الصومال يعلن مقتل 23 «إرهابياً» في عملية عسكرية

«الشباب» تبنت هجوماً على قاعدة للجيش

وصول الرئيس الصومالي إلى مدينة بيدوا الجنوبية (وكالة الصومال الرسمية)
وصول الرئيس الصومالي إلى مدينة بيدوا الجنوبية (وكالة الصومال الرسمية)
TT

الصومال يعلن مقتل 23 «إرهابياً» في عملية عسكرية

وصول الرئيس الصومالي إلى مدينة بيدوا الجنوبية (وكالة الصومال الرسمية)
وصول الرئيس الصومالي إلى مدينة بيدوا الجنوبية (وكالة الصومال الرسمية)

أعلن الجيش الصومالي أنه قتل 23 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في عملية استباقية جنوبي البلاد، كما واصل انتزاع مزيد من الأراضي التي كانت خاضعة للحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وأبلغ رئيس الأركان الصومالي الفريق أدوا يوسف راغي، الإذاعة الحكومية، الاثنين، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الأفريقية «أتميس» نفذت عملية أمنية استباقية ضد مقاتلي «الشباب» في بلدة دنو بإقليم شبيلي السفلي، في ولاية هيرشبيلي جنوبي البلاد، على بعد 100 كيلومتر جنوبي العاصمة مقديشو. وأضاف أن القوات المشتركة شنت العملية بعد تلقيها معلومات حول استعداد مقاتلي «الشباب» لشن هجوم على مركز عسكري حكومي في البلدة، دون توضيحه؛ مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن مصرع 23 من عناصر «الشباب»، بينما صادرت القوات عتاداً عسكرياً كان بحوزتهم.
بدوره، أعلن عبد القادر نور وزير الدفاع الصومالي، استعادة مدينة جديدة وسط البلاد من قبضة حركة «الشباب»، مؤكداً سيطرة الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة الشعبية بشكل كامل على منطقة حررطيري الواقعة جنوبي محافظة مدغ.
ونقلت «وكالة الصومال الرسمية للأنباء» عن نور، نجاح الجيش في تحرير هذه المنطقة دون مواجهات تذكر، لافتاً إلى بدء عمليات تمشيط واسعة في المنطقة، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار فيها. وقال نور إن «الجيش يُحكم السيطرة على مدينتين استراتيجيتين، هما: غلعد وحررطيري، بعدما لاذ العدو بالفرار»؛ مشيراً إلى «ملاحقة فلول ميليشيات الخوارج في بقية المناطق».
كما أوضح لإذاعة مقديشو الحكومية أن قوات الجيش تتحرك صوب مرتكزات المتمردين الذين يعانون ضعفاً شديداً في قتالهم أمام الجيش.
ويواصل الجيش الصومالي الضغط على المناطق الخاضعة لسيطرة حركة «الشباب» في ولاية غلمدغ؛ حيث سيطر على القرى والبلدات المحيطة بمدينة غلعد، ما أدى إلى انسحاب مقاتلي «الشباب» منها بعد 7 سنوات من سيطرتها، حسب مصادر أمنية.
في غضون ذلك، قتل شخصان، الاثنين، في تفجير انتحاري استهدف مركزاً عسكرياً وسط الصومال، بينما أعلنت حركة «الشباب» مسؤوليتها.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصدر أمني أن «انتحارياً كان يقود سيارة مفخخة، فجر نفسه قرب مركز عسكري في مدينة هلغن بإقليم هيران (وسط)، متسبباً في مقتل شخصين بينهم جندي، حسب الحصيلة الأولية. وأوضح أن دوي التفجير سُمع في المناطق المحيطة بالمدينة.
وأعلنت حركة «الشباب» مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت في بيان بثته إذاعة محلية موالية لها، إن أحد مقاتليها نفذ عملية ضد مركز عسكري بمدينة هلغن و«ألحق خسائر بشرية في صفوف عناصر من العشائر المسلحة»، دون ذكر عدد القتلى. وزعمت أن عناصرها شنت هجوماً في ناحية هلجان، وآخر في ناحية مهاس بمنطقة حيران، أسفر عن أضرار بالقاعدة العسكرية والمركبات في المنطقة، وسقوط قتلى من بينهم قادة عسكريون. ودعت الحركة مجدداً الشعب إلى الابتعاد عن قواعد ومراكز ومكاتب الجيش في مختلف الأحياء والمناطق، وتعهدت بمواصلة عملياتها العسكرية.
إضافة إلى ذلك، بدأ أمس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، زيارة على رأس وفد إلى مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب الغرب، لافتتاح أعمال مؤتمر المصالحة للولاية.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.