«البدرشين»... واجهة السياحة الريفية في مصر

دليلك للاستمتاع بالطبيعة بعيداً عن ضجيج المدن

جمال الطبيعة والتاريخ (صفحة دهشور اليوم)
جمال الطبيعة والتاريخ (صفحة دهشور اليوم)
TT

«البدرشين»... واجهة السياحة الريفية في مصر

جمال الطبيعة والتاريخ (صفحة دهشور اليوم)
جمال الطبيعة والتاريخ (صفحة دهشور اليوم)

لا تعني إضافة الريف المصري لقائمة مقاصدك السياحية أنك ستخوض رحلة للطبيعة الخلابة كمتنفس هادئ بعيداً عن ضجيج المدن فقط، لكنك في الواقع تكون قد اخترت بجانب ما سبق أن تستمتع بأجواء استثنائية تمزج بين الجمال والفنون والثقافة والأصالة، فأياً كانت القرية التي قررت أن تتوجه إليها فإنك ستندهش لمحافظتها على عادات وتقاليد يومية مرتبطة بالحياة والعمل والاحتفالات.
في الريف المصري لن تشعر بالملل؛ حيث يمكنك ممارسة كثير من النشاطات غير التقليدية مثل الاستمتاع بإطعام المواشي والدواجن أو حلب الأبقار وأخذ ورش عمل في الحرف اليدوية المتوارثة عبر عقود، فضلاً عن ركوب الخيل والصيد في البحيرات.

موسم الحصاد يقصده كثير من السياح المحليين والعالميين

عندما يتعلق الأمر بالسياحة في الريف المصري، تنتظرك وجهات كثيرة، فلدى مصر الدولة الزراعية منذ آلاف السنين الكثير لتقدمه، بما يمكنك من كسر بعض عاداتك المرتبطة بالعطلات، دون تكلفة مرتفعة، فهي ستكون أوقات مستقطعة من إجازتك، إذ إنك في الغالب ستقضي يوماً واحداً أو أياماً قليلة؛ لأن معظم القرى الريفية لم تقدم بعد أماكن إقامة طويلة، باستثناء بيوت تقليدية، لكن في الوقت نفسه تقدم باقة من مقومات البيئة الجاذبة للسياح، وتساعدك على تقليل التنقل واستغلال الوقت لاكتشاف الثقافات المحلية، أو ما أصبح يُعرف عالمياً باسم «Slow Tourism» أو «السياحة البطيئة»، وهي ما يعتبرها الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية جزءاً من عائلة أنماط السياحة المستدامة؛ فهي على حد تعبيره: «تعمل على تقليل مسافات السفر؛ واسترخاء العقل، والأكل في المطاعم المحلية؛ والتسوق مباشرة من المنتجين؛ وتعلم مهارات جديدة؛ والتقليل من الميكنة والتكنولوجيا؛ وتجربة الأصالة؛ وتقليل البصمة الكربونية».

جلسات بسيطة تجذب السياح
وتأتي «البدرشين» في مقدمة المقاصد الريفية في مصر، ستلحقها بالتأكيد قرى أخرى، لكن فضلت البداية منها ربما لتمتعها بكل مقومات الطبيعة والبيئة المصرية، ولقربها الشديد من العاصمة القاهرة؛ فلا يستغرق الأمر منك أكثر من نصف الساعة؛ إذ تقع على بعد نحو 18 كيلومتراً جنوب الجيزة على البر الغربي لنهر النيل، وتستطيع أن تأخذ سيارتك الخاصة أو المؤجرة إليها، أو أن تستقل حافلة نقل جماعي.

إقبال كبير على السياحة البيئية في مصر

إذا اخترت أن تتحرك بشكل جماعي فستكون وجهتك الأولى ميدان «عبد المنعم رياض» وسط القاهرة؛ حيث يتجمع المسافرون صباحاً. وإذا كنت معتاداً أن تتناول فطورك في وقت مبكر، فحاول أن تنزل من دون إفطار في هذا اليوم، لأنك ستبدأ يومك هناك بتناول «فطار فلاحي» محلي؛ فعلى «الدكة» التقليدية ستجد في انتظارك «فطيراً مشلتتاً» وعيشاً فلاحياً (بتاو) وجبناً بالزعتر وفولاً وطعمية وبطاطس وخضراوات طازجة مثل الجرجير والخيار.

