لقي قيادي بارز بتنظيم «داعش» فرع الصومال، حتفه في مواجهات مسلّحة بولاية بونتلاند شمال شرقي البلاد، بينما اعتبر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن عناصر حركة «الشباب» المتطرفة تعيش ما وصفها بـ«مراحلها الأخيرة».
وقال بيان لشرطة بونتلاند إن عناصرها الأمنية «تصدّت لهجوم من عناصر تنظيم (داعش) على بلدة بلي طيطين»، لافتاً إلى أنه خلال المواجهات التي وقعت في الساعات المتأخرة من ليل الخميس- الجمعة، تمكنت القوات من المدعوّ «أبو البراء الأماني» الذي يحمل الجنسية الإثيوبية، معلنة مقتله خلال عملية عسكرية نوعية نفّذتها وحدة القوات الخاصة في مناطق جبلية بمحافظة بري، وسط استمرار العمليات لتعقّب فلول التنظيم.
وتولّى أبو البراء قيادة عمليات تنظيم «داعش» فرع الصومال، في يوليو (تموز) من عام 2021، كما لعب دوراً كبيراً في ضم عدد من الإثيوبيين إلى التنظيم.
بدوره قال الرئيس الصومالي، في كلمة، مساء الخميس، أمام آلاف الصوماليين الذين احتشدوا بملعب في العاصمة مقديشو، تلبية لدعوة حكومية، وقُدّر عددهم بنحو 20 ألفاً، إن «الحكومة الصومالية ملتزمة باستراتيجية الحرب ضد الإرهابيين، والتي تتضمن جوانب عسكرية وفكرية واقتصادية»، مؤكداً أن الحكومة «ستستمر على النهج نفسه حتى طرد الإرهابيين من البلاد».
وحذر من «الدعم المالي للإرهابيين»، مشيراً إلى أنه «سوف تجري محاسبة كل من يقدم دعماً للإرهابيين؛ أيّاً كان نوعه»، لافتاً إلى إغلاق الحكومة مئات الحسابات التابعة للإرهابيين مع تجميد ملايين الدولارات كانت فيها.
وأعلن أن الحكومة ستعرض على الشعب الصومالي معلومات بهذا الصدد، وتعد باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد البنوك المتعاونة مع الإرهابيين، الذين قال إنهم «يمرون بمراحلهم الأخيرة، وعلينا أن نوحّد صفوفنا، وسنواصل الحرب ضدهم»، مشيراً إلى أن «أياماً جميلة تنتظرنا بعد دحرهم».
وخلال المظاهرة التي جرى فيها رفع شعارات داعمة للجيش الصومالي، وأخرى مندِّدة بحركة «الشباب»، قال محافظ بنادر وعمدة مقديشو يوسف جمعالي إن سكان العاصمة مقديشو جاهزون للمشاركة في الثورة الشعبية للقضاء على ميليشيات الخوارج الإرهابية؛ التسمية المعتمدة لحركة «الشباب».
وبينما سلَّم أحد عناصر الحركة نفسه لقوات الجيش في مدينة بول بردي بإقليم هيران وسط البلاد، قالت «وكالة الصومال الرسمية» إن محكمة الجيش أصدرت، أمس الخميس، حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص على «أحد الضباط السابقين في الجيش، لاتهامه بتسهيل التفجيرات التي راح ضحيتها الأبرياء في مقديشو عام 2019».
وطبقاً لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد عبد الله عانود، فقد استعادت قوات الجيش السيطرة على منطقة «عيل بعد» في محافظة شبيلي الوسطى التي كانت تحت سيطرة الحركة، بعد تنفيذ عمليات أمنية.
في شأن آخر عرضت وزارة الخارجية الأميركية، في إطار المكافآت من أجل العدالة، عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، مقابل معلومات عن محمود عبدي عدن، وآخرين مسؤولين عن هجوم 2019 على مجمع فندق «دوسيت دي 2» في العاصمة الكينية نيروبي، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً، من بينهم مواطن أميركي.
ووصفت عدن، المعروف أيضاً باسم محمود عبد الرحمن، بأنه أحد قادة حركة «الشباب»، وكان جزءاً من الخلية التي خطّطت للهجوم، مشيرة إلى ادعاء حركة «الشباب» أن الهجوم جاء استجابة لتوجيهات من زعيم القاعدة السابق أيمن الظواهري.
واعتبرت الخارجية الأميركية، في بيان لها، مساء أمس، أن حركة الشباب مسؤولة عن عدد من الهجمات الإرهابية في كينيا والصومال والدول المجاورة التي أودت بحياة آلاف الأشخاص، بما في ذلك المواطنون الأميركيون، مؤكدة أن هذه المجموعة الإرهابية تُواصل التخطيط والتآمر لارتكاب أعمال إرهابية ضد الولايات المتحدة ومصالحها وشركائها الأجانب.
مقتل قيادي «داعشي» في عملية أمنية بالصومال
عنصر من «الشباب» يسلم نفسه لقوات الجيش
مقتل قيادي «داعشي» في عملية أمنية بالصومال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة