«The Last Of Us» يسلط الضوء على عالم الفطريات

المسلسل الأميركي يراهن على تحقيق الانتشار عربياً

من المسلسل الأميركي المنتظر The Last Of Us
من المسلسل الأميركي المنتظر The Last Of Us
TT

«The Last Of Us» يسلط الضوء على عالم الفطريات

من المسلسل الأميركي المنتظر The Last Of Us
من المسلسل الأميركي المنتظر The Last Of Us

«عندما تتوه في الظلام، حاول أن تبحث عن ضوء»، لخصت تلك الجملة الحلقة الأولى من المسلسل الأميركي المنتظر The Last Of Us، والذي من المقرر أن يعرض رسمياً في الوطن العربي يوم الاثنين المقبل عبر منصة «OSN+» بالتزامن مع عرضه لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية.

The Last of Us هو «أول مسلسل درامي يتم استلهام فكرته من لعبة فيديو جيم تحمل الاسم نفسه»، بحسب منصة OSN، وكتبه ونفذه تلفزيونياً كريج مازين ونيل دروكمان، ومن بطولة نجمي المسلسل العالمي Game Of Thrones بيدرو باسكال الذي يؤدي دور «جول»، وبيلا رامزي الذي يجسد دور «إيلي»، ويشاركهم كلا من غابرييل لونا في دور «تومي»، وآنا تورف في دور «تس»، والعمل مكون من تسع حلقات.
المسلسل الأميركي تدور فكرته حول الخطر المتوقع أن يشهده العالم من تطور جينات الفطريات والبكتيريا على الحياة البشرية، والذي يحتمل أن يكون أخطر على الإنسان من الفيروسات، فدارت أحداث الحلقة الأولى من المسلسل التي عرضت في حفل خاص لعدد من الإعلاميين بالوطن العربي بإحدى دور العرض في إمارة دبي الإماراتية.

ركزت أحداث الحلقة التي عرضت في مدة زمنية قدرها 85 دقيقة عن أحوال البشر في عام 2003. حيث انتشار فطر معدٍ، وتحوله إلى وحوش قاتلة تسعى لتدمير العالم، وذلك من خلال التركيز على عائلة «جول» المواطن البسيط الذي يعيش حياة هادئة مع ابنته وشقيقه تومي، والذي سيفقد ابنته الوحيدة مع انتشار الفطر، وتستكمل أحداث الحلقة بالكشف عما جرى في العالم بعد مرور 20 عاماً من اندلاع الفطر، بالتركيز على ما ستشهده البشرية حينما تنهار الأخلاق والإنسانية، وتتغير قيمة العملة، ويصبح السلاح هو المتحكم في حياة البشر، خلال رحلة «جول ميللر»، الذي يقابل أثناء رحلته للتأقلم مع الحياة فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، وتدعى «إيلي ويليامز»، من منطقة الحجر الصحي، والذي يسعى رفقتها على اجتياز الولايات المتحدة الأميركية للبقاء، ويعتمد كل منهم على الآخر للبقاء.
وقال جو كوكباني، الرئيس التنفيذي لمجموعة OSN، لـ«الشرق الأوسط»: «فخور بكوننا قادرين بالمنصة على أن نجلب للمشاهدين العرب أهم وأكبر المنتجات الفنية والدرامية في العالم، وذلك من خلال تعاون مع كبرى المؤسسات والمنصات الترفيهية والدرامية مثل HBO التي أمدتنا بأعمال مهمة وكبرى مثل The Last of Us، ومن قبل الجزء الأول من مسلسل House of Dragon».

أشار كوكباني إلى «أن التوقعات والتقييمات للمسلسل رائعة للغاية»، موضحاً: «حتى الآن كافة التقييمات التي نشرت في وسائل الإعلام الأميركية والأجنبية عن المسلسل كانت مذهلة ورائعة، كما أنني أتوقع أن المسلسل سيحقق نجاحاً كبيراً في المنطقة العربية، لأنه مستوحى من لعبة جيم شهيرة حققت نجاحاً كبيراً في المنطقة العربية، كما أننا كعرب لدينا أعداد كبيرة من لاعبي ألعاب الفيديو وبالتحديد في منطقة الخليج، سيكون هذا دافعاً لهم لمتابعة المسلسل والتفاعل معه».
ووصف الناقد الأميركي ستيف وينتروب رئيس تحرير أحد المواقع الأميركية المتخصصة في عالم الدراما بأن حلقات المسلسل ستكون مذهلة لكل من سيشاهدها، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «شاهدت حلقات المسلسل التسع، قبل عرضها، أحببت المسلسل كثيراً، فالحلقات مذهلة، ولا أستطيع الانتظار حتى مشاهدة المسلسل مرة أخرى».

وكشفت الفنانة بيلا رامزي بطلة العمل أن هناك اختلافاً كبيراً بين كائنات الزومبي المشاركة في The Last of Us عن التي ظهرت في مسلسل Game Of Thrones حيث قالت في تصريحات تلفزيونية «في مسلسل الثرونز كنت أتعامل مع شاشة خضراء، أما في مسلسلي الجديد فكنت أتعامل حقاً مع ممثلين يعملون مع مدرب حركة جعلهم يظهرون بشكل مخيف للغاية».


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».