تستطيع مشاركة السكان المحليين إعداد الطعام

بعد أن تتناول مشروبك المفضل تستطيع أن تبدأ جولة في الحقول ومزارع النخيل بصحبة مرشد من أهل البلد يشرح لك أنواع النباتات والمحاصيل المختلفة، وهناك لن تتمكن من المغادرة سريعاً؛ فأمام جمال الطبيعة والمساحات الخضراء الممتدة، وحتماً ستفعل مثل سكان المكان الذين يفترشون الأرض وسط المزارع ويشربون الشاي بالنعناع الأخضر في أكواب زجاجية صغيرة، في لحظات لن تغادر ذاكرتك بعد انتهاء الرحلة.


عودة للحياة البسيطة

وتتعدد النشاطات بعد ذلك، والتي تتنافس في توفيرها لك شركات السياحة ومنظمو الرحلات من أبناء المكان، تقول هبة رجب مديرة البرامج السياحية بشركة «أيكو ترافيل» لـ«الشرق الأوسط»: «ما عليك سوى الاختيار بحسب ميولك واهتماماتك». فإذا كنت من عشاق الهدوء والاسترخاء أو اليوغا يمكنك البقاء طويلاً في الحقول، وإذا كنت من محبي تذوق الطعام المحلي أنصحك بالتوجه لأحد بيوت الضيافة، وهي بيوت يفتحها أهل البدرشين للزوار تشجيعاً للسياحة الريفية، فتتناول طعامهم المكون من المحشي المشكل، والبط والدجاج، وطواجن الخضار، والخبز الفلاحي، والفواكه الطازجة، وأكثر ما سينال إعجابك أنك ستتناول الأكل المطهي على الحطب، بمذاقه المميز، وعند الانتهاء من الغداء يكون قد جاء وقت الاستمتاع بجلسة سمر وشاي تحت السماء في إطلالة رائعة.
أما إذا أردت أن تمزج يومك الريفي بنشاطات أخرى، فثمة مفاجأة تدهشك، وهي أنك من الريف تنتقل إلى قلب الصحراء، على حد تعبير رجب، التي تضيف: «تنظم لك رحلات في الصحراء، إذ يحدّ البدرشين من الغرب الصحراء الغربية»، وتضيف رجب قائلة: «ننظم رحلات (الهايكينج) في الصحراء؛ في هذه المنطقة الساحرة، وخلال ذلك يمكنك رؤية الشروق، مستمتعاً بالفضاء الواسع، وخلال ذلك أيضاً يمكنك الاستمتاع بـ(قعدة سمر) حول (راكية النار) بالصحراء والتقاط صور فوتوغرافية».
وسيجد هواة التاريخ أيضاً ضالتهم في البدرشين، الزاخرة بالمعالم الأثرية، فهي تضم قرية «ميت رهينة» وهي «منف القديمة» أقدم عاصمة في تاريخ مصر، وفي الجزء الجنوبي تقبع «دهشور» وهي من أهم المناطق الأثرية في مصر، وتضم كنوزاً أثرية، حيث عُثر بها على أكثر من اكتشاف أثرى من الذهب داخل مقابرها وأهراماتها، ومن أهمها الهرم الأصفر، والهرم المنحنى الخاص بالملك سنفرو، والهرم الأسود للملك أمنمحات الثالث، وهرم الملك سنوسرت الثالث، كما يضم مركز البدرشين متحف «ميت رهينة» الذي يحتوي على قطع أثرية هامة، منها تمثال رمسيس الثاني.
ولا تفوتك جلسات مشاهدة الغروب من أعلى بانوراما تظهر الأهرامات (أبوصير – دهشور - سقارة) والمنطقة المحيطة بها، كما تشير رجب، وهناك أيضاً نشاط ركوب الخيل في المكان. وفي هذه المنطقة من الريف ستجد أيضاً متاجر سياحية خاصة بالسجاد والأثاث العربي الأصيل، وهناك قرى سياحية ومطاعم وبازارات للحصول على منتجات محلية تذكارية وهدايا، وستمارس داخلها فنوناً تراثية، مثل صناعة الفخار والخبيز، من خلال مجموعة من الورش تنظم للزوار.
إذا قررت المبيت في البدرشين ومدّ إجازتك للاستمتاع بكل جوانب الجمال الموجودة فيها، تقول رجب: «من الممكن أن تقوم بالتخييم في سقارة، أو تقيم وسط النخل في البيت الذي تم فيه تصوير فيلم (شمس الزناتي) بإطلالة رائعة على الصحراء».
ينصح أهلها بزيارتها في الفترة من بداية شهر سبتمبر (أيلول) حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام؛ حيث يبدأ موسم حصاد البلح، ويقام له مهرجان سنوي، حافلاً بالفعاليات الفنية والنشاطات المختلفة؛ في المكان المعروف بأنه «بلد المليوني نخلة». وخلال هذه الفترة الزمنية يبدأ كل يوم أهالي القرية، على مدار أكثر من 60 يوماً، في حصاد البلح السيوي بعد تمام نضجه، ليقوموا بجمعه ثم نشره داخل مناشر تصنع خصيصاً في أيام الحصاد، وهي عبارة عن قطعة أرض تحاط بالخوص ويتم نثر البلح بعد جمعه، تحت أشعة الشمس حتى يتحول لتمر. وأثناء ذلك، يسمح لك بعض المزارعين بمشاركتهم صنع العجوة وتذوق الوصفات التي تدخل فيها، كما تشارك في رقصات فلكلورية وعروض فنية.
وفي سبتمبر أيضاً، ستلتقي بحصاد السمسم، ويمكنك المشاركة في إحدى مراحله الثلاث؛ «تربيط المحصول» على شكل هرمي لضمان ثبات السمسم داخل الزرع حين يجف، أو أن تشاهده في مرحلة تنقيته من الشوائب من خلال وضعه في الشمس مدة ما بين 20 إلى 25 يوماً، وتلتقط ما تريد من صور، أو أن تشاهده أثناء الغربلة وسقوطه متخذاً اللون الذهبي. أما في أغسطس (آب) ففي انتظارك حصاد المانغو بأنواعها المختلفة.
ستكون سعيد الحظ إذا زرت البدرشين أثناء إحدى فعاليات مبادرة «التراث الريفي» التي أطلقتها مزرعة «نوايا» لدعم مبادرات السيدات الريفيات في مجال سياحة الطعام، ومن ذلك فعالية «كيف تستمتع بالملوخية من دون لحوم؟» التي تقام في اليوم العالمي للبقول؛ وستشارك في تحضيرها بالفول النابت، وسط أجواء من الدفء والمرح.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

