نتفليكس ترفع مشتركيها وتفقد مديراً تنفيذياً

230 مليوناً يدعمون نتائج الشبكة

شعار نتفليكس على جانب مسرح نتفليكس تودوم في لوس أنجليس، كاليفورنيا- الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)
شعار نتفليكس على جانب مسرح نتفليكس تودوم في لوس أنجليس، كاليفورنيا- الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

نتفليكس ترفع مشتركيها وتفقد مديراً تنفيذياً

شعار نتفليكس على جانب مسرح نتفليكس تودوم في لوس أنجليس، كاليفورنيا- الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)
شعار نتفليكس على جانب مسرح نتفليكس تودوم في لوس أنجليس، كاليفورنيا- الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)

باتت «نتفليكس» تضم 230.75 مليون مشترك، على ما أفادت، في بيان، مساء الخميس، في نتيجة فاقت بصورة كبيرة توقعات المنصة وتوقعات السوق للربع الأخير من السنة، وتطوي خدمة البث التدفقي بذلك صفحة عام 2022 الذي عانت خلاله صعوبات كبيرة لها.
وأشارت المنصة، في بيان أعلنت فيه نتائجها الفصلية، إلى أن عدد مشتركيها أصبح حالياً 230.75 مليون. وحققت الشركة الأميركية إيرادات بـ7.8 مليار دولار، إلا أنها سجلت أرباحاً صافية بـ55 مليوناً فقط؛ أي أقل بكثير من مبلغ الـ257 مليوناً الذي كان متوقعاً.
وبالتطلع إلى الربع الأول، تتوقع «نتفليكس» عائدات تبلغ 8.17 مليار دولار، وأرباحاً تبلغ 2.82 دولار لكل سهم. ويتوقع المحللون حالياً أرباحاً تبلغ 2.97 دولار للسهم، وعائدات تبلغ 8.15 مليار دولار.
وأعلنت المنصة، من جهة ثانية، أن مؤسسها ريد هاستينغز تخلّى عن منصبه بصفته مديراً تنفيذياً مشاركاً لغريغ بيترز الذي سيتولى هذه المهمة، إلى جانب تيد ساراندوس. وقال ريد هاستينغز، الذي أنشأ في الأساس خدمة لتأجير أقراص «دي في دي» بالبريد: «أنا فخور جداً بالسنوات الـ25 الأولى، وأتطلع للسنوات الـ25 المقبلة». وسيبقى هاستينغز في الشركة ليشغل منصب رئيس تنفيذي لها.
وكانت «نتفليكس» قد فقدت 1.2 مليون مشترك، في الربع الأول من السنة الفائتة.
وفي حين أعادت المنصة استقطاب الملايين مرة جديدة خلال الربع الثالث، وصل عدد المنضمّين الجدد لها إلى 7.66 مليون مشترك بين أكتوبر (تشرين الأول)، وديسمبر (كانون الأول) الماضي، في نتيجة تخطّت بشكل كبير توقعاتها.
وقالت الشركة، في بيان: «كان عام 2022 عاماً صعباً، مع بداية صعبة... ولكن نهايته كانت أكثر إشراقاً. ونعتقد أن لدينا مساراً واضحاً لتسريع نمو إيراداتنا والاستمرار في تحسين جميع جوانب نتفليكس».
واستفادت المنصة تحديداً من مواسم جديدة لمسلسلات حققت نجاحاً من أمثال «ذي كراون» و«إميلي إن باريس»، ومن أعمال جديدة أيضاً كالمسلسل الوثائقي «هاري آند ميغن»، ومسلسل «ونسداي».
ولاحظ المحلل لدى شركة «إنسايدر إنتلجنس» بول فيرنا أن «نتفليكس» لا تزال «تحت ضغط كبير لتصحيح مسارها وتحقيق نتائج أفضل لمساهميها، بعدما فقَد سهمها أكثر من 50 % من قيمته خلال عام 2022».
وفي العام الفائت اتخذت «نتفليكس» إجراءات لكسب إيرادات جديدة، ويُفترض أن تؤتي ثمارها خلال هذا العام. وأطلقت المنصة، في نوفمبر (تشرين الثاني)، صيغة جديدة للاشتراكات تتيح الإعلانات على شاشتها مقابل بدل أرخص، بينما دأبت طويلاً على رفض اعتماد هذا الحل مخافة أن يسيء معنوياً إلى صورتها.
وقال فيرنا «إنها بداية نقطة تحول للشركة، ونتوقع انطلاقة ضعيفة نسبياً لعام 2023، مع 830 مليون دولار إيرادات متأتية من الإعلانات». وأكد أن «نتفليكس، وعلى غرار منصات أخرى للبث التدفقي، تواجه منافسة كبيرة وتطورات اقتصادية معاكسة وحاجة مُلحّة للتركيز على الربحية أكثر من زيادة عدد المشتركين فيها».


مقالات ذات صلة

عرض برنامج «عقول مظلمة» على منصة «نتفليكس»

إعلام عرض برنامج «عقول مظلمة» على منصة «نتفليكس»

عرض برنامج «عقول مظلمة» على منصة «نتفليكس»

يعُرض برنامج «عقول مظلمة»، أول برنامج تلفزيوني عن الجريمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من إنتاج «SRMG Studios» للمرة الأولى على منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)

محاولة اغتيال ترمب تلقي بظلالها على مسلسل أميركي

تأتي المرحلة الأخيرة من الموسم الرابع لمسلسل «ذا بويز» (الفتيان)، مع تحذير بعد محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت الماضي، في بنسلفانيا. …

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جيمس ديفيد فانس وجدّته «ماماو» في لقطة من فيلم Hillbilly Elegy (نتفليكس)

«ماماو»... وراء جيمس ديفيد فانس جدّةٌ عظيمة

عاد فيلم Hillbilly Elegy، الذي يروي جزءاً من سيرة جيمس ديفيد فانس، إلى الصدارة على «نتفليكس» بعد أن سمّاه ترمب نائباً له في السباق إلى الرئاسة الأميركية.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق فيونا هارفي (حساب بيرس مورغان في إكس)

«غزالي المدلّل» يدفع أسكوتلندية إلى مقاضاة «نتفليكس»

أقامت امرأة أسكوتلندية دعوى قضائية ضدّ «نتفليكس» للمطالبة بتعويض لا يقلّ عن 170 مليون دولار، قائلةً إنها تعرَّضت للتشهير بسبب تصويرها مترصّدةً في المسلسل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأديب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز كاتب «مائة عام من العزلة»

«نتفليكس» تكسر «عزلة» ماركيز بالتعاون مع ولدَيه

بإشراف ولدَيه تنتقل رواية ماركيز «مائة عام من العزلة» إلى شاشة نتفليكس» في مسلسل وصفته المنصة بأنه «أحد الإنتاجات الأكثر طموحاً في أميركا اللاتينية حتى تاريخه»

كريستين حبيب (بيروت)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.