«داعش» يروج لـ{دولته} في ليبيا بإطلاق «فتاوى النفط».. ويتجاهل الشريعة

يستقطب المقاتلين بوعود الثراء وشعار «البترول للمسلمين»

صورة تعود لعام 2014 لعناصر داعش في عربة مدرعة للجيش العراقي في الفلوجة (أ.ب)
صورة تعود لعام 2014 لعناصر داعش في عربة مدرعة للجيش العراقي في الفلوجة (أ.ب)
TT

«داعش» يروج لـ{دولته} في ليبيا بإطلاق «فتاوى النفط».. ويتجاهل الشريعة

صورة تعود لعام 2014 لعناصر داعش في عربة مدرعة للجيش العراقي في الفلوجة (أ.ب)
صورة تعود لعام 2014 لعناصر داعش في عربة مدرعة للجيش العراقي في الفلوجة (أ.ب)

تحول «فقهاء» وقادة تنظيم داعش في ليبيا إلى نوع جديد من الخطب لا صلة لها بتطبيق الشريعة الإسلامية، كما كان في السابق، ولكن بإطلاق «فتاوى نفطية» تعد المقاتلين بالثراء وتشيع إمكانية تصدير النفط الليبي عبر وسطاء في البحر المتوسط.
وفي مدينة سرت يروج التنظيم لشعارات مثل «بترول ليبيا للمسلمين» وأخرى للثراء الذي ينتظر رعايا «دويلته» في المستقبل، نظرا للمخزون النفطي الضخم الذي يقع في المناطق المحيطة بالمدينة، التي تعرف باسم «الهلال النفطي»، وتحوي أكثر من 60 في المائة من النفط الليبي.
إلا أن المحلل المتخصّص في شؤون شمال أفريقيا في مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية كامل عبد الله يشكك بهذا الأمر، ويرى أن قدرة «داعش» على تصدير النفط «وهمٌ كبير». ويوضح قائلا لـ«الشرق الأوسط» إنه «من السهل على (داعش) تصدير النفط من المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، لأن الأمر يجري هناك بطرق معقدة والتفافية، لكن في حالة ليبيا يمكن مراقبة السواحل.. كل شيء واضح ومن السهل اكتشافه». وعبر عن اعتقاده بأن خطاب «داعش» موجَّه في الأغلب إلى المقاتلين الأجانب لإغرائهم بالقدوم إلى ليبيا.
غير أن محللين آخرين يرون أن «داعش» يلعب على الوتر الاقتصادي في أوساط الشباب العاطل عن العمل في ليبيا والمحبط من انسداد العملية السياسية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.