«الصحراء البيضاء» في مصر... متعة المغامرة والتخييم

الصحراء البيضاء متعة المغامرة (أدوب ستوك)
الصحراء البيضاء متعة المغامرة (أدوب ستوك)
TT

«الصحراء البيضاء» في مصر... متعة المغامرة والتخييم

الصحراء البيضاء متعة المغامرة (أدوب ستوك)
الصحراء البيضاء متعة المغامرة (أدوب ستوك)

تعدّ الصحاري من أكثر المغامرات إثارةً في العالم، فبعيداً عن الاعتقاد بأنها مجرد مساحات من الفراغ الشاسع، تكشف هذه الوجهات عن سلاسل جبلية وحياة برية فريدة، وثقافات تقليدية، ومناظر طبيعية خلابة مطلية بألوان نقية متنوعة.

وترتبط مصر في الأذهان بمجموعة من الأماكن الأثرية المتفردة المختلفة، لكنها إلى جانب ذلك تحتضن أمكنة لا مثيل لها، فهي أيضاً موطن «الصحراء البيضاء»، التي تتميز بعجائب جيولوجية تقدم للزائر مغامرةً فريدةً، تشعرك عبر تفاصيلها وكأنك تطأ كوكباً آخر؛ لذلك فهي مثالية للذين يبحثون عن قضاء عطلة لا تسقط من الذاكرة.

اُختيرت «الصحراء البيضاء» من قبل موقع «Trip Advisor» المختص بشؤون «السياحة والسفر»، لتتصدر المركز الأول لأفضل وأغرب 20 موقعاً سياحياً فريداً على مستوى العالم؛ فتلك الصحراء الواقعة في «واحة الفرافرة» بمحافظة الوادي الجديد، على مسافة نحو 500 كيلومتر من القاهرة، من أفضل المقاصد السياحية في مصر.

