«ستيلتو بودكاست»: نقاش السياق والقناعات

نجوم المسلسل الجدلي يواجهون الذكريات والمواقف

أبطال المسلسل
أبطال المسلسل
TT

«ستيلتو بودكاست»: نقاش السياق والقناعات

أبطال المسلسل
أبطال المسلسل

بعد 90 حلقة من «ستيلتو»، حُضّرت وصُوّرت طوال سنة ونصف سنة، يواجه نجومه الذكريات والمواقف. 4 حلقات من «ستيلتو بودكاست» (منصات رقمية بينها «شاهد»)، تفتح النقاش على ما وراء المشهد. في استوديو رُتّبت على رفوفه أحذية عالية الكعب، بالأحمر والأبيض، ووُضعت على طاولته زجاجات عطر، تلتقي الثنائيات الدرامية في استعادة لحظات لن تُنسى.
تحضر ديمة قندلفت مصطحبة معها شخصية فلك. وأمام بديع أبو شقرا، تدافع عنها وتروي الوقائع من وجهتها. هو مرة خالد، دوره في المسلسل، ومرة ذاته. هي، مرات فلك ومرات أقل ديمة. يتحاوران، فيصبّ الحوار في منابعها. تسمّيه «صوت الضمير» وتعاتبه على ما يستفزّها في شخصيته: «أحقاً لم يُخطئ خالد؟». يجيبها أنّ خطأه مصوّب نحوه، فلم يُسبب الأذى لأحد بقدر ما ألحقه بنفسه. ويتحدثان في ضريبة أن يكون المرء كتفاً يتكئ الآخرون عليها ويذرفون الدموع، وفي المسؤولية الإنسانية وهي تتحوّل عبئاً يؤرق القلب الطيب.
يسألون عن الخيانة واحتمال أن تُبرر، وينطلقون من أحداث المسلسل ليبيّنوا مواقفهم الشخصية وقناعاتهم. بالنسبة إلى ندى أبو فرحات، الكذب أكثر إيلاماً من الخيانة؛ وبرأي كاريس بشار، الناس لا يستلطفون الحقائق ويفضّلون الخدع. ريتا حرب حاسمة: «لا أؤمن بالصداقة بين الرجل والمرأة»، لخشيتها من مشاعر تفسد الودّ الصافي.

مشهد من مسلسل «ستيلتو»

يستوقف كاريس بشار ما حصل مع ألمى، شخصيتها، فتسأل قيس الشيخ نجيب: «هل تُبرر لها انجرارها وراء الشر، أم وَجب على الخير الداخلي أن يطغى؟». يتجاوز «البودكاست» الشخصيات الدرامية نحو نظرة صنّاعها إلى الحياة. بشيء من الانفعال، تنفض ديمة قندلفت نرجسية فلك عنها: «لا أبرر سلوكها إنسانياً. (No way أعمل هيك)». إتقانها أداء الكراكتير بمعزل عن تبنّي منظومته الأخلاقية، يؤكد مهنية عالية.
وتُوافق أبو شقرا باعتباره أنّ الأهم من قصة المسلسل هي جدليته وهذه الأسئلة: مَن على صواب ومَن على خطأ؟ مَن الظالم والمظلوم، القاتل والمقتول؟ برأيه، الجدلية الدرامية تبقى بعد الحلقة الأخيرة، فيما الأحداث تنتهي. يلتقون جميعاً أمام احتمال إيجاد مائة مبرر للشعور في الوقت الذي تنتفي فيه المبررات، فلا يعود فارقاً أتسببت الحجج بإقناع الآخرين أم بإسكاتهم.
تُخبر ندى أبو فرحات، سامر المصري، أنها عاشت صراعاً بين الإبحار في دواخل الشخصية أو الاكتفاء بما يحتمله النص. حوارهما من الأعمق.
يذكر حين التقيا للمرة الأولى للتعارف قبل التصوير، ويبتسم للتقاطعات بين الاثنين. يردّ صوبها السؤال الموجّه إليه: «لِمَ حدث كل ذلك؟ لِمَ اختار لؤي (شخصيته) امرأة أخرى غير نايلة (شخصيتها)؟»، ويناقشان «روتين الزواج». حين يشطح في اعتباره حكراً على الرجل، تصوّب: «المرأة أيضاً تُصاب بالملل». كاريس بشار تعكس مقاربة الإشكالية: «ماذا لو كانت المرأة هي التي اكتشفت نفسها مع آخر؟ هل كان المجتمع ليُبرّر؟». الجواب لا يُخفى على أحد.
صداقة كارلوس عازار وريتا حرب تجعله يتساءل: «كيف استطعتِ أن تكوني جويل (شخصيتها)، وأنتِ بعيدة تماماً عنها؟». تمرّ الحلقة بالضحك والمزاح، فحتى محاولة الحزن اختراقَ الجوّ الفَرِح، تُردّ أعقابها. امتنانها للاحتضان بعد حادث السير الأليم، هو وحده ما تشاء الاحتفاظ به. السوء تحاول إحالته على النسيان. شدّ «ستيلتو» عزيمتها ومن أجله لملمت ما يتشظّى في المرء بعد المصاب. تمسح الدمع وتترقّب شفاء الوجع فلا تبقى سوى العبرة.
يرفض قيس الشيخ نجيب اعتبار كريم (شخصيته)، متورطاً في الخيانة. يبرّر مشاعره انطلاقاً من كونها صادقة، تعرف طريقها بوضوح. أمامه بشار بشخصية ألمى، التي حين أحبّها أزاح الدفء صقيع أيامه. يتحدثان عن لقاء الجوانب المظلمة في شخصيتيهما الصامتتَيْن وقدرة الحب على تعرية الزيف. بسؤاله عن تحوّل الشفافية والصدق إلى ضعف يحاول المرء إخفاءه، وردّها أنهما سيظلان نقاط قوة على عكس الطيبة التي ترتدّ بالضرر على صاحبها في مجتمع مُقنّع، يُحلّيان الحديث ببعد لم يظهر دائماً في المَشاهد، لكنه متروك للاكتشاف انطلاقاً من أثر السياق في الناس.

