اجتماع الحكومة اليمنية الأول في عدن يكرس للأمن ورفع الحصار

معارك طاحنة لطرد الحوثيين من آخر معاقلهم في المدينة.. والمقاومة تتقدم في شبوة

وزير النقل اليمني بدر باسملة ونائب وزير الصحة اليمني ناصر باعوام لدى وصولهما إلى حاملة طائرات إماراتية بالقرب من ميناء عدن أول من أمس («الشرق الأوسط»)
وزير النقل اليمني بدر باسملة ونائب وزير الصحة اليمني ناصر باعوام لدى وصولهما إلى حاملة طائرات إماراتية بالقرب من ميناء عدن أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

اجتماع الحكومة اليمنية الأول في عدن يكرس للأمن ورفع الحصار

وزير النقل اليمني بدر باسملة ونائب وزير الصحة اليمني ناصر باعوام لدى وصولهما إلى حاملة طائرات إماراتية بالقرب من ميناء عدن أول من أمس («الشرق الأوسط»)
وزير النقل اليمني بدر باسملة ونائب وزير الصحة اليمني ناصر باعوام لدى وصولهما إلى حاملة طائرات إماراتية بالقرب من ميناء عدن أول من أمس («الشرق الأوسط»)

عقد أعضاء في الحكومة اليمنية ومسؤولون أمنيون للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة في البلاد, اجتماعا داخل مدينة عدن الجنوبية بعد تحريرها من سيطرة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بينما تدور معارك شرسة لتطهير حي التواهي, آخر معاقل المتمردين في عدن والذي يضم القصر الرئاسي.
وبحثت المجموعة الحكومية صباح أمس مع قيادة السلطة المحلية في محافظات عدن ولحج وأبين الأوضاع الأمنية. وحسب مصادر لـ«الشرق الأوسط»، فإن الاجتماع كرس لمناقشة تثبيت الأمن في مدينة عدن المدمرة بعد حوالي 3 أشهر من الحرب، والانتهاء من تصفية الجيوب المتبقية للميليشيات، بالإضافة إلى المهام الرئيسية التي ستنفذها المجموعة، وهي إعادة تأهيل مطار عدن الدولي والميناء، لفك الحصار عن المدينة وإدخال المساعدات الإنسانية. في غضون ذلك، أحرزت المقاومة الشعبية تقدما في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، على حساب قوات المتمردين وحلفائهم.
وأكد مصدر قبلي في شبوة لـ«الشرق الأوسط» سيطرة قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمقاومة الشعبية على 3 مواقع عسكرية مهمة في «اللواء 19»، وهي مواقع «سوق» و«بيت الضيافة» والجبل المطل على اللواء العسكري المرابط في بيحان، قبل سقوط اللواء بكامله في يد المقاومة. ومن شأن هذا التقدم أن يعزل قوات الحوثيين وصالح في محافظة شبوة، عن المحافظات الشمالية، مما يعني قطع الإمدادات عن تلك القوات.
من جهة أخرى، أصدر الرئيس هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، قرارا بتعيين العميد الركن عبد الرحيم أحمد سالم عتيق، قائدا للمنطقة العسكرية الثانية، بعد ترقيته إلى رتبة لواء، ويقع مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في الجيش اليمني في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، بجنوب شرقي البلاد.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».