منتدى دافوس يشهد غياب عدد من القادة البارزين

طائر يحلّق فوق شعار «دافوس» على الفندق المخصص للمؤتمر في سويسرا (أ.ف.ب)
طائر يحلّق فوق شعار «دافوس» على الفندق المخصص للمؤتمر في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

منتدى دافوس يشهد غياب عدد من القادة البارزين

طائر يحلّق فوق شعار «دافوس» على الفندق المخصص للمؤتمر في سويسرا (أ.ف.ب)
طائر يحلّق فوق شعار «دافوس» على الفندق المخصص للمؤتمر في سويسرا (أ.ف.ب)

من المتوقع أن يشارك عدد قياسي من رؤساء الدول أو الحكومات في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري هذا الأسبوع، بيد أنه سيتغيب عدد من القادة البارزين في العالم عن اجتماع هذا العام.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فإن المستشار الألماني أولاف شولتس هو الزعيم الوحيد من قادة مجموعة السبع الذي من المقرر أن يحضر الاجتماع السنوي الثالث والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وسيتغيب الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اجتماع هذا العام.
وسيتغيب أيضاً عن المنتدى قادة آخرون كبار من خارج مجموعة السبع، أبرزهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تعهد بإعادة بلاده إلى الساحة العالمية بعد سنوات العزلة التي فرضها الرئيس السابق جاير بولسونارو.
ونظراً لأن أجزاء كبيرة من العالم تعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، ولأن الاقتصاد العالمي يبدو على حافة الركود، فقد يكون رؤساء الدول والحكومات قد قرروا أن الإقامة في سويسرا سيتم انتقادها في بلادهم.
وألغى بعض القادة زيارة دافوس على نحو مفاجئ قُبيل المنتدى، ومنهم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الذي كان أحد القادة السياسيين في قائمة الحاضرين في المنتدى البالغ عددهم 52، لكنه ألغى الزيارة أمس (الأحد) بسبب أزمة الطاقة المستمرة التي أغرقت الكثير من المواطنين في جنوب أفريقيا في الظلام.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، اضطر ما يقرب من 60 مليون شخص في جنوب أفريقيا إلى التعايش من دون الكهرباء لمدة ثماني ساعات يومياً. وتعتمد جنوب أفريقيا بشكل كبير على توليد الطاقة من محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالفحم، والتي أصبحت عُرضة للأعطال بشكل متزايد.
ومع بدء المنتدى رسمياً اليوم (الاثنين) لمدة خمسة أيام بمشاركة قادة العالم تحت شعار «التعاون في عالم منقسم»، ليس معلوماً ما إذا كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيتحدث في المنتدى مثل العام الماضي.
وطالب زيلينسكي وقتها بفرض المزيد من العقوبات وحظر على النفط، وبانسحاب جميع الشركات الغربية من روسيا، وهو ما تحقق تقريباً.
ولن يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنتدى. وقال إيلون ماسك، الملياردير الأكثر جدلاً على كوكب الأرض، إنه سيبقى بعيداً لأن المؤتمر -الذي يضم العشرات من حلقات النقاش حول قضايا تتراوح ما بين السياسة النقدية والنقاط الساخنة الجيوسياسية، إلى الطاقات المتجددة والصحة العامة- قد «بدا مملاً».
ومع ذلك، يقول المنظمون إن أكثر من 1500 من قادة الأعمال من جميع الصناعات سيكونون حاضرين، ومن بينهم كبار الرؤساء من شركات «مايكروسوفت»، و«أوبر»، و«فايزر»، و«أرامكو السعودية»، وعدد كبير من المؤسسات المالية.
وسيحضر مارك بينيوف، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة «سيلزفورس»، وهو عضو في مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي، بعد أن تصدر المشهد بقيامه بتخفيض كبير بعدد العاملين بالشركة، بما يصل إلى آلاف الموظفين.
ويطغى التضخم والركود العالمي الذي يَلوح في الأفق على «دافوس» هذ العام. ويشارك 56 وزيراً للمالية و30 وزيراً للتجارة و19 رئيس بنك مركزي. ولكن غابت أيضاً أسماء كبيرة، مثل وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين.
وستتصدر أوكرانيا، مع دخولها عامها الثاني من الحرب، جدول الأعمال، سواء تحدث زيلينسكي أم لا. ومن المتوقع أن يطالب الوفد الأوكراني بالدعم لإعادة الإعمار، وستكون مسألة الدبابات القتالية الغربية الصنع جزءاً من المناقشات.
وسيتحدث في المؤتمر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، وكذلك وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر (99 عاماً) في موضوع «وجهات نظر تاريخية حول الحرب».


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث تعزيز التعاون مع رئيس «دافوس»

الخليج وزير الخارجية يستقبل مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يبحث تعزيز التعاون مع رئيس «دافوس»

 استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض، الاثنين، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» كلاوس شواب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد 
جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)

مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس (الأحد)، أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وبمشاركة دولية واسعة.

هلا صغبيني ( الرياض) مساعد الزياني ( الرياض )
الخليج ولي العهد السعودي مستقبلاً أمير الكويت اليوم في الرياض (واس)

محمد بن سلمان يستعرض التطورات وتعزيز العلاقات مع مشعل الأحمد والسوداني

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع أمير الكويت ورئيس الوزراء العراقي كل على حدة وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

حزمة مشاريع عراقية جاهزة للتنفيذ تعرض خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

قال مصدر حكومي مطّلع إن العراق سيقدم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض حزمة من المشاريع الجاهزة للتنفيذ أمام كبريات الشركات المشاركة في المنتدى.

حمزة مصطفى (بغداد)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي وعدد من المعنين بالتحضير للمنتدى (صفحة وزارة الاقتصاد والتخطيط على «إكس»)

تحضيرات اجتماع منتدى الاقتصاد العالمي في الرياض بين الإبراهيم وبرينده

ناقش وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، التحضيرات الجارية للاجتماع الخاص بالمنتدى الذي سيُعقد في المملكة في…

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».