فيكتوريا عون في المسلسل

يمدّون الحوار بنضج يحتاجه لئلا يبدو سرداً مُعاداً لمواقف سبقت مشاهدتها في المسلسل.
للشيخ نجيب وبشار رأي موحّد: «كم على المرء أن يكون متماسكاً لفصل نفسه عن محيطه! الحفاظ على الذات الإنسانية مسألة صعبة. للظرف كلمته في تكوين الطبيعة البشرية، ومع ذلك، محاولة النجاة بالبذرة أو المعدن أو الجوهر من الشر، أنبل ما يبلغه الآدمي».
ليت بديع أبو شقرا سأل ديمة قندلفت عن وَقْع شخصية فلك عليها، وهل «ستتخلّص» منها بسهولة؟ كارلوس عازار فعل، فأخبرته ريتا حرب عن اصطحاب جويل معها إلى المنزل: «صرخت في ابنتاي: اخرجي من الـset! عودي أمنا». على مدى 90 حلقة، وسامر المصري يلمح وفاء ندى أبو فرحات لشخصية نايلة؛ بضعفها وانمحائها، بصدمتها وتكيّفها، والأهم بعودتها إلى ذاتها وبدايتها من جديد. معاً ناقشا مسألة إشراك الأطفال في تعقيدات العلاقة الزوجية. المراهقة فيكتوريا عون بشخصية ابنتهما ليا، دليل على أنّ الأبناء ثمرة خطايا الآباء. الصغيرة والكبيرة.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
TT

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، «تشريفاً تعتز به»، ومسؤولية في الوقت نفسه، مؤكدة أن «السينما العربية حققت حضوراً جيداً في المهرجانات الدولية». وأشارت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إلى أنها تنحاز للأفلام التي تُعبر عن أصالة الفكرة وروح المغامرة، منوهة بعملها على فيلمها الطويل الأول منذ 3 سنوات، لكنها لا تتعجّل تصويره؛ كون الأفلام الطويلة تتطلّب وقتاً، ولا سيما الأفلام الأولى التي تحمل تحديات على صُعُد القصة والإنتاج والممثلين، مُشيدة بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية عبر أفلام حقّقت صدى محلياً ودولياً على غرار «نورة» و«مندوب الليل».

بدأت هند الفهاد عملها عام 2012، فأخرجت 4 أفلام قصيرة شاركت في مهرجانات عدة وهي: «بسطة» الذي فاز بجائزة في «مهرجان دبي» 2015، و«مقعد خلفي»، و«ثلاث عرائس وطائرة ورقية»، و«المرخ الأخير» الذي جاء ضمن فيلم «بلوغ»، وتضمّن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات، وشارك قبل 3 أعوام في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وبين حضورها المهرجان في أحد أفلامها قبل سنوات، ومشاركتها بلجنة تحكيم العام الحالي، ترى هند الفهاد فرقاً كبيراً، موضحة: «أن أكون مشاركة في فيلم ويعتريني القلق والترقب شيء، وأن أكون أحد الأعضاء الذين يُسمّون هذه المشروعات شيء آخر، هذا تشريف ومسؤولية، إذ أشاهد الأفلام بمنظور البحث عن الاختلاف والتميز وأساليب جديدة لصناع أفلام في تناول موضوعاتهم، وأجدني أنحاز للأفلام التي تعبّر عن أصالة الفكرة وتقدم حكاية لا تشبه أي حكاية، وتنطوي على قدر من المغامرة الفنية، هذه من الأشياء المحفزة في التحكيم، وقد ترأستُ قبل ذلك لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية».

