دقائق ملوثة جرّاء الحرائق تسبب عشرات آلاف الوفيات بالولايات المتحدة

دقائق ملوثة جرّاء الحرائق تسبب عشرات آلاف الوفيات بالولايات المتحدة
TT

دقائق ملوثة جرّاء الحرائق تسبب عشرات آلاف الوفيات بالولايات المتحدة

دقائق ملوثة جرّاء الحرائق تسبب عشرات آلاف الوفيات بالولايات المتحدة

خلص علماء معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» الى أن عشرات الآلاف من الوفيات المبكرة في الولايات المتحدة كانت بسبب الدقائق الصغيرة في دخان حرائق الغابات والحرائق الزراعية، وفق موقع «لينتا. رو» الروسي نقلته «روسيا اليوم».
وأشارت مجلة «Environmental Research Letters» الى ان العلماء أوضحوا أنه من أجل تقدير كمية الدقائق الملوثة «PM2.5» الناتجة عن حرق الكتلة الحيوية الزراعية وحرائق الغابات الناجمة عن الأنشطة البشرية، حللوا قاعدة بيانات الحرائق الصغيرة GFED4s وقاعدة بيانات Forest Service FPA-FOD لتصنيف الحرائق التي حدثت بين عامي 2003 و 2018؛ وفقا لمصدرها طبيعيا كان أم بشريا، باستخدام نموذج النقل الكيميائي الجوي لحساب تأثير الحرائق في تركيز هذه الدقائق في الغلاف الجوي. وقد اتضح لهم أن الحرائق الزراعية وحرائق الغابات ساهمت بصورة أساسية بزيادة تركيز PM2.5 الناتجة عن الحرائق الطبيعية، والتي حدثت بسبب النشاط البشري، حيث أن الدخان الناتج عن هذه الحرائق زاد تركيز الدقائق الملوثة من 5 في المئة عام 2003 إلى 10 في المئة عام 2018. كما ظهر أن كلاً من مصدري الحرائق هما سبب أكثر من 80 في المئة من حالات تعرض السكان لتأثير الدقائق الملوثة PM2.5. كما أن عدد الوفيات المبكرة بسببها كان 20 ألفا في الولايات المتحدة عام 2018 فقط؛ وهذا أعلى بنسبة 270 في المئة مقارنة بعدد الوفيات عام 2003.
وفي هذا الاطار، أفاد الباحثون بأن التأثير المرتبط بالحرائق الناجمة عن النشاط البشري يمكن تخفيضه كثيرا؛ وذلك عن طريق اتخاذ إجراءات وتدابير سريعة وجذرية لمنع حدوث الحرائق الزراعية بسبب الظروف المناخية. إلّا ان من الصعب التعامل مع حرائق الغابات التي مصدرها النشاط البشري لأنها عرضية وغير مخطط لها.


مقالات ذات صلة

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

الاقتصاد الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

حقق 14 مبتكراً في 6 مسارات علمية جوائز النسخة الثانية من «جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه».

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية.

«الشرق الأوسط» (باكو)
يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (باكو)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.