وزراء خارجية أوروبا يأملون في أن تلعب إيران دورًا «بنّاءً»

هاموند: علينا تشجيع طهران على التفكير في موقف أكثر اعتدالاً

وزراء خارجية أوروبا يأملون في أن تلعب إيران دورًا «بنّاءً»
TT

وزراء خارجية أوروبا يأملون في أن تلعب إيران دورًا «بنّاءً»

وزراء خارجية أوروبا يأملون في أن تلعب إيران دورًا «بنّاءً»

عبر الاتحاد الأوروبي أمس عن أمله في أن تلعب إيران دورا «بناء» من أجل استقرار الشرق الأوسط، من خلال تطبيق الاتفاق المبرم الأسبوع الماضي حول النووي الإيراني.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني للصحافيين في ختام اجتماع في بروكسل لوزراء خارجية الدول الـ28 الأعضاء: «نعمل من أجل دعم هذا الاتفاق».
وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال عند وصوله إلى الاجتماع: «نأمل في أن نرى إيران أقل سلبية (...) تتصرف كقوة بناءة في المنطقة».
وأضاف هاموند الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي أن «الاتحاد الأوروبي يمكن أن يلعب دورا مهمّا جدا هنا. في المعتقدات الإيرانية العلاقات مع الولايات المتحدة صعبة جدا، لذلك علينا لعب دور من أجل تشجيع إيران على التفكير في موقف أكثر اعتدالا في المنطقة».
ويأمل الوزراء الأوروبيون في أن يطلق الاتفاق آلية تسمح بحل نزاعات أخرى في المنطقة. وصرح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بدوره: «آمل أن يعطي الاتفاق مع إيران دفعا لمقاربات مماثلة من أجل تسوية النزاع في سوريا مع أننا لا نزال بعيدين عن حل».
وأبرمت بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والصين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في 14 يوليو (تموز) اتفاقا مع إيران بعد سنوات من المفاوضات، يرمي إلى منع طهران عن حيازة السلاح النووي.
والاثنين تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يفسح المجال لرفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني شرط أن تحترم إيران التعهدات الواردة في الاتفاق المبرم في فيينا.
وأعرب وزراء خارجية الدول الـ28 في بيانهم الختامي عن الأمل في أن يساهم احترام إيران لتعهداتها «في ترسيخ ثقة الأسرة الدولية بأن برنامج إيران النووي لأغراض سلمية بحتة». وأعرب الوزراء عن الأمل في تحسين «العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه وإيران»، وكذلك تحسين العلاقات بين إيران والأسرة الدولية.



القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
TT

القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)

تعتزم المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية، الأحد.

وتتهم النيابة العامة السويسرية رفعت الأسد بأنه «أصدر أمراً بارتكاب عمليات قتل وتعذيب، ومعاملة قاسية، واعتقال غير قانوني» في أثناء قيادته «سرايا الدفاع»، في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في فبراير (شباط) 1982.

وهذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب «جزار حماة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

لكن في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أيام قليلة من إطاحة تحالف فصائل مسلحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفيدرالية ممثلي الضحايا «برغبتها في حفظ الدعوى»، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان «لو ماتان ديمانش»، و«سونتاغس تسايتونغ»، الأحد.

وبحسب الصحيفتين، فإن المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا بأن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته.

وكانت جهود منظمة «ترايل إنترناشيونال» السويسرية غير الحكومية، قد قادت في ديسمبر (كانون الأول) 2013 النيابة العامة الفيدرالية لفتح قضية ضد رفعت الأسد. وقد علمت المنظمة حينذاك بوجوده في أحد فنادق جنيف بعد تلقيها إخطارات من سوريين مقيمين في المدينة.

وأكد المستشار القانوني للمنظمة بينوا مايستر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد، أن «(ترايل إنترناشيونال) تؤكد النية التي أعربت عنها المحكمة للأطراف بشأن الحفظ، لكن القرار الرسمي لم يُتَّخذ بعد».

وأشار مايستر إلى أنه «في حال الحفظ، ستتم دراسة إمكانية الاستئناف، ومن المحتمل جداً أن يتم الطعن في هذا القرار»، موضحاً في الآن ذاته أن منظمته «لا تتمتع بأهلية الاستئناف. إذا كان هناك طعن فإنه سيكون بقرار من الأطراف المشتكية، (الضحايا)».

وقبلت النيابة العامة الفيدرالية السويسرية الدعوى بموجب الولاية القضائية العالمية، وعدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم.

قدَّم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات معارضاً لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاماً في المنفى في فرنسا؛ هرباً من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمتَي غسل الأموال، واختلاس أموال عامة سورية.

وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.