السعودية تتقدم 10 مراتب دولياً في مؤشرات فجوة العمل بين الجنسين

قفزت إلى المرتبة الـ16 ببند «تساوي الأجور»... وحلت 12 في نسبة مشاركة المرأة

سنت الحكومة السعودية العديد من القوانين لتحسين سوق العمل وتعزيز مشاركة المرأة في شتى القطاعات (الشرق الأوسط)
سنت الحكومة السعودية العديد من القوانين لتحسين سوق العمل وتعزيز مشاركة المرأة في شتى القطاعات (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتقدم 10 مراتب دولياً في مؤشرات فجوة العمل بين الجنسين

سنت الحكومة السعودية العديد من القوانين لتحسين سوق العمل وتعزيز مشاركة المرأة في شتى القطاعات (الشرق الأوسط)
سنت الحكومة السعودية العديد من القوانين لتحسين سوق العمل وتعزيز مشاركة المرأة في شتى القطاعات (الشرق الأوسط)

أحرزت السعودية تقدماً في تصنيف المؤشرات الدولية في مجالي «التدريب» و«التوازن بين الجنسين» في سوق العمل، وذلك بعد أن أقرت أنظمة وتشريعات عدة في المرحلة الماضية لتطوير قدرات التنمية البشرية وتمكين المرأة في السوق المحلية.
وأطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، العام الماضي، برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية 2030 الذي يمثل استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات الوطنية محلياً وعالمياً.
وتقدمت السعودية 10 مراتب في مؤشر تساوي الأجور للعمل المماثل للجنسين لتحقق المركز 16 عالمياً، و12 مرتبة من حيث نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة، وذلك ضمن التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين الصادر من المنتدى العالمي للاقتصاد.
وفيما يخص التدريب، قفزت المملكة 22 مرتبة في مؤشر تدريب الموظفين لتحقق المركز 14 عالمياً، و12 في التدريب المهني لتصبح البلاد التاسع دولياً في هذا المؤشر، ضمن الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر من جامعة «إي إم سي»، في حين حلت بالمركز 16 بمؤشر حافزية العمال.
وأقر مجلس الوزراء السعودي مؤخراً، اعتماد السياسة الوطنية لتشجيع تكافؤ الفرص والمساواة في المعاملة في الاستخدام والمهنة في البلاد، التي تهدف إلى القضاء على أي تمييز في هذا المجال.
وجاءت الموافقة معبرة عن التزام المملكة بجعل تكافؤ الفرص والمساواة في المعاملة في الاستخدام والمهنية، وتعد ركيزتين أساسيتين في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد في المستقبل.
وتحمي الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية وتيسر مجالات العمل لكل قادر عليه، وتسن الأنظمة التي تحمل العامل وصاحب العمل في الوقت ذاته بما يتوافق مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تعد السعودية طرفاً فيها.
وتضع السياسة الوطنية الصادرة مجموعة من الأهداف أبرزها، تطوير الأنظمة والسياسات التي تحدد وتمنع صراحة التمييز وتعزز المساواة في المعاملة في الاستخدام والمهنة، إلى جانب وضع إجراءات وبرامج ومبادرات لتمكين الفئات الأقل فرصاً من دخول سوق العمل والاستمرار فيها.
وبلغت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل المحلية خلال العام الماضي 37 في المائة متجاوزة مستهدف رؤية 2030 عند 30 في المائة.
وحظيت المرأة السعودية باهتمام من الحكومة منحتها سبل التمكين بحِزم من القرارات التاريخية لتشكل نقلة غير مسبوقة عزز من دورها في مختلف الميادين، وتصبح شريكاً فاعلاً في تنمية الوطن وتحقق نجاحات نوعية تباينت مجالاتها علمياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
وأجرت المملكة إصلاحات اجتماعية واقتصادية ومدنية لصالح المرأة التي بدأت منذ 2015، وتمكنت من تنفيذ إجراءات فعلية على أرض الواقع لتعزيز مكانتها في المجتمع بما يتلاءم مع قدراتها الهائلة واستعدادها لتحقيق التقدم والازدهار على مختلف الأصعدة.
وتستند المرأة وهي تشاطر الرجل في خدمة المجتمع والوطن بشكل أوسع، إلى ثقة الحكومة بدورها المحوري والحيوي، وللقيام بدور ملموس في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وكشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مؤخراً، عن التزام المنشآت العاملة في سوق العمل بالقرارات والأنظمة بنسبة 98 في المائة، فيما وصلت نسبة الالتزام بحماية الأجور 80 في المائة، مفصحة عن توثيق 3.8 مليون عقد عمل، وارتفاع التسوية الودية للخلافات العمالية إلى 74 في المائة.
وتحرص وزارة الموارد البشرية على المواءمة مع جميع شركائها في سوق العمل، واعتبارهم عناصر مهمة في النجاح والتطوير والتمكين.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.