أول علاج محتمل للضائقة التنفسية الحادة

دعم الجهاز التنفسي الخيار الأخير لمرضى الضائقة التنفسية (istock)
دعم الجهاز التنفسي الخيار الأخير لمرضى الضائقة التنفسية (istock)
TT

أول علاج محتمل للضائقة التنفسية الحادة

دعم الجهاز التنفسي الخيار الأخير لمرضى الضائقة التنفسية (istock)
دعم الجهاز التنفسي الخيار الأخير لمرضى الضائقة التنفسية (istock)

صمم باحثون من جامعة كاليفورنيا الأميركية، أحد «الببتيدات»، والذي ثبتت فعاليته في علاج الضائقة التنفسية الحادة، وهي مرض مميت.
ويظهر هذا المرض في الأشخاص الذين يعانون من إصابات رئوية حادة، نتيجة عدوى بكتيرية وفيروسات، مثل الالتهاب الرئوي والإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي و«كوفيد - 19».
وابتكر الباحثون لأول مرة «الببتيد» الجديد الذي تمت تسميته بـ(C6) في عام 2018، ووجدوا في عام 2022 أنه يمكن أن يصبح علاجا أكثر فعالية عند ربط اثنين من الببتيدات معا، وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «أي ساينس»، أثبتوا بالتجارب على الفئران، فعاليته في العلاج.
والببتيدات، هي سلاسل صغيرة من الأحماض الأمينية وأصبحت تستخدم على نطاق واسع كأدوية في السنوات الأخيرة، وهي تختلف عن البروتينات مثل الأجسام المضادة، والتي تتكون من سلاسل الأحماض الأمينية الأطول والأكثر تعقيداً، ويعد استخدامها مع الضائقة التنفسية الحادة، هو أحدث استخدام علاجي.
وتحدث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، عندما تلتهب الرئتان بعد الإصابة أو العدوى، ويؤدي الالتهاب وتراكم السوائل إلى تلف أنسجة الرئة، مما يقلل من كمية الأكسجين التي يمكن أن تصل إلى مجرى الدم، ويعاني الأشخاص المصابون بتلك المتلازمة الحادة من ضيق في التنفس وفشل شديد في الأكسجين، لدرجة أنهم غالبا ما يحتاجون إلى دعم من جهاز التنفس الصناعي.
وكشفت الدراسة أن «الببتيد C6» يحجب قنوات «بروتون Hv1 «ذات الجهد الكهربائي في خلايا الدم البيضاء التي تسمى «العدلات»، مما يثبط إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية والبروتياز والسيتوكينات الضارة، هذا يمنع تسلل هذه الخلايا إلى أنسجة الرئة، حيث كان تسللها يؤدي إلى حدوث التهاب غير منضبط وتراكم السوائل في الرئتين المتضررة بشدة.
ويقول ستيفن غولدستين، نائب مستشار الشؤون الصحية بجامعة كاليفورنيا، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الثلاثاء الموقع الإلكتروني للجامعة بأنه «رغم خمسة عقود من الجهود، لا توجد أدوية معدلة للمرض يمكنها علاج المرضى الذين يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، والببتيد (C6)، يبشر بالخير كعلاج لهذا المرض الرئوي الضار».
وتظهر العديد من الدراسات على مدار العقد الماضي تسبب المرض في وفاة الآلاف، كما أن الناجين منه يعانون نتائج سلبية طويلة الأمد، بما في ذلك الخلل الإدراكي ومشكلات الصحة العقلية والإعاقات الجسدية، بحسب غولدستين.



كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».