بحضور حشد كبير ضم المهتمين بالفنون من مختلف دول العالم، انطلق أمس (الأحد) بينالي الفنون الإسلامية في صالة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز في جدة، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، تحت شعار «أول بيت»، للاحتفاء بالإرث التاريخي العتيق للحضارة الإسلامية، لكن بلمسة فنية، تجمع بين الفن المعاصر ونوادر المقتنيات والمخطوطات والقطع الفريدة.
وتحدث عن البينالي راكان الطوق لـ«الشرق الأوسط»، وهو المشرف العام على الشؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافة ونائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة بينالي الدرعية. وأفاد بأن «بينالي الفنون الإسلامية إحدى مبادرات مؤسسة بينالي الدرعية، التي أسست كجزء من الاستراتيجية الوطنية للثقافة عام 2019»، مشيراً إلى أن «المؤسسة تعمل على بينالي للفنون المعاصرة، الذي يقام في حي جاكس في الدرعية، وفي العام الذي يليه يقام بينالي الفنون الإسلامية في صالة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز بجدة، بالتناوب بينهما.
وعن أهداف البينالي الاستراتيجية، أوضح أنه «يسعى لبناء جسور للفنون الإسلامية بين المملكة العربية السعودية ودول العالم، فهناك مؤسسات ثقافية ومتاحف دولية كثيرة مشاركة معنا من عدة دول، ثانياً من شأن البينالي توفير منصة تدمج بين الفن المعاصر والآثار الإسلامية، وهي منصة للفنانين المعاصرين، حيث لدينا أكثر من 50 عملاً فنياً معاصراً، شارك فيها أكثر من 40 فناناً، 18 منهم فنانون سعوديون».
وتابع: «نرى أن لنا دوراً أساسياً في أن نكون نقطة التقاء للمهتمين بهذا المجال، من الممارسين والمختصين في المملكة، لنمكّنهم من أن تكون لهم شراكات أكاديمية وبحثية وفنية مع شتى المؤسسات العالمية المهتمة بالمجال».
وكشف الطوق عن التعاون مع وزارة الحج بشأن تخصيص جولات للمعتمرين وحملات العمرة بلغات متعددة، مبيناً أن محتوى المعرض يوفر أكثر من 15 لغة مطبوعة و4 لغات مختلفة سمعية، لتكون التجربة ثرية للزوار. وتابع: «المعرض يستمر 3 أشهر، وهناك برنامج ثقافي مصاحب، يضم كثيراً من الأنشطة والندوات وورش العمل ومخيم أطفال وغيرها، فعلى مدى 90 يوماً هي مدة البينالي سيرى الزوار ما يشدّهم».
من ناحيته، أوضح القيم الفني الدكتور سعد الراشد لـ«الشرق الأوسط» أن بينالي الفنون الإسلامية في جدة يستلهم من أهمية المكان باعتباره بوابة الحرمين، ويسعى إلى إبراز جوانب من الفنون الإسلامية المتصلة بالحرمين الشريفين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، ودور الحج، إلى جانب جمع عدد من التحف والمخطوطات الإسلامية من أقطار أخرى، بما يؤكد على امتداد الحضارة الإسلامية، وجمعها في بوتقة واحدة.
جدير بالذكر أن النسخة الأولى من بينالي الفنون الإسلامية تحت الخيام العريقة، التي صمّمتها شركة «سكيدمور، وأووينغز وميريل» عام 1981، وفازت بجائزة آغا خان للعمارة عام 1983. كما ستكون هناك ساحة مخصصة للبينالي تبلغ 70 ألف متر مربع، وتشمل مرافقها مساحات للعرض، ومسرح، ومسجد، وقاعات لإقامة الورش والفصول المخصصة للتدريب المهني، بالإضافة إلى مجموعة من المتاجر والمطاعم.
«بينالي الفنون الإسلامية» يُحيل صالة الحجاج لمتحف
تعاون بين «الثقافة» و«الحج» لتخصيص جولات للمعتمرين بـ15 لغة
«بينالي الفنون الإسلامية» يُحيل صالة الحجاج لمتحف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة