سقوط آخر حصون صالح والحوثيين في عدن بيد أنصار هادي

استسلام عشرات المتمردين واكتشاف مقر سري للمخابرات

يمني يحمل ابنته أمام مبنى دمر في حي التواهي جراء  القتال الدائر بين المقاتلين الحوثيين  والمقاومة الشعبية بمدينة عدن الجنوبية (أ.ف.ب)
يمني يحمل ابنته أمام مبنى دمر في حي التواهي جراء القتال الدائر بين المقاتلين الحوثيين والمقاومة الشعبية بمدينة عدن الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

سقوط آخر حصون صالح والحوثيين في عدن بيد أنصار هادي

يمني يحمل ابنته أمام مبنى دمر في حي التواهي جراء  القتال الدائر بين المقاتلين الحوثيين  والمقاومة الشعبية بمدينة عدن الجنوبية (أ.ف.ب)
يمني يحمل ابنته أمام مبنى دمر في حي التواهي جراء القتال الدائر بين المقاتلين الحوثيين والمقاومة الشعبية بمدينة عدن الجنوبية (أ.ف.ب)

انتزعت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي آخر حصون ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في مدينة عدن، جنوب اليمن، بعد معارك شرسة في حي التواهي الاستراتيجي.
وقال الناطق باسم مجلس قيادة المقاومة الشعبية علي الأحمدي إن «مقاتلي المقاومة نجحوا في السيطرة على معظم حي التواهي ومنشآته الحيوية». وأضاف أن هذه القوات استعادت قصر 22 مايو الرئاسي، ومقر الإذاعة والتلفزيون، ومقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والقاعدة البحرية. وأكد أن «عملية تمشيط واسعة تجري للقضاء على آخر جيوب الحوثيين وحلفائهم»، بينما أسر 40 حوثيا. بيد أن الأحمدي أشار في الوقت نفسه إلى أن قصر المعاشيق الرئاسي في حي كريتر لا يزال بأيدي المتمردين. وذكر أن الحوثيين «ما زالوا ينتشرون على أسطح مبانٍ في الحي لكن بأعداد صغيرة». وأفادت مصادر عسكرية موالية لهادي بأن المعارك في هذا الحي أسفرت عن سقوط 28 قتيلا - 17 متمردا و11 عنصرا من مقاتلي المقاومة - وعشرات الجرحى خلال 24 ساعة.
من جانبه، ﻗﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﺴﺆﻭﻝ لـ«الشرق الأوسط» إﻥ العشرات ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ السابق والحوثيين أعلنوا ﺍﺳﺘﺴﻼﻣﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻏﻞ ﻣﺪﺭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ حي التواهي. وذكرت مصادر منفصلة أن عناصر المقاومة الشعبية اكتشفوا خلال عمليات التمشيط في التواهي مقرا سريا لجهاز مخابرات خاص بالحوثيين. كما اكتشفت عناصر المقاومة أيضا، بعد مداهمتها منزلا في الحي نفسه، ما تبين بأنه مقر سري لقناة «المسيرة» التابعة للحوثيين.
وفي سياق التحضير لإدارة المدينة بعد تحريرها، أصدر الرئيس اليمني قرارين يقضيان بتعيين نايف صالح البكري محافظًا جديدًا لعدن، وأحمد سالم رُبيّع وكيلاً أول.
من جانبه, دعا عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان اليمني، خلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، لزيارة محافظة عدن، للاطلاع عن كثب على واقع حقوق الإنسان هناك. وقال: «إن الحكومة ستعمل على ترتيب الزيارة بالكامل وتذليل كل العقبات أمام ذلك».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.