لا تتعجل الفهاد فيلمها الطويل الأول (الشرق الأوسط)

وعن رؤيتها للسينما العربية بعد مشاهدتها أحدث إنتاجاتها في «مهرجان القاهرة»، تقول هند الفهاد: «لا شك في أنها قطعت خطوات واسعة في السنوات الأخيرة بحضورها في المهرجانات الكبرى؛ لأن لدينا حكايات تخصّنا، وهناك مخرجون ومخرجات أثبتوا حضورهم القوي عبر أفكار وأساليب متباينة، وأنا أقول دائماً إن الفكرة ليست في القصة، وإنما في كيف تروي هذه القصة ليتفاعل معها الجمهور في كل مكان».

وتكشف المخرجة السعودية عن استعدادها لتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول الذي تعمل عليه منذ سنوات، قائلة: «كتبته المخرجة هناء العمير، ووصلنا أخيراً لنسخة السيناريو المناسبة، لكن الأفلام الطويلة، ولا سيما الأولى تحتاج إلى وقت للتحضير، خصوصاً إذا كان في المشروع تحديات على صُعُد القصة والممثلين والإنتاج».

وتتابع هند: «لم أحدّد بعدُ توقيت التصوير. وعلى الرغم من أنه مشروعي الأساسي، لكن هناك مشروعات أخرى أشتغل عليها، وفي تعدّدها أضمن استمرارية العمل لأكون حاضرة في المجال، فقد تكون هناك فكرة رائعة، لكن حين تُكتب نكتشف أنه من الصعب تنفيذها، لأسباب عدة».

وعن نوعية الفيلم تقول: «اجتماعيّ دراميّ، تدور أحداثه في غير الزمن الحالي. وانتهت مرحلة تطوير النص لفيلمي القصير، ووصل إلى النسخة المناسبة، وأنا، الآن، أختار أبطاله، وهو يروي حكاية تبدو في ظاهرها بسيطة، وتحمل أوجهاً عدّة، فأنا لا أُعدّ الأفلام القصيرة مرحلة وانتهت، بل أحب العمل عليها بشغف كبير في ظل ما أريده، والمعطيات من حولي وكيف أتقاطع مع هذه الأشياء».

وحاز مشروع فيلمها الطويل «شرشف» على منحة إنتاج من معمل البحر الأحمر، وترى هند الفهاد أن التّحدي الحقيقي ليس في التمويل؛ لأن النص الجيد والسيناريو المكتمل يجلبان التمويل، مُشيدة بتعدّد جهات الدعم في المملكة من منطلق الاهتمام الجاد بالسينما السعودية لتأسيس بنية قوية لصناعة السينما أوجدت صناديق تمويل متعددة.

وعلى الرغم من عمل هند الفهاد مستشارة في تطوير المحتوى والنصوص الدرامية، فإنها تواصل بجدية الانضمام إلى ورش السيناريو؛ بهدف اكتساب مزيد من الخبرات التي تُضيف لها بصفتها صانعة أفلام، وفق تأكيدها.

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

بدأت هند الفهاد مشوارها قبل القفزة التي حققتها صناعة السينما السعودية. وعن ذلك تقول: «كنا نحلم بخطوة صغيرة فجاءنا بحرٌ من الطموحات، لذا نعيش لحظة عظيمة لتمكين المرأة ورعاية المواهب المحلية بشكل عام، وقد كنّا نتطلع لهذا التّحول، وأذكر في بداياتي أنه كان وجود السينما أَشبه بالحلم، لا شك في أن نقلة كبيرة تحقّقت، لكن لا تزال التجربة في طور التشكيل وتتطلّب وقتاً، ونحن مهتمون بتطوير المواهب من خلال مشاركتها في مشروعات عربية وعالمية لاكتساب الخبرات، وقد حقّقت أعمالٌ مهمة نجاحاً دولياً لافتاً على غرار (نورة) و(مندوب الليل)».

وتُعبر هند الفهاد عن طموحاتها قائلة: «أتطلع لأحكي قصصنا للعالم، فالسينما هي الصوت الذي يخترق جميع الحواجز».