الصحراء البيضاء متعة المغامرة (الهيئة العامة للاستعلامات)

وتُعدّ الصحراء البيضاء «محمية متنزه وطني» وفقاً لتصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (LUCN)، وتتلخص خصائصها في أنها من المَعالم الطبيعية المهمة، كما تعدّ مصدر دخل مهماً لأهل الواحات، فضلاً عن كونها تمثل قيمةً تاريخيةً وأثريةً كبيرةً.

يُغيِّر لك هذا المكان، الذي يشغل مساحة نحو 3 آلاف كيلومتر مربع، مفهومَك التقليدي للصحراء بوصفها «مجرد» مكان من الكثبان الرملية والحرارة المرتفعة؛ فحين تزورها تُفاجأ بأن اللون الأبيض يغطي معظم أرجائها؛ وهو سر تسميتها، تستقبلك تكويناتها الصخرية التي تتخذ شكلا ًسريالياً، بعضها على هيئة أشكال مألوفة مثل عيش الغراب، وبعضها يتمتع بأشكال غير معروفة؛ ما جعلها تشبه المناظر الطبيعية الثلجية.

سيأخذك المكان إلى عصور قديمة، تمتد إلى آلاف السنين، وستتخيل تلك اللحظات التي هبَّت عليها الرياح القوية خلال هذه العصور، وأسهمت في إنشاء هذه التكوينات.

الصحراء البيضاء (الهيئة العامة للاستعلامات)

وأنصحك بمشاهدة هذه التكوينات النحتية عند شروق الشمس أو غروبها خصوصاً، فعندما تضيئها الشمس بظلالٍ ورديةٍ برتقاليةٍ، أو عندما يكتمل القمر، يضفي ذلك على المناظر الطبيعية مظهراً قطبياً وكأنه شبح ضخم، فتشعر بمزيد من أجواء الإثارة والمغامرة.

ستستحوذ الرمال المحيطة بالنتوءات الصخرية على اهتمامك، إذ ستجدها مليئة بالكوارتز، وأنواع مختلفة من البيريت الحديدي الأسود العميق، بالإضافة إلى الحفريات الصغيرة.

على مقربة من هذه التكوينات يوجد جبلان مسطحان يطلق عليهما بعض المرشدين السياحيين اسم «القمتين التوأم»، وهما نقطة رئيسية للمسافرين، وتعدّ هذه المنطقة وجهةً مفضلةً لدى منظمي الرحلات السياحية المحليين، حيث يمكنك الاستمتاع بالمناظر الخلابة من أعلى التلال المتناظرة المحيطة، التي تتخذ جميعها شكل تلال النمل العملاقة.

الصحراء البيضاء (الهيئة العامة للاستعلامات)

بعد ذلك مباشرة، ستجد طريقاً شديد الانحدار؛ وهو الممر الرئيسي الذي يؤدي إلى منخفض الفرافرة، ويمثل نهاية «الصحراء البيضاء»، لكن هذا لا يعني أن رحلتك انتهت؛ فثمة أماكن ونشاطات أخرى يمكن أن تمارسها.

يستطيع عشاق الحياة البرية، أو الاختصاصيون الاستمتاعَ بمشاهدة الحيوانات البرية النادرة المُهدَّدة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والكبش الأروي، كما تضم المحمية بعض الأشجار الصحراوية.

لا ينبغي أن تفوتك زيارة جبل الكريستال، وهو في الواقع صخرة كبيرة مكونة بالكامل من الكوارتز، ويقع الجبل بجوار الطريق الرئيسي، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال الفتحة الكبيرة في منتصفه.

الصحراء البيضاء (أدوب ستوك)

أيضاً لا ينبغي أن تفوّت متعة تأمل السماء ومراقبة النجوم، انغمس في عجائب هذا المكان الرائع ليلاً، فعندما تتحول السماء إلى اللون الوردي ثم أعمق درجات اللون البرتقالي الناري، بعد الغروب، ستتلاشى الأشكال الصخرية، ويحل الصمت في كل مكان، في هذه اللحظة ستجد البدو يدعونك إلى الجلوس حول نار مشتعلة، والاستمتاع بالدجاج المدفون، وكوب الشاي الساخن، في أثناء التخييم بالمكان.