل تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران تقبل تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.