«الصحة العالمية» تخفض فترة العزل لمرضى «كوفيد»

ذروة الفيروس في الصين قد تستمر 3 أشهر

«الصحة العالمية» تخفض فترة العزل لمرضى «كوفيد»
TT

«الصحة العالمية» تخفض فترة العزل لمرضى «كوفيد»

«الصحة العالمية» تخفض فترة العزل لمرضى «كوفيد»

عدّلت منظمة الصحة العالمية قواعدها الإرشادية للأشخاص المصابين بفيروس كورونا، حيث خفّضت فترة العزل للمرضى. وتُوصي المنظمة الآن الأشخاص المصابين بفيروس «سارس-كوف2-» بعزل أنفسهم، لمدة 10 أيام، إذا ظهرت عليهم الأعراض، ولمدة 5 أيام إذا لم تظهر عليهم الأعراض.
وكانت المنظمة قد أوصت سابقاً بعزل الأشخاص المصابين، الذين تظهر عليهم الأعراض، لمدة 13 يوماً، و10 أيام لهؤلاء الذين لم تظهر عليهم الأعراض.
وتوصي المنظمة أيضاً بإجراء اختبارات المستضدّ السريع للأشخاص المصابين. وتبني المنظمة توصياتها على 12 دراسة شلمت حوالي 3 آلاف مشارك. وتقول المنظمة إنها توصيات فقط. ويمكن لكل دولة أن تصدر قواعدها الإرشادية الخاصة. وأوضح أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية، حتى يوم الخميس، أن إجمالي الإصابات بكورونا وصل إلى 665 مليوناً و447 ألفاً و485، وارتفع إجمالي الوفيات جراء الجائحة إلى 6 ملايين و713 ألفاً و156 حالة وفاة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عدداً من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
من جهة أخرى توقّع عالِم أوبئة بارز في الصين أن تستمر ذروة موجة «كوفيد-19» في البلاد من شهرين إلى 3 أشهر، وأن يتفجر الوضع قريباً في المناطق الريفية الشاسعة؛ حيث تكون الموارد الطبية شحيحة نسبياً. ويتوقع أن يزيد انتشار العدوى في المناطق الريفية؛ حيث يعود مئات الملايين إلى مسقط رأسهم لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. وتبدأ العطلة رسمياً من 21 يناير (كانون الثاني)، وكانت توصف قبل الجائحة بأنها أكبر حركة تنقلات سنوية في العالم.
وتخلّت الصين بشكل مفاجئ في الشهر الماضي عن نظام صارم شمل عمليات إغلاق جماعي أذكت احتجاجات غير مسبوقة في أنحاء البلاد في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، وأعادت فتح حدودها أخيراً يوم الأحد الماضي. لكن الرفع المفاجئ للقيود سمح للفيروس بمهاجمة السكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، ويعيش أكثر من ثلثهم في مناطق تجاوزت فيها الإصابات ذروتها بالفعل، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.
وحذّر تسنغ جوانج، كبير علماء الأوبئة السابق في «المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، من أن الأسوأ لم ينتهِ بعدُ، وفقاً لتقرير نشره موقع سايشين المحلي، يوم الخميس. ونقل الموقع عن تسنغ قوله «كانت الأولوية هي التركيز على المدن الكبيرة. حان الوقت للتركيز على المناطق الريفية». وقال إن عدداً كبيراً من سكان الريف؛ حيث المرافق الطبية أضعف نسبياً، لا يحظون بالاهتمام اللازم، بما في ذلك كبار السن والمرضى والمعاقون. في حين قالت السلطات إنها تبذل جهوداً لتحسين إمدادات الأدوية المضادة للفيروسات في جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع توفير علاج مولنوبيرافير المضاد لـ«كوفيد» الذي تنتجه شركة ميرك آند كو في الصين، اعتباراً من أمس الجمعة.


مقالات ذات صلة

أمير القصيم: السعودية حاضنة للعلم والمعرفة

صحتك الأمير فيصل بن مشعل في صورة تذكارية مع المشاركين من أنحاء العالم (إمارة القصيم)

أمير القصيم: السعودية حاضنة للعلم والمعرفة

قال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، إن «السعودية، بفضل رؤيتها الطموح، أصبحت حاضنة للعلم والمعرفة».

«الشرق الأوسط» (بريدة)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

تشهد أميركا تزايداً في حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف أيضاً باسم إنفلونزا المعدة أو جرثومة